النتائج 1 إلى 5 من 5
 
  1. #1
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي تنبيهات على أخطاء يرتبكها الحجاج


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه... وبعد:
    سنتكلم في هذه الموضوع عن الأخطاء التي يرتكبها الحاج، ونسأل الله القبول الحسن، وبالله التوفيق:


    تنبيهات على أخطاء يرتكبها الحجاج في أعمال الحج:
    وهذه الأخطاء منها ما يتعلق بالعقيدة، ومنها ما يتعلق بأحكام الحج والعملية، فالذي يتعلق بالعقيدة هو أن بعض الحجاج سواء في مكة أو في المدينة يذهبون إلى المقابر ليتوسلو بالموتى ويتبركوا بقبورهم أو يسألوا الله بجاههم. وما أشبه ذلك من الأعمال الشركية أو البدعية المخالفة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور، لأن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أن تزار القبور للأعتبار وتذكر الآخرة والدعاء لأموات المسلمين بالمغفرة والرحمة، وأن يكون ذلك بدون سفر وشد رحال، وأن تكون الزيارة للرجال دون النساء، كما قال صلى الله عليه وسلم: (( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكر بالآخرة ))

    وهذا خطاب للرجال خاصة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور..
    وكان صلى الله عليه وسلم إذا زار القبور دعا لأصحابها بالمغفرة والرحمة.
    هذا هديه صلى الله عليه وسلم في زيارتها..
    إنه لأجل اعتبار الزائر واتعاظه.. والدعاء للميت المزور بالمغفرة والرحمة.

    أما أن تزار القبور بقصد الدعاء عندها أو التبرك والتوسل بأصحابها أو الاستشفاع بهم فهذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو إما شرك بالله أو وسيلة للشرك بتنافى مع أعمال الحج ومقاصده.

    ومن الحجاج من يتعب بدنه ويضيع وقته وماله في الذهاب إلى المزارات المزعومة في مكة والمدينة، ففي مكة يذهب إلى غار حراء وغار ثور وغيرهما مما لا تشرع زيارته، وفي المدينة يذهب إلى المساجد السبعة ومسجد القبلتين وأماكن معينة للصلاة فيها والدعاء عندها والتبرك بها، وزيارة هذه الأماكن في مكة أو المدينة والتعبد فيها من البدع المحدثة في دين الإسلام، فليس هناك مساجد في الأرض تقصد للصلاة فيها إلا المساجد الثلاثة: (( المسجد الحرام، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى ))، ومسجد قباء لمن كان بالمدينة.

    وليس هناك مغارات ولا أمكنة تزار في دين الإسلام لا في مكة ولا في المدينة ولا غيرهما لأنه لا دليل على ذلك، والحاج إنما جاء يطلب الأجر والثواب من الله فليقتصر على ما شرعه الله ورسوله. ولو أن الحاج وفر وقته للصلاة في المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ووفر ماله للإنفاق في سبيل الله والصدقة على المحتاجين لحصل على الأجر والثواب، أما إذا أضاع هذه الإمكانيات في البدع والخرافات فإنه يحصل على الإثم والقعاب، فالواجب على الحاج أن يتبنه لهذا ولا يغتر بالجهال والمبتدعة. أو بما كتب في بعض المناسك من التوريج لهذه المبتدعات والدعاية لها.

    وعليه أن يراجع المناسك الموثوقة التي ألفت على ضوء الكتاب والسنة
    لأجل المحافظة على سلامة عقيدته وحجه. ويستشير أهل العلم فيما أشكل عليه.

    وأما الأخطاء التي تتعلق بأعمال الحج منها:

    يتبع

    jkfdihj ugn Ho'hx dvjf;ih hgp[h[






  2. #2
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    أولا: في الإحرام :
    1-) بعض الحجاج القادمين عن طريق الجو يؤخرون الإحرام حتى ينزلوا في مطار جدة فيحرموا منها أو دونها مما يلي مكة وقد تجاوزوا الميقات الذي مروا به في طريقهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم في المواقيت: (( هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن )) فمن مر بالمقيات الذي في طريقه أو حاذاه في الجو أو في الأرض وهو يريد الحج أو العمرة وجب عليه أن يحرم منه، فإن تجاوزه وأحرم من دونه أثم وترك واجباً من واجبات النسك يجبره بدم، وجدة ليست ميقاتاً لغير أهلها ومن نوى النسك منها.

    2-) بعض الحجاج إذا أحرموا أخذوا لهم صورة تذكارية يحتفظون بها ويطلعون عليها أصدقاءهم ومعارفهم وهذا خطأ من ناحيتين:
    أولاً: أن التصوير في حد ذاته حرام ومعصية للأحاديث الواردة في تحريمه والوعيد عليه، والحاج في عبادة فلا يليق به أن يفتتح هذه العبادة بالمعصية.
    ثانياً: أن هذا يدخل في الرياء لأن الحاج إذا أحب أن يطلع الناس عليه وعلى صورته وهو محرم فإن هذا رياء

    والرياء يحبط العمل وهو شرك أصغر وهو من صفات المنافقين.

    3-) يظن بعض الحجاج أنه يجب على الإنسان إذا أراد أن يحرم أن يحضر عنده كل ما يحتاجه من الحذاء والدراهم وسائر الأغراض ولا يجوز له أن يستعمل الأشياء التي لم يحضرها عند الإحرام وهذا خطاء كبير وجهل فظيع. لأنه لا يلزمه شيء من ذلك. ولا يحرم عليه أن يستعمل الحوائج التي لم يحضرها عند الإحرام. بل له أن يشتري ما يحتاج إلى شرائه ويستعمل ما يحتاج إلى استعماله وأن يغير ملابس الإحرام بمثلها. وأن يغير حذاءه بحذاء آخر ولا يتجنب إلا محظورات الإحرام المعروفة.

    4-) بعض الرجال إذا أحرموا كشفوا أكتافهم على هيئة الاضطباع وهذا غير مشروع إلا في حالة الطواف ( طواف القدوم أو طواف العمرة )

    وما عدا ذلك يكون الكتف مستوراً بالرداء في كل الحالات.

    5-) بعض النساء يعتقدن أن الإحرام يتخذ له لون خاص، كالأخضر مثلا، وهذا خطأ لأنه لا يتعين لون خاص للثوب الذي تلبسه المرأة في الإحرام

    وإنما تحرم بثيابها العادية. إلا ثياب الزينة أو الثياب الضيقة أو الشفافة فلا يجوز لها لبسها لا في الإحرام ولا في غيره.

    6-) بعض النساء إذا أحرمن يضعن على رؤوسهن ما يشبه العمائم أو الرافعات لأجل غطاء الوجه حتى لا يلامس الوجه. وهذا خطاء وتكلف لا داعي له ولا دليل عليه. لأن في حديث عائشة رضي الله عنها أن النساء كن يغطين وجوههن عن الرجال وهن محرمات ولم تذكر، وضع عمامة أو رافع. فلا حرج في لمس الغطاء للوجه.

    7-) بعض النساء إذا مرت بالميقات تريد الحج أو العمرة وأصابها الحيث قد لا تحرم ظناً منها أ, من وليها أن الإحرام تشترط له الطهارة من الحيض. فتتجاوز الميقات بدون إحرام. وهذا خطاء واضح لأن الحيض لا يمنع الإحرام. فالحائض تحرم وتفعل ما يفعل الحاج غير الطواف بالبيت فإنها تؤخره إلى أن تطهر. كما وردت به السنة وإذا أخرت الإحرام وتجاوزت الميقات بدونه فإنها إن رجعت إلى الميقات وأحرمت منه فلا شيء عليها وإن أحرمت من دونه فعليها دم لترك الواجب عليها.

    ثانيا: في الطواف:
    1-) كثير من الحجاج يلتزم أدعية خاصة في الطواف يقرؤها من مناسك

    وقد يكون مجموعات منهم يتلقونها من قارئ يلقنهم إياها ويرددونها بصوت جماعي، وهذا خطأ من ناحيتين:

    الأولى: إنه التزم دعاء لم يرد التزامه في هذا الموطن لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف دعاء خاص.
    الثانية: أن الدعاء الجماعي بدعة وفيه تشويش على الطائفين، والمشروع أن يدعو كل شخص لنفسه وبدون رفع صوته.

    2-) بعض الحجاج يقبل الركن اليماني، وهذا خطأ. لأن الركن اليماني يستلم باليد فقط، ولا يقبل، وإنما يقبل الحجر الأسود. فالحجر الأسوط يستلم

    ويقبل إن أمكن أو يشار مع الزحمة إليه، والركن اليماني يستلم ولا يقبل ولا يشار إليه عند الزحمة، وبقية الأركان لا تستلم ولا تقبل.

    3-) بعض الناس يزاحم لاستلام الحجر الأسود وتقبيله، وهذا غير مشروع لأن الزحام فيه مشقة شديدة وخطر على الإنسان وعلى غيره وفيه فتنة بمزاحمة الرجال للنساء. والمشروع تقبيل الحجر واستلامه مع الإمكان، وإذا لم يتمكن أشار إليه بدون مزاحمة ومخاطرة وافتتان، والعبادات مبناها على اليسر والسهولة، ولا سيما وأن استلام الحجر وتقبيله مستحب مع الإمكان.. ومع الإمكان تكفي الإشارة إليه والمزاحمة قد يكون فيها ارتكاب محرمات، فكيف ترتكب محرماً لتحصيل سنة.

    ثالثاً: في التقصير من الرأس للحج أو العمرة:
    بعض الحجاج يكتفي بقص شعرات من رأسه وهذا لا يكفي ولا يحصل به أداء النسك لأن المطلوب التقصير من جميع الرأس لأن التقصير يقوم مقام الحلف، والحلق لجميع الرأس فكذا التقصير يكون لجميع الرأس و: (( محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون )) والذي يقصر بعض رأسه لا يقال أنه قصر رأسه وإنما يقال قصر بعضه.

    رابعاً: في الوقوف بعرفة:
    1-) لا يتأكد من مكان الوقوف ولا ينظر إلى اللوحات الإرشادية المكتوب عليها بيان حدود عرفة فينزل خارج عرفة، وهذا إن استمر في مكانه

    ولم يدخل عرفة أبدا وقت الوقوف لم يصح حجه. فيجب على الحاج الاهتمام بهذا الأمر والتأكد من حدود عرفة ليكونوا داخلها وقت الوقوف.

    2-) يعتقد بعض الحجاج أنه لا بد في الوقوف بعرفة من رؤية جبل الرحمة أو الذهاب إليه والصعود عليه، فيكلفون أنفسهم عنتاً ومشقة شديدة، ويتعرضون لأخطار عظيمة من أجل الحصول على ذلك. وهذا كله غير مطلوب منهم وإنما المطلوب حصولهم في عرفة في أي مكان منها لقوله صلى الله عليه وسلم (( وعرفة كلها مواقف )) وارفعوا عن بطن عرنة سواء رأوا الجبل أو لم يروه، ومنهم من يستقبل الجبل في الدعاء والمشروع استقبال الكعبة.

    3-) بعض الحجاج ينصرفون ويخرجون من عرفة قبل غروب الشمس وهذا لا يجوز لهم، لأن وقت الإنصراف محدد بغروب الشمس، فمن خرج من عرفة قبله ولم ويرجع إليها فقد ترك واجباً من واجبات الحج ويلزمه به دم مع التوبة إلى الله لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما زال وافقاً بعرفة حتى غروب الشمس، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (( خذوا عني مناسككم )).

    خامساً: في مزدلفة:
    المطلوب من الحاج إذا وصل إلى مزدلفة أن يصلي المغرب والعشاء جمعاً ويبيت فيها فيصلي بها الفجر ويدعو إلى قبيل طلوع الشمس. ثم ينصرف إلى منى. ويجوز لأهل الأعذار خاصة النساء وكبار السن والأطفال ومن يقوم بتولي شؤونهم الانصراف بعد منتصف الليل، ولكن يحصل من بعض الحجاج أخطاء في هذا النسك فبعضهم لا يتأكد من حدود مزدلفة ويبيت خارجها. وبعضهم يخرج منها قبل منتصف الليل ولا يبيت فيها، ومن لم يبيت بمزدلفة من غير عذر فقد ترك واجباً من واجبات الحج يلزمه به دم جبران مع التوبة والاستغفار.





  3. #3
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    سادساً: في رمي الجمرات:
    رمي الجمرات واجب من واجبات الحج وذلك بأن يرمي الحاج جمرة العقبة يوم العيد، ويجوز بعد منتصف الليل من ليلة العيد ويرمي الجمرات الثلاثة

    في أيام التشريق بعد زوال الشمس ولكن يحصل من بعض الحجاج في هذا النسك أخطاء وبيانها كما يلي:

    1-) فمنهم من يرمي في غير وقت الرمي، بأن يرمي جمرة العقبة قبل منتصف الليل في ليلة العيد. أو يرمي الجمرات الثلاث في أيام التشريق قبل زوال الشمس.

    وهذا الرمي لا يجزيء لأنه في غير وقته المحدد له، فهو كما لو صلى قبل دخول وقت الصلاة المحدد لها.

    2-) ومنهم من يخل بترتيب الجمرات الثلاث فيبدأ من الوسطى أو الأخيرة.

    والواجب أن يبدأ بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى وهي الأخيرة.

    3-) ومنهم من يرمي في غير محل الرمي وهو حوض الجمرة وذلك بأن يرمي الحصى من بعد فى تقع في الحوض.

    أو يضرب بها العمود فتطير ولا تقع في الحوض. وهذا رمي لا يجزيء لأنه لم يقع في الحوض والسبب في ذلك الجهل أو العجلة أو عدم المبالاة.

    4-) ومنهم من يقدم رمي الأيام الأخيرة مع رمي اليوم الأول من أيام التشريق ثم يسافر قبل تمام الحج، وبعضهم إذا رمى لليوم الأول يكول من رمي عنه البقية ويسافر إلى وطنه. وهذا تلاعب بأعمال الحج وغرور من الشيطان، فهذا الإنسان تحمل المشاق وبذل الأموال لأداء الحج، فلما بقي عليه القليل من أعماله تلاعب به الشيطان فأخل بها وترك عدة واجبات من واجبات الحج. وهي رمي الجمرات الباقية وترك المبيت بمنى ليالي أيام التشريق وطوافه للوداع في غير وقته لأن وقته بعد نهاية أيام الحج وأعماله.

    فهذا لو لم يحج أصلا وسلم من التعب وإضاعة المال لكان أحسن، لأن الله تعالى يقول: (( وأتموا الحج والعمرة لله )) [ سورة البقرة، الآية:196]

    ومعنى إتمام الحج والعمرة إكمال أعمالها لمن أحرم بهما على الوجه المشروع وان يكون القصد خالصاً لوجه الله تعالى.

    5-) من الحجاج من يفهم خطأ في معنى التعجل الذي قال الله تعالى فيه: (( فمن تععجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه )) [ سورة البقرة، الآية: 203 ]

    فيظن أن المراد باليومين يوم العيد ويوم بعده، وهو اليوم الحادي عشر فينصرف في اليوم الحادي عشر ويقول أنا متعجل. وهذا خطأ حاش سببه الجهل، لأن المراد يومان بعد يوم العيد، هما اليوم الحادي عشر والثاني عشر. من تعجل فيهما فنفر بعد أن يرمي الجمار بعد زوال الشمس من اليوم الثاني عشر فلا إثم عليه، ومن تأخر إلى اليوم الثالث عشر فرمى الجمار بعد زوال الشمس فيه ثم نفر فهذا أفضل وأكمل.

    سابعاً: في زيارة المسجد النبوي الشريف:
    لا شك أن زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثابتة لقوله صلى الله عليه وسلم: (( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد الأقصى )) وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الصلاة في مسجده أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، فدل ذلك على مشروعية زيارة المسجد الشريف والسفر من أجل ذلك، ولكن بعض الحجاج أخطأوا في الموضوع أخطاء كثيرة منها:

    1-) اعتقاد بعضهم أن زيارة المسجد النبوي الشريف لها علاقة بالحج أو أنها من مكملاته أو من مناسكه، وهذا خطأ واضح لأن زيارة المسجد النبوي

    ليس لها وقت محدد من السنة ولا ارتباط لها بالحج أصلاً، فمن حج ولم يزر المسجد النبوي فحجه تام وصحيح.

    2-) ومنها اعتقاد بعضهم أن زيارة المسجد النبوي واجبة وهذا اعتقاد غير صحيح لأن المسجد النبوي سنة فلو لم يزره طوال حياته

    فلا شيء عليه ومن زاره بنية صالحة حصل على ثواب عظيم ومن لم يزره فلا إثم عليه.

    3-) ومنها أن بعض الحجاج يعتبر زيارة مسجد الرسول زيارة للرسول أو زيارة لقبر الرسول وهذا خطأ في التسمية قد يكون مصحوباً بخطأ في الإعتقاد لأن أصل الزيارة التي يسافر من أجلها هي لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بقصد الصلاة فيه، وتدخل زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وزيارة غيره من قبور الصحابة وزيارة قبور الشهداء تدخل تبعاً لزيارة المسجد. لا أنها تقصد بالسفر أصالة. لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن السفر الذي يقصد به التعبد في مكان من الأمكنة إلا إلى المساجد الثلاثة. فلا يسافر لأجل زيارة قبور الأنبياء والأولياء ولا لأجل الصلاة في مسجد من المساجد غير الثلاثة، وأما الأحاديث التي وردت في الحث على زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم لمن حج البيت فكلها أحاديث لا يحتج بواحد منها لأنها إما موضوعه وإما ضعيفة متناهية الضعف كما بين ذلك أئمة الحفاظ، لكن من زار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم استحب له زيارة قبره وزيارة غيره من القبور تبعاً لزيارة المسجد، وأخذا من عموم مشروعية زيارة القبور بشرط أن تكون زيارة شرعية يقتصر فيها على السلام على الموتى والدعاء لهم بالرحمة والرضوان لا الاستغاثة بهم من دون الله وطلب الحوائج منهم فإن هذه زيارة شركية لا شرعية.

    4-) ومن الأخطاء التي تحصل ممن يزورون المسجد النبوي الشريف أنهم يظنون أنه لا بد أن يصلوا فيه عدداً محدداً من الصلوات إما أربعين صلاة ونحو ذلك وهذا خطأ، لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديد للصلوات التي يصلها الزائر لمسجده، والحديث الوارد بتحديد أربعين صلاة حديث غير ثابت ولا يحتج به، فعلى هذا يصلي ما تيسر له من الصلوات بدون تقيد بعدد.

    5-) ومن الأخطاء العظيمة التي يقع فيها بع من يزورون قبر النبي صلى الله عليه وسلم رفع الأصوات عنده بالأدعية. يظنون أن للدعاء عند قبره مزية، وأن ذلك مشروع وهذا خطأ عظيم لأنه لا يشرع الدعاء عند القبور، وإن كان الداعي لا يدعو إلا الله، لأن ذلك بدعة ووسيلة إلى الشرك، ولم يكن السلف يدعون عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلموا عليه وإنما كانوا يسلمون ثم ينصرفون. ومن أراد أن يدعو الله استقبل القبلة ودعا في المسجد لا عند القبر ولا مستقبل القبر لأن قبلة الدعاء هي الكعبة المشرفة فلينتبه لهذا.

    6-) ومن الأخطاء العظيمة التي يقع فيها بعض من يزورون مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم يذهبون لزيارة أمكنة في المدينة أو مساجد لا تشرع زيارتها بل زيارتها بدعة محرمة، كزيارة مسجد الغمامة ومسجد القبلتين والمساجد السبعة وغير ذلك من الأمكنة التي يتوهم العوام والجهال أن زيارتها مشروعة، وهذا من أعظم الأخطاء، لأنه ليس هناك ما تشرع زيارة في المدينة من المساجد غير مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد قباء للصلاة فيهما، أما بقية مساجد المدينة فهي كغيرها من المساجد في الأرض لا مزية لها على غيرها ولا تشرع زيارتها، فيجب على المسلمين أن ينتبهوا لذلك ولا يضيعوا أوقاتهم وأموالهم فيما يبعدهم عن الله وعن رحمته، لأن من فعل شيئاً من العبادات لم يشرعه الله ولا رسوله فهو مردود عليه وآثم فيه لقوله صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) ولم يدل دليل على زيارة المساجد السبعة ولا مسجد القبلتين ولا مسجد الغمامة ولا من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من أمره، وإنما هذا شيء محدث مبتدع.


    نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه..

    والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

    نقلا من كتيب بيان ما يفعله الحاج والمعتمر وتنبيهات على أخطاء يرتكبها بعض الحجاج
    للشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان حفظه الله وراعاه





  4. #4
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    موضوع مفيد جدا أختي نورا
    بارك الله فيك أختي الحبيبة
    وجزاك الله خيرا
    اللهم أرزقنا حج بيتك الحرام







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

  5. #5
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    موضوع مفيد جدا أختي نورا
    بارك الله فيك أختي الحبيبة
    وجزاك الله خيرا
    وبارك الله فيكِ أختي دانة

    نفع الله به الجميع
    اللهم أرزقنا حج بيتك الحرام
    اللهم آآمين

    أسأل الله أن يرزقنا وإياكِ وسائر المسلمين حج بيته الحرام
    تشرفت بمرورك العطر حبيبتي دانة





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تنبيهات هامة تتعلق بالعقيدة
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى العقـيدة الإسلامية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2011-09-27, 07:39 AM
  2. الدجاج ا لشنودى
    بواسطة ابوالسعودمحمود في المنتدى ثمار النصرانية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-12-29, 08:45 AM
  3. دهن الدجاج
    بواسطة عبد_الله في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-12-08, 02:35 PM
  4. تنبيهات علمية هامة جدا للجميع
    بواسطة أبوحمزة السيوطي في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 2010-12-03, 01:09 PM
  5. كبة الدجاج
    بواسطة زنبقة الاسلام في المنتدى مائدة المنتدى
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 2009-01-30, 09:19 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML