وللقوارض ميزة مشتركة هي أن لها زوجا من الأسنان القواطع الطويلو البارزة ، علوية وسفلية. هذه السنان القواطع التي تشبه الازميل ، تظل حادة وضد التلف. وهي دائمة النمو وفعالة جدا للعض
ولذلك وجب على هذه الحيوانات أن تواصل القضم بأسنانها لابقائها حادة وللاحتفاظ بها بالطول المناسب. واذا ما انكسر أحد هذه الاسنان الأمامية أو سقط ، لم يبق للسن المقابل له ما يحتك به فيطول ويطول الى أن يمنع الحيوان من الاكل مما يؤدي في النهاية الى موته
والآن فلنتعرف على بعض من هذه الثدييات الصغيرة :
أ - (Petite gerboise(Jaculus orientalis اليربوع الشرقي
كثيرا ما يخلط عامة الناس بين " جرذ المثاعب "
" Rat d égout " وبين اليربوع أو " الجربوع " كما يسميه أهل الريف ببلادنا. وجرذ المثاعب ، هو نوع من الجرذان ينتمي الى عشيرة الفأر وفصيلة العضلان
(Muridae"(Muridés " كبير الجسم ، كثير الاضرار ، شديد للاذى. يعيش في مجاري المياه المنزلية المستعملة والاماكن الرطبة المظلمة
أما " اليربوع" أو " الجربوع " فهو حيوان قارض ، يعيش في البرية ويتميز كغيره من القوارص المنتمية الى فصيلة " اليربوعيات " أو مزدوجات القدم
" (Dipodidae"( Dipodidés " بقصر قائمتيه الاماميتين وطول قائمتيه الخلفيتين وذيله. فهو كالكنغر من ناحية الشكل ولكنه أصغر بكثير من ناحية الحجم. واليربوع متواجد بكثرة في البلاد التونسية . نجده خاصة في المناطق الرملية والسهول بالجنوب والوسط والسمال. ويربوع الجنوب أصغر حجما من البرابيع الاخرى المنتشرة في سهول بقية البلاد. يبلغ طول جسم اليربوع الشائع 16 سم. أما ذيله فأطول بكثير ويبلغ 24 سم، وهو بمثابة ذراع دفة القارب يوجه اليربوع عند القفر ، وينتهي بخصلة من الوبر الابيض والاسود.يصل وزن هذا الثديي الصغير الى 150 غ، ويتراوح وزن يريوع الصحراء(Jaclus deserti) بين 50 و 70 غ. وعموما فهو صهابي اللون مجعد بالرمادي والاسود.
هو من القوارص الليلية المنعزلبة ، يخرج غند غروب الشمس بحثا عن البذور والجذور والاعشاب وأحيانا عن الحشرات التي توفر ليربوع الصحراء خاصة الماء الضروري للبقاء حيا.
واليربوع رشيق في تنقله. فهو من الحيونات التي تتنقل قفزا على قائمتيها الخلفيتين. أما القائمتان الاماميتان فيستعملهما هذا القارض وأمثاله للحفر في التربة والرمال بحثا عن الغذاء. كا أن حواس الشم والبصر والسمع لديه متطورة جدا.
تدوم فترة حمل الانثى حوالي 30 يوما. تلد اثرها 3 صغار، وذلك عدة مرات في السنة. وتصبح اليرابيع الصغيرة مستقلة عن أمها بعد بضعة أسابيع.
ب- جرذ الحقول أو الجربيل (Gerbille champêtre (Gerbillus campestris
يشبه جرذ الحقول اليربوع في شكله لكنه ضامر القد ، خال من الوبر ، أصغر من اليربوع حجما. فطول جسمه لا يتعدى 10 سم. أما ذيله فيصل الى 12 سم. ولا يزن سوى 40 غ. يوجد منه بالبلاد التونسية 7 أنواع منتشرة في كل أقاليمها. تختلف ألوانها باختلاف مناطق عيشها.
فجرذان الشمال صهابية اللون ومنها ما هو أسمر بنّي . أما جرذاتن الجنوب فرمادية. يتغذى جرذ الحقول كاليربوع بالاعشاب وخاضة بالجنوب. لذلك فهو يحدث ضررا كبيرا في المحاصيل.وقد يصبح حقل كبير بلا بذور لان جرذان الحقول أخذت منه البذور بعدما بذرها الفلاح".
وتعيش جرذان الحقول في أمكنة مكشوفة أو في أعالي الاشجار في أوكار هجرتها الطيور . وكثيرا ما تقضي الشتاء داخل أكوام التبن التي يخزنها الفلاحون غذاء لحيواناتهم.
تلد الأنثى عددا كبيرا من الجرذان عدة مرات في السنة.
ج- الجرذ المجعد البربري (Rat rayé (Lemniscomys barbarus
الجرذ المجعد البربري أكبر حجما من جرذ الحقول. يصل طول جسمه الى 14 سم ولذيله نفس الطول. أما علوه فيبلغ 3 سم فقط. ويزن بين 30 و 70 غ. معطفه أشعث أسمر نحاسي، مخطط بالطول بشرائط شاحبة اللون. أذناه متوسطتا الحجم، مستديرتان ، لونهما أحمر.
يعيش الجرذ في مجموعات كبيرة بشمال الظهر التونسي. وهو خلافا لمعظم الجرذان ، نهاري الطباع، يتغذى بالبذور والاعشاب وبمواد نباتية أخرى كالجذور وأحيانا يأكل الحشرات.
يبني عشه من الاعشاب في ثقب يحفره في الارض. وأحيانا يبنيه على سطح الارض في مكان به عشب كثيف. ويجعل لنفسه ممرات كثيرة بين عشه والاماكن التي يتوفر فيها الغذاء. وبذلك يستطيع أن يفلت من أعدائه اللواحم.
تلد الأنثى من 4 الى 5 صغار بعد حمل يدوم 28 يوما وذلك عدة مرات في السنة وتصبح الصغار ناضجة جنسيا عند بلوغها الشهرين من العمر.
د- الفرنب أو الجرذ السنجابـــي Eliomys quercinus) Lérot)
مع الجرذان واليرابيع تعيش دويبة صغيرة القد تنتمي الى رتبة القوارص أيضا ، ولكنها ليست من اليربوعيات ولا من العضلان تدعى " الفرنب " أو " الجرذ السنجابي".
والفرنب معروف بسباته العميق طيلة فصل الشتاء. وربما لهذا السبب رتبه علماء الحيوان ضمن عائلة " القرقدنيات "
"Gliridés )"Gliridae) الشهيرة بسباتها شتاء والمقلبة " بعائلة الفئران النوامة" رغم أنها أشد شبها بالسناجب الصغيرة منها بالفئران لكثافة ذيولها المغطاة بالوبلا خلافا لذيول الجرذان والفئران العارية تماما.
طول جسم الفرنب يتراوح بين 10 و 17 سم وذيلخ بين 9 و 12 سم. ويزن من 50 الى 120 غ. له فرو ناعم ، بني على الظهر وأبيض على البطن وذيل كثيف ، جميل ، أسود عند القاعدة وأبيض باتجاه الطرف. ويزين وجهه شريط أسود يمر من جانب الانف وحول العين وخلف الأذن.
وفي تونس ، يقطن الفرنب الجبال والأحراج. يفضل المناطق المشمسة. ورغم أنه ماهر في تسلق الأشجار فانه كثيرا ما يتنقل على الارض بحثا عن طعامه المتكون من الأعشاب والثمار الغابية والحشرات وذلك خلال الليل فقط. اثر سباتها طيلة فصل البرد في أعشاش تبنيها في ثقوب تحت الأرض ، ومع بداية فصل الزهور تتزاوج الفرانب.
وبعد حمل يدوم 25 يوما ، تلد الأنثى من 2 الى 7 صغار في عش تبنيه من لحاء الأشجار
:p01sdsed22:hg[v`hk ,hgdvhfdu >>
المفضلات