غضب أزهري من طعن الكنيسة في القرآن.. الطيب يبدي لـ شنودة استياءه من تصريحات بيشوي.. واجتماع "طارئ" لمجمع البحوث للرد على مزاعمه
كتب حسين أحمد (المصريون): | 24-09-2010 21:34
علمت "المصريون" أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أجرى مكالمة هاتفية الخميس مع البابا شنودة، بابا الإسكندرية والكرازة المرقصية لأكثر من عشر دقائق، انتقد خلالها تصريحات الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس التي ادعي فيها تحريف القرآن الكريم، زاعمًا أن الآية القرآنية "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم" تمت إضافتها بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في عهد الخليفة عثمان بن عفان ، بما يعني أنها مختلقة.
وأبدى الطيب انزعاجه بشدة من الآراء التي طرحها الأنبا بيشوي في كلمته في مؤتمر "تثبت العقيدة" الذي ختم الخميس بالفيوم، والتي قال إن من شأنها أن تؤجج الاحتقان الطائفي بين المسلمين والمسيحيين، لكونها تطعن في القرآن الكريم، خاصة وأنها تأتي بعد أيام من تصريحات أدلى بها سكرتير المجمع المقدس اعتبر فيها الأقباط "أصل البلد" وأن المسلمين "ضيوف عليهم".
وطلب شيخ الأزهر من البابا شنودة التحرك لاحتواء مثل هذه التصريحات الهادمة للمجتمع، حتى لا تؤدي إلى تفاقم موجة الاحتقان الطائفي في مصر، في ظل هذه الأجواء المشحونة، الأمر الذي قد يؤدي إلى اضطرابات ومشاكل غير مأمونة العواقب بين الجانبين، نتيجة هذه الادعاءات الباطلة، مؤكدا أن القران الكريم لم ولن يتعرض للتحريف فقد تعهد الله تعالى بحفظة بقوله تعالي "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ".
وعلمت "المصريون"، أن شيخ الأزهر قرر عقد جلسة طارئة لمجمع البحوث الإسلامية- أعلى هيئة فقهية بالأزهر- اليوم السبت، لبحث سبل الرد على هذه المزاعم التي تطعن في القرآن الكريم، ووضع حد لها.
في الوقت الذي أعلن فيه عدد من علماء الأزهر اعتزامهم التقدم بمذكرة إلى شيخ الأزهر للتعبير عن سخطهم من تجاوزات الأقباط الأخيرة سواء في مزاعم الأنبا بيشوي حول "تحريف" القرآن، وادعائه أن المسلمين "ضيوف على المسحيين في مصر، بالإضافة إلي أزمة اختفاء كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس التي تحتجزها الكنيسة منذ شهرين بعد توجهها إلى الأزهر لتوثيق إسلامها.
أكد الدكتور محمد عبد المنعم البري، رئيس "جبهة علماء الأزهر" السابق، أنه سيتقدم ومعه مجموعة من علماء الأزهر بمذكرة إلى شيخ الأزهر لمطالبته بالتحرك لنصرة الإسلام في مواجهة ما وصفه بـ "جبروت الكنيسة الذي تضخم مؤخرًا".
وأوضح أن المذكرة ستتضمن خصوصًا ضرورة اتخاذ موقف من تصريحات الأنبا بيشوي الأخيرة، بالإضافة إلى قضية احتجاز كاميليا شحاتة التي ترفض الكنيسة إطلاقها وأجبرتها على الارتداد، وسط صمت الجميع.
وقال البري: الوضع فاق الحدود وأصبحت تجاوزات المسيحيين فوق الاحتمال، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تخرج فيها قيادة كنسية كبيرة وتوجه هذه الاتهامات إلي القران الكريم التي تستوجب عقوبة رادعة لمن أطلقها، لأنها تفتح أبواب الفتن على المجتمع المصري، فضلاً عن الكذب على الله واتهام قرآنه بالتحريف.
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=39682yqf H.ivd lk 'uk hg;kdsm td hgrvNk>> hg'df df]d gJ ak,]m hsjdhxi lk jwvdphj
المفضلات