القران يشهد بقدرة المسيح علي الخلق وعلم الغيب وشفاء المرضي واقامة الميت وانة روح اللة
وكلمة اللة
يصرح القرآن ويثبت بصورة واضحة بأن الله صار جسداً فى قوله { فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} [مريم : 17]
هذا تصريح واضح من القرآن بأن روح الله هو الذى صار
إنساناً كاملاً . وهل روح الله هو غير الله أم نفسه ؟ عندما عجز المفسرون المسلمون عن فهم
شخصية الروح القدس أصروا على أن روح الله هو ملاك الله . مع أن القرآن نفسه يثبت وجود الفرق
الشاسع بين الملائكة وروح الله ، قائلاً ” تنزل الملائكة والروح ” سورة القدر 87 : 4 . ولو كان
الروح هو الملائكة لما فصلت وفرقت الآية بينهما . فالملائكة هم خلائق الله وليسوا روح الله الذى هو
من ذات الله فلا ينبغى أن تقلل من قيمة روح الله عندما نجعله خليقة مخلوقة كالملائكة . بينما الحقيقة
هى أن روح الله هو ذات الله الخلاقة .
كما يشهد الاسلام شهادة صريحة بأن المسيح آله حق ، حسب تعاليم المسيحية . فالقرآن يدعو
المسيح كلمة الله وروح فيه . وهنا نسأل : هل كان لله روح وكلمة قبل أن يخلق هذا العالم ؟ بالطبع
نعم . ثن نسال سؤال آخر : هل الروح والكلمة هى ذات الله أم غيره ؟
إن قلنا أنهما غيره … . فهذا معناه شرك بالله . وإن قلنا أنهما مخلوقات وليس موجودين قبل الخليقة
، فهذا طعن فى أن الله هو الكائن الأزلى الحى الناطق . لأن الروح جوهر الحى والكلمة هى الفكر . إذا
اتفقنا الآن على أن روح الله وكلمة الله هم ذات الله وهى منذ الأزل أى قبل الخليقة . وبما أن الاسلام قد
لقب المسيح بأنه كلمة الله وروح منه ، فليس أمامنا إلا أن نعترف بأن المسيح هو الله . وهذا يطابق
قول القرآن بأن المسيح ” روح منه ، فعندما فيقول القرآن ” أنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله
وكلمة ألقاها إلى مريم وروح منه ” سورة النساء 4 : 171 . هذا معناه أن المسيح عيسى بن مريم
( بالجسد ) رسول الله ” وكلمة الله ألقاها إلى مريم ” وروح منه ” أى روح من الله .
وربما تعترض فتقول ” عندما خلق الله آدم قال ” ونفخت فيه من روحي . فما الفرق إذاً ؟ هل معنى
هذا أن آدم ابن الله أيضاً ؟ نقول : لا . لأن الفرق كبير جداً بين قوله عن المسيح
” وروح منه ” وبين قوله عن آدم ” نفخت فيه من روحي ” فآدم خلق من العدم . أما المسيح فقد
ولد من عذراء بلا أب بشرى ، لذلك لزم الأمر أن يحل روح الله على مريم فيولد منها القدوس العلى ”
المسيح ابن الله .
المفضلات