حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس عن ميمونة بنت الحارث قالت
وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلا وسترته فصب على يده فغسلها مرة أو مرتين قال سليمان لا أدري أذكر الثالثة أم لا ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل فرجه ثم دلك يده بالأرض أو بالحائط ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثم صب على جسده ثم تنحى فغسل قدميه فناولته خرقة فقال بيده هكذا ولم يردها
الرد :
.
مما يهم المسلم في حياته الزوجية معرفة أحكام الجنب ، كالوضوء عند إرادة العود مرة أخرى ، والوضوء عند الأكل والشرب ، والوضوء عند إرادة النوم ، وكيفية غسل الجنابة ، وحكم استعمال المناشف بعد الغسل . حتى أن احد اليهود أذهله ذلك فقال لمعاذ (أيام الرسول صلى الله عليه وسلم) : لقد علمكم رسولكم كل شئ حتي الخراء (قضاء الحاجه).
هذا شروع في كيفية الغسل من الجنابة: كيف يغتسل من الجنابة ؟
غسل الكفين
لا شك أن أمهات المؤمنين هن أعرف الناس بغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهن يشاركنه في هذا العمل ، قالت السيدة عائشة : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه) والمراد باليدين: الكفان وليس الذراع ، وجاء في بعض الروايات أنه يأخذ الحلاب - وهو الإناء الذي يحلب فيه - فيصب على يديه ويغسلهما ، كما جاء في غسل اليدين في الوضوء لمن كان نائماً (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلهما ثلاثاً) فكان أيضاً صلى الله عليه وسلم يأخذ هذا الإناء الذي كان يحلب فيه ، ويغترف من الإناء الذي فيه ماء الغسل ، ويصب على يديه ويغسلهما ثلاثاً ، هذا أول الأمر .
غسل الفرج
(ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه) يفرغ من الحلاب أو يقترب فيأخذ بيديه من الإناء بعد غسلهما. ولكن هنا تقول: (يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه)، لأنه ورد حديث: (لا يمسن أحدكم فرجه بيمينه) ، فاليمين لا تباشر هذه الأماكن ، بل يفرغ باليمين على الشمال فيغسل فرجه ، ويقدم الوضوء على الغسل ؛ لأنه ألزم لنظافة المحل قبل أن تجف رطوبته ، وليكون احترازاً لئلا يعود إلى مس هذا المحل فينتقض وضوءه بمس فرجه ، فيغسل فرجه قبل أن يتوضأ وقبل أن يفيض الماء على جسده ؛ لتبقى الطهارة بلا ناقض. نأتي إلى حديث ميمونة ، وفيه زيادة أنه بعد غسل فرجه عليه الصلاة والسلام يضرب يديه بالتراب ، وفي بعض الروايات: بالجدار ، قالت ميمونة: (ولو شئتم لأريتكم أثر يده في الجدار من ذلك الغسل)، وأخذ العلماء من هذا أن التراب يزيل ما يمكن أن يكون قد علق باليد من لزوجة آثار الوطء ، أو أنه فعل ذلك ليزيل ما بقي من الرائحة .
.
يتبع :-
.hgv] tysg tv[i el ]g; d]i fhgHvq
المفضلات