السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خبر سار ولكنه مُحزن في نفس الوقت
ولكن سروره أكثر من حزنه
فتاة مسيحية متبرجة من أسرة مسيحية
هذه الأسرة لها علاقات طيبة بالجيران ولا يسيئون لأحد ولا يسئ إليهم أحد ويعيشون وسط المسلمين بسلام وأمان والحمد لله
في يوم سارت هذه الفتاة إلى المعهد مثل كل يوم
نفس الطريق ونفس الملابس الضيقة ونفس الزينة والتبرج لكل يوم لا يتغير
الفتاة تسكن في شارع جانبي من الشارع الرئيسي للمواصلات
يوجد عقار على واجهة الطريق الرئيسي يسكن فيه اقاربها المسيحيين في جميع أدواره وبأسفل العقار محل يجلس فيه أقاربها يبيعون بضاعتهم
تمر الفتاة للطريق الآخر وتنظر لأقاربها ضاحكة مبتسمة تلوح إليهم بكلتا يديها وكأنها تودعهم الوداع الأخير
يشاء الله بقضائه وقدره أن تصدم هذه الفتاة سيارة آتية بسرعة فائقة فترمي البنت بعيداً للطريق الآخر فتصطدم بسيارة أخرى آتية من الاتجاه المعاكس
عافانا الله وإياكم وحفظ شبابنا وبناتنا اللهم آمين
سقطت الفتاة على الأرض في سكون دون حركة
إنها لحظاتها الأخيرة التي تودع فيها الدنيا
إنها آخر نظرة لها على المخلوقات الأرضية
فلن ترى تلك الوجوه مرة أخرى ولن ترى تلك الأرض ولا تلك السماء
ويشاء الله بقدرته وعظمته أن يأتي البنت شاب مسلم وهي ملقاة على الأرض فيلقنها الشهادة ويقول لها
" قولي لا إله إلا الله محمد رسول الله
قولي لا إله إلا الله محمد رسول الله
فتقول البنت الشهادة
وسط الحشد الكبير من أهلها وجيرانها وأقاربها وأصدقائها من بينهم الباكي والصارخ والمذهول
فتسلم دينها لله وتسلم روحها أيضاً
حتى أن أهلها من هول الصدمة لم يمنعوا الشاب الذي لقنها الشهادة من هذا الفعل لأنهم لم يكونوا ملتفتين إليه فهم مهمومون بابنتهم التي تفارق الحياة بين أيديهم يبكون ويصرخون
ولكنهم كرهوا منه هذا الفعل بعد ذلك ولكن بعد فوات الأوان
فقد أسلمت الفتاة ولله الحمد وماتت على الإسلام دون أن تسجد لله سجدة أو تقرأ آية من كتاب الله
والله أعلم بقلبها فمن الممكن أن تكون في رغبة للإسلام ولكنها تخشى أهلها فوفقها الله للإسلام فور وفاتها ليختم لها بالشهادة في مماتها
تلك الشهادة التي لا يستطيع العديد ممن ولدوا مسلمين على نطقها لحظة احتضارهم
فيا سبحان الله والله برغم حزني على الفتاة إلا أنني سعدت بخبر إسلامها وإن كانت وفاتها فقط هي الطريق لإسلامها فما أفضلها من وفاة على الشهادة بعد سنوات في الضلال
كلنا هنموت لكن المهم هنموت فين وبنعمل إيه وبنقول إيه
فلنحترس ونتعظ وكفى بالموت واعظ يا بشارتنا الحبيبة
هذه الفتاة عاشت على الضلال طوال حياتها وختم الله لها بالهداية في لحظة
وفي المقابل يمكن لشخص عاش في الهداية طوال حياته ثم يُختَم له بمعصية فيموت فجأة عليها
فكما أسلمت هي لحظة الوفاة بعد سنوات من الضلال
فقد يكفر آخر في لحظة الوفاة بعد سنوات من الهداية
لا تأمنوا على أنفسكم من أنفسكم فلا تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا تدري نفس بأي أرض تموت
ادعوا لها بالمغفرة والقبول إخواني وأخواتي وأن يتقبلها الله في الصالحين فالفتاة كانت وردة في مقتبل العمر لم تتجاوز17عام ولكنها في شرع الله مُكلّفة ومسؤولة عن أفعالها وستُحاسَب عليها
يا رب تقبل إسلامها واغفر لها وارحمها وارحمنا وتقبلنا في الصالحين
اللهم آمين
Hsglj [hvjd hggi H;fv
المفضلات