من العبث أن نتحدث عن فتنة طائفية أو مؤامرة شنودية .. فنحن الآن إزاء خطوات فعلية لتقسيم مصر إلى جنوب مسيحى و شمال مسلم .
لا توجد فتنة طائفية فى مصر .. بل توجد ميليشيات صليبية إرهابية تسعى للإنفصال بجنوب مصر .. وقريبا – إن استمر الحال كما هو الآن – سنجد أهل الصعيد يصوّتون للانفصال بوطن صليبى فى جنوب بفضل الإرهاب الصليبى الشنودى ..
الغريب وأننا إزاء هذا الوضع الخطير الصارخ جدا الذى لا يحتمل الهزل .. تجد قوم لوط من غلمان وصبيان ساويرس يصوّرون الأمر وكأنه سرعة إقرار ما يُسمى “ قانون دور العبادة الموحد ” وتفعيل المواطنة ومعاقبة “ الألتراس الطائفى ” فالإسلام ليس الأهلى والمسيحية ليست الزمالك ،ولا لفيديوهات الأسلمة والتنصير ويجب تغيير المناهج الدراسية ويجب الضرب بيد من حديد على مجموعة من المسلمين والأقباط وحرقهم بـ ” جاز وسخ ” – على حد وصف أحد غلمان ساويرس – حتى يتعظ الجميع !
هكذا يُصوّرون الأمر ! وكأنه لا يوجد إرهابي سفاح يُدعى نظير جيد يخرج على الشرعية والقانون ويختطف مواطنات مصريات يقتل بعضهن ويعذب البعض الآخر ويتآمر مع دول غربية لاحتلال مصر وتقسيمها ويُحرك مظاهرات عدائية فى أمريكا وكندا وأوروبا وأستراليا من أجل فرض عقوبات على مصر ، ويزدرى عقيدة 85بيشوى وزكريا بطرس ومكارى يونان ومتياس نصر منقريوس ومرقص عزيز ) ويمول وسائل إعلام مهمتها الوحيدة سب الإسلام والتحريض على الاقتتال الطائفي . مليون مواطن مصرى مسلم – من جملة 90 مليون مواطن مصرى - عن طريق كلابه النابحة (
يقلب غلمان ساويرس الموضوع إلى أهلى وزمالك ، دون ذكر الإرهابي الرعديد شنودة بحرف وأنه سبب جميع الكوارث الطائفية وأنه يريد تقسيم مصر ..
ثم ما هي علاقة قانون دور العبادة الموحد بتصنيع قنابل المولوتوف التى استخدمها نصارى العمرانية فى الهجوم على مبنى محافظة الجيزة يوم 24 /11 / 2010م ؟! ما علاقة المواطنة بقيام شنودة بخطف وقتل وفاء قسطنطين وتعذيب كاميليا شحاتة وأخواتها ؟! ما علاقة حرق عشرة من المسلمين والنصارى بما يفعله شنودة من تهييج للفتنة وسب للإسلام ؟؟ ما علاقة ” الألتراس الطائفى ” بتقديس الشقى المسجل خطر نظير جيد ووصفه بـ ” قداسة البابا ” ؟؟ ما علاقة المناهج الدراسية وفيديوهات الأسلمة والتنصير بإعادة مصر للعصور الوسطى وسجن كل من ينتقد هُبل القرن الحادى والعشرين شنودة الثالث ؟؟
فى يوم الاثنين 6 / 12 / 2010م نشرت جريدة “ الأهرام ” مقالاً للصحافي عبدالناصر سلامة بعنوان “ أقباط 2010 ” تعرّض فيه لأحداث العمرانية وبلطجة النصارى وتأييد شنودة لهذه الأحداث وأن الفتنة الطائفية لم تظهر فى مصر إلا باعتلاء شنودة للكرسى البابوى .
قامت الدنيا ولم تقعد مثلما تقعد عندما يتطاول زنيم على الله ورسوله .. أصيب حملة المباخر من الغلمان والجوارى بحالة شديدة من الهياج .. أنى لهذا الصحافى أن ينتقد الوثن الأعظم الذى هو التاريخ والجغرافيا والفيزياء ! أنى لهذا الصحافى أن يهرطق ويجدف ! أنى لهذا الصحافى أن يخالف النواميس والسنن الكونية ! أنى لهذا الصحافى أن يتمرد على الطبيعة ! أنى له أن يجرؤ وينتقد قداسة البابا المعظم صاحب الغبطة ذهبى الفم يوحنا المعمدان وشمعة القرن العشرين الأنبا شنودة الثالث خليفة مارى مرقص والأسد المرقصى وحبيب المسيح المسوق من الروح القدس بابا العرب المونولوجست الشهير خفيف الظل ؟!
على الفور تم حذف المقال من الموقع الإليكترونى لجريدة الأهرام ، و في يوم الأربعاء 8 / 12 / 2010 كان أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام يكتب معلقة من المديح فى صاحب القداسة هذا أهون سطر فيها : “ مثل البابا شنودة لا يخضع لتقييم فرد مهما بلغ قدره ومهما كان رأيه ” !!
ولا أدرى هل شنودة كائن من كوكب آخر أم أنه كائن حى من الأرض خرج على القانون والدستور وأشعل الفتنة الطائفية ؟! لقد تعامل سرايا مع شنودةعلى أنه إله لا يجوز نقده والاقتراب منه .. ففى الوقت الذى يتم فيه هجاء القرآن الكريم من فوق صفحات “ المصرى اليوم ” وسب وشتم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم من فوق صفحات إبراشية “ اليوم السابع ” وقذف أمهات المؤمنين والصحابة والبخارى فى فضائيات مأجورة وبرامج “توك شو ” عميلة .. فى هذا الوقت لا اعتراض بحجة الليبرالية وحرية الرأى والإبداع والاستنارة وهذا كله مباح ومشروع .. أما أن يتم التعرض للإرهابى الشارد سافك الدماء شنودة الثالث فهذه خطيئة عظمى !
أسامة سرايا لم يكتب حرفا ينتقد به بيشوى عندما سب القرآن الكريم .. ولم يقل مثلا ” القرآن الكريم لا يخضع لتقييم فرد مهما بلغ قدره ومهما كان رأيه” .. لكن عندما يتعلق الأمر بمعبود النصارى الأرثوذكس وصبيانهم فهذه هى الطامة الكبرى .. وقتها تقع الواقعة !
وتم منع عبد الناصر سلامة من الكتابة بالأهرام نهائياً من أجل سواد عيون صاحب القداسة ولتذهب حرية التعبير إلى الجحيم !
يوم الأربعاء 24 / 11 وعقب أحداث العمرانية الإرهابية كان أحد الصحافيين بالمصرى اليوم يغطى عظة شنودة الثالث ويصور بالكاميرا الخاصة به هتافات الميليشيات الصليبية الموجودة فى الكاتدرائية .. قام أحد الأساقفة بضرب الصحافى وتحطيم الكاميرا الخاصة به والاستيلاء على “ الميمورى ” المسجل عليها صور الميلشيات الصليبية .. تم ضرب هذا الصحافى أمام شنودة وأبلغه أمن الكاتدرائية أن شنودة هو الذى أمر بمصادرة الكاميرا ومسح ما عليها !
هذا الصحافى كتب مقالا فى المصرى اليوم عدد 11 / 12 / 2010م يشرح فيه ما حدث له وواقعة ضربه على يد الأسقف البلطجى ، ومضمون المقال خشوع وتذلل وتضرع لصاحب القداسة الذى لم يتدخل ليأمر الأسقف ويمنعه من ضربه .. وملخص مقاله ” غلبت أصالح فى روحى عشان ما ترضى عليك .. من بعد سهدى ونوحى ولوعتى بين إيديك ” ! .. وقطعا كانت ستختلف لغته الغزلية التى تقطر مياصة وميوعة إن كان قد تم النظر إليه- مجرد نظرة مريبة - فى مؤتمر للإخوان ليتحول إلى وحش كاسر يتحدث عن إرهاب الجماعة المحظورة ومرشدها النازى الذى رآه يُضرب ولكنه لم يتدخل !
ما يحدث الآن فى الإعلام الذى ينفق عليه شنودة سيجعل استفتاء جنوب مصر فى القريب العاجل .. خاصة مع تولى الصحف الحكومية بعض عديمى المسئولية الذين يؤمنون بقداسة شنودة وألوهيته وعصمته ..
عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام أكبر جريدة فى الشرق الأوسط ، أخذ على عاتقه الترويج لحذف المادة الثانية من الدستور التى تنص أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع .. والسؤال : من الذى قام بتعيين هذا الشخص فى منصب رئيس إدارة الأهرام ؟؟ ولماذا يُسمح له أن يهيج الفتنة الطائفية ويزدرى دين الأغلبية بدعوته الآثمة لحذف المادة الثانية من الدستور ؟؟
محمد على إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية عين شخصا يُدعى نصر محروسأجراس الأحد ” ، وقد حولها هذا المحروس إلى صفحة تنصيرية ناطقة بلسان نصارى المهجر وتروج للخرافات والشعوذة وأسطورة ظهور العدرا .. فمن المسئول عن حدوث هذا فى صحيفة حكومية كبرى ؟؟ ليشرف على صفحة تسمى “
صحف ومجلات حكومية تتحدث عن “ اضطهاد الأقباط ” ويستغل الأمريكان هذه التقارير للتدخل فى شئون مصر ، فمن الذى يسمح لهذه الصحف والمجلات أن تنشر هذه التقارير رغم علمهم بخطورة هذا ؟؟
إن كان عبدالناصر سلامة قد تم إيقافه من أجل مقال ينتقد الصنم شنودة .. فلماذا لا يتم منع الصفحات التنصيرية التى تنشر فى الصحف الحكومية يوم الأحد ؟؟ لماذا لا يتم حجب مقال شنودة الذى تنشره جميع الصحف الحكومية يوم الأحد – خاصة أنه عبارة عن كلام فارغ والشعب المصرى أحق بهذه المساحة التى يتم إهدارها ، ليكتب فيها عالم أو شيخ أو مفكر ؟
لماذا لا يتم التحقيق مع عبدالمنعم سعيد وهو يدعو علنا لحذف المادة الثانية من الدستور ويسمح لدول الغرب أن تضغط على مصر من أجل حذف هذه المادة التى تعبر عن دين الأغلبية الكاسحة ؟؟
لماذا لا يتم التحقيق مع الصحف الخاصة التى تعمل جميعها لحساب ساويرس وتزدرى الإسلام وتروج لتقسيم مصر ؟؟
ولماذا بدلا من الادعاء أن المظاهرات التى تطالب بإطلاق سراح المسلمات المختطفات المسجونات فى الكنائس والأديرة .. الادعاء أن هذه المظاهرات يحركها الموساد والـ سى آى إيه والـ كى جى بى .. لماذا لا يتم إطلاق سراحهن بدلا من هذه البذاءات والسخافات ؟؟
ولماذا لم يتم اعتقال الأنبا بيشوى ومحاكمته عسكريا مثلما يتم مع الإسلاميين ؟؟ ولماذا لم يتم تحويل الإرهابيين الصليبيين الذين ألقوا بقنابل المولوتوف فوق رؤوس الناس فى العمرانية إلى محاكمة عسكرية عاجلة ؟؟
أليس من العبث والسخف أن نتحدث عن فتنة طائفية بينما رؤوس الفتنة تستعد لاستفتاء على انفصال جنوب مصر عن شمالها ؟؟
إن حل هذه المعضلة الطائفية ليس فى قانون دور العبادة الموحد أو فى حرق عشرة من المسلمين والنصارى أو فى تعيين رئيس وزراء نصرانى أو تعيين 15 محافظ نصرانى كما يروج خصيان ساويرس ..
الحل الوحيد هو الضرب بيد من حديد فوق أعضاء جماعة الأمة الصليبية الإرهابية .. الحل فى فتح الخُرّاج الطائفى شنودة الثالث المملوء بالقيح والصديد والدم الملوث .. فتح الخُرّاج الطائفى بمحاكمة شنودة وعزله هو طاقم سكرتاريته وكل أسقف متأثر بفكره النازي ومراقبة التحقيقات والمقالات التى تنشر فى وسائل الإعلام التابعة لـ ساويرس وتروّج لتقسيم مصر وحذف المادة الثانية من الدستور المصرى .
ما عدا ذلك فلتخرسوا يا غلمان ساويرس ولا تتحدثوا عن الفتنة وأنتم من يشعلها
_المصدر: مدونة انا بقى وشنودة والزمن الطويلrfg Hk kw,~j ugn hsjtjhx [k,f lwv
المفضلات