شنودة الثالث وموريس صادق وجهان لعملة واحدة
شنودة وموريس وتبادل الأدوار
بقلم / محمود القاعود
الكلام الذي يبثه الخنزير الصليبي موريس صادق يومياً في مواقع الإنترنيت ، ويتضمن دعوات لإقامة “ دولة قبطية ” واستغاثات لأميركا وإسرائيل لاحتلال مصر وتقسيمها ، والمطالبة بحق تقرير المصير للأقباط .. كل هذا الكلام هو ما يخطط له شنودة في السر ، وهو أيضاً ما يسعي إليه من خلال زياراته المتكررة وغير المبررة إلي أميركا التي يلتقي فيها بصبيانه موريس وزقلمة وزكريا بطرس ويوتا مرقص عزيز وغيرهم من جرذان الكنيسة الذين يطعنون في الإسلام ليل نهار بأمر شنودة الذي يعد سفالات صبيانه ” أمور فكرية ” ..
موريس صادق لا يتحدث عشوائياً .. بل كلامه هو عين كلام قساوسة شنودة من عينة فلوباتير ومتياس نصر منقريوس ومكاري يونان .. وهؤلاء يطالبون بالتقسيم والحماية الدولية والتدخل الأمريكي .. وعليه فإن كل كلمة تصدر من موريس صادق هي صادرة من شنودة ، ومن السخف والاستخفاف بالعقول أن يتحدث بعض الغلمان والجواري عن أكذوبة ” وطنية قداسة البابا ” و ” مصر ليست وطنا نعيش فيه ” … إلخ ” الإفيهات ” السمجة التي يطلقها هؤلاء الرعاع الذين يعبدون سيدهم شنودة من دون الله ..
تُري كم مرة خرج شنودة ليدين تصريحات ربيبه موريس صادق ؟ أو لماذا لم يقرر شنودة حرمان موريس ويأمر بعدم الصلاة عليه في حال نفوقه باعتباره خائناً لمصر التي يدعي شنودة أنها تعيش فيه ؟!
صمت شنودة علي هذه التصريحات يؤكد أن ما يفعله موريس مجرد لعبة قذرة تعودنا عليها من شنودة .. اشتم يا موريس وطالب بالتقسيم وتقرير المصير ولن أعقب عليك بكلمة .. هذا هو ما يدور بين شنودة وموريس ، ومن يقول غير ذلك يستخف بالعقول .. فحقيقة شنودة ظهرت واضحة عندما أمر بشحن القطعان للاعتصام أمام ماسبيرو وقطع الطرقات وانتهاك الحرمات وضرب وترويع الآمنين .. عندما لم يدن تظاهر صبيانه أمام السفارة الأمريكية في القاهرة لطلب الحماية الدولية واحتلال مصر عسكريا .. عندما دافع عن ربيبه الشاذ جنسيا زكريا بطرس وادعي أن قذفه وطعنه في عرض ونسب الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم ” أمور فكرية ” وزاد علي ذلك أن تحدث عن ” بول الرسول ” ..
شنودة يقف عاريا منذ تولي أمور البطريركية في العام 1971م لكن سدنته يؤلهونه وينسجون حوله قصص الوطنية الزائفة ، رغم أن كل فعل من أفعاله يفضحه ويصفع عبدته علي وجوههم السميكة ..
ماذا لو كان شيخا مسلما يعيش في المهجر يكتب ما يكتبه موريس صادق ؟؟ ما هو حجم الهجوم الذي كان سيناله هذا الشيخ من صحف وفضائيات ساويرس ؟؟ كم مقالا سيكتب للطعن في عرضه وأهله ؟؟ كم مداخلة هاتفية ستستنكر وتندد ؟؟ كم بياناً سيصدر من الأزهر ومن العلماء والدعاة والجماعات الإسلامية ؟؟ ماذا كان سيفعل خالد منتصر زعيم حزب ” الكاتدرائية بيتنا ” هو ورفاقه الذين يحملون السنج والمطاوي لطعن كل من يقول أن شنودة بشر ؟؟
الشيخ محمد حسين يعقوب تحدث عن ” غزوة الصناديق ” فقامت الدنيا ولم تقعد ، وحُشر الشعب المصري لميقات يوم معلوم .. فقد وقعت الواقعة وأزفت الآزفة ، وتحدث أحد شيوخ السلفية عن ” غزوة الصناديق ” .. العاطلون عن العمل والشبيحة تم توظيفهم في المصري اليوم واليوم السابع والشروق والوفد للتلويش و ” غز ” السلفيين بسبب ما قاله الشيخ ..
الآن هم يصمتون صمت القبور .. قطعت ألسنتهم وشلت أيديهم .. طالما أن موريس من طرف ” سيدنا قداسة البابا ” فكلامه هو عين الحكمة ! وهذا ما دعا كنيسة اليوم السابع لتقوم علي الفور بعمل حملة للتضامن مع موريس صادق بعد سحب الجنسية المصرية منه ، وإجراء حوار مطول معه تقيأ من خلاله العهر الذي يكتبه يوميا وينشره في عدة مواقع تتبع الكنيسة المرقصية ، كما أفردت اليوم السابع موضوعا عن استنكار أقباط لسحب الجنسية من موريس !
ويبدو أن من يقومون علي كنيسة اليوم السابع استشعروا أن سحب الجنسية من موريس يعد سحبا للجنسية من شنودة الذي يؤمن بكل كلمة يقولها موريس ، فسارع الممولون لهذه الجريدة الماسونية لتبني حملة تلميع للدفاع عن رفيقهم موريس حبيب وصديق قداسة البابا ..
إن الازدواجية الصليبية هي التي تحكم تصرفات وأفعال صبيان الكنيسة الذين يتسترون بـ العلمانية والليبرالية والاستنارة ، وهم في الواقع يعتنقون أحط الأفكار العنصرية الشاذة .. وهذا ما يبدو واضحا في كل مقالاتهم ولقاءاتهم التلفزيونية ..
كلام موريس صادق لم يلفت انتباه أحدهم ، وكأنه يقول حقائق لا تحتاج إلي تعقيب .. ولا تحتاج إلي مانشيتات حمراء تتحدث عن خيانة الوطن والتآمر عليه والتحريض علي احتلاله عسكريا .. كذلك لم يلفت انتباه شنودة الذي صدعوا رؤوسنا ورؤوس من خلفونا بحديثهم المكذوب عن وطنيته .. بل والأدهي أن ينبري بعض أبناء الخطيئة والسفاح ليدافعوا عن كلام موريس ويعدونه مناضلا .. تماما كما يعدون سيدهم شنودة ” الرجل الوطني ” !
شنودة الآن صار يجاهر بالخيانة .. ويرعي الخونة ، وسدنته يحولون خيانته إلي وطنية كما يحولون الفسيخ إلي شربات .. وكما جعلوا العربجي المتنصر سيد القمني ” المفكر الإسلامي المستنير وأستاذ علم الاجتماع الديني ” !
شنودة لم يقل كلمة ” عيب ” لموريس .. ويفضل صمت الرضا الذي يثبت أنه يوافق علي كل كلمة تصدر من هذا الشخص .. لم يسع لعقابه كما عاقب غيره ممن كفروا به وببهتانه .. لقد حرم شنودة الكاتب المستنير نظمي لوقا ، لأنه امتدح الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، وأمر جميع الكنائس بعدم الصلاة عليه .. كل هذا لأنه امتدح رسول الله .. وهذه خطيئة عظمي عند العنصري المتطرف شنودة ..
ويحق السؤال : لماذا لم يفعل شنودة مع موريس صادق ما فعله مع نظمي لوقا ؟ لماذا لم يصدر قرارا بحرمانه ؟ لماذا لم يدن في بيان مكتوب تصريحات ربيبه الصهيوني ؟؟
إنها لعبة تبادل الأدوار التي برع فيها شنودة ليجر البلاد إلي حرب أهلية .. بدلا من أن يقول شنودة هذا الكلام صراحة يترك الأمر لـ موريس ويوتا وفلوباتير ومتياس وزكريا بطرس وبيشوي ومكاري يونان وعبد المسيح بسيط ليظهر بمظهر البعيد عن هذه التصريحات الشنيعة .. ولكن صمته يفضحه ويثبت تورطه في كل كلمة يتفوه بها صبيانه ، وينسف حدوتة ” الوطنية ” المزعومة .. فكل القساوسة الذين يطالبون بتقسيم البلد والحماية الدولية ويحرضون علي حمل السلاح لم يتخذ شنودة ضدهم أية إجراءات ، بما يعني الموافقة علي كل ما يقولون ويفعلون .. ولكن سدنة شنودة لا يعقلون .ak,]m hgehge ,l,vds wh]r ,[ihk gulgm ,hp]m
المفضلات