لماذا يعتبر الجيش المصري احتلال عسكري لمصر منذ ٦٠ عاما؟
أما السؤال الثاني الذي لا يحتاج لإجابة؛ فهو: لماذا احتلال الجيش المصري لمصر أسوأ أنواع الاحتلالات العسكرية التي شهدتها مصر؟
حتى تقتنع؛ إليك مثل بسيط؛ يا سيدي لو كنت تسير مع زوجتك في طريق مظلم؛ وخرج عليك مسلحون يتحدثون بالإنجليزية أو العبرية ؛ و اغتصبوا زوجتك أمامك؛ ثم طعنوك ورموك؛ وبعد القبض على المتهمين الإنجليز أو الإسرائليين؛ فتح القاضي قانون العقوبات؛ ووجد أن عقوبة اغتصاب المرأة الإعدام شنقا؛ فأعدم المسلحون الإنجليز أو الإسرائيليين.
طيب لو واحد صاحبك أيضا معاه زوجته؛ قابله مسلحون ملثمون اغتصبوا زوجته؛ وبعد القبض على المتهمين ؛ اتضح أنهم مصريون شربوا من نيلها واستحموا في ترعتها؛ ففتح القاضي قانون العقوبات فوجد العقوبة الإعدام؛ فأعدمهم.
هنا؛ لا فرق بين أن يكون المغتصبون من أبناء وطنك أم أجانب؛ فالمجرمون كلهم سواء؛ وبالمناسبة؛ كل قوانيين دول العلم؛ تتحدث عن أن من يسرق عقوبته كذا؛ ومن يقتل عقوبته كذا؛ ولا تميز هذا القوانيين بين ما إذا كان المجرم أجنبيا أم ابن البلد.
نعود لموضوعنا؛ وهو الاحتلال العسكر لمصر من قبل الجيش المصري؛ فتعريف الاحتلال العسكري الأجنبي هو أنه يأتي جيش أجنبي يدخل بلدا دون رضا شعبها؛ ثم يخلع الحاكم الذي ارتضاه الشعب أو صمتوا على حكمه؛ ثم ينصب الجيش الأجنبي نفسه حاكما أو يختار من يحكم نيابة عنه.
ثم يسرق الجيش الأجنبي موارد البلد؛ البترول والمعادن والقمح والحبوب؛ ويفرض الضرائب؛ وهذا ما فعله الجيش الفرنسي دخل مصر بدون موافقة شعبها ؛ وفرض الضرائب وضرب الفلاحين بالسياط إن لم يدفعوا الضرائب؛ وكثير من القرى هجرها أهلها.
يعني الجيش الفرنسي نهب مصر؛ ثم فعل الإنجليز نفس الأمر.
وهذه جرائم؛ واحتلال يجب على الشعب إنهاؤه؛ وإلا يعتبر شعبا فاسدا من الرعاع؛ تماما مثل الزوج الذي يترك زوجته تغتصب فلا يقاوم؛ فهو حقير لا يستحق الحياة.
نفس ما فعله الجيشان الفرنسي والبريطاني فعله الجيش المصري ( جيش السيسي) منذ ٣٠ مارس ١٩٥٤؛ عندما أعلن الجيش أنه استولى على السلطة؛ ولن يجري أية انتخابات؛ ونشر الدبابات في الشوارع دون رضا الشعب مالك البلد والأرض.
ثم أخذ الجيش المصري ينهب ويسرق؛ فمثلا سرق المناصب لنفسه من خلال العسكرة؛ سرق المناصب ممن كان يستحقها؛ فحضرتك متفوق في الثانوية العامة وتستحق دخول الكلية الحربية؛ تجد جاهل آخر سرق مقعدك لأن أبوه اللواء فلان الفلاني؛ لذلك غالبية ضباط الجيش حرامية؛ أول حاجة في حياتهم سرقوا حق غيرهم.
ثم سرق الجيش الأراضي؛ فخصص لنفسه أجود الأراضي؛ ووزعها على الضباط؛ بينما باقي المواطنين الذين كانت تحق لهم هذه الأرض لا يحصلون عليها.
ثم نهبوا مصر؛ فدخلوا الشركات والمصالح من رئاسة الجمهورية مرورا بالمحافظين ورؤساء الشركات والمديرين انتهاء بالعمد والمحليات.
هنا نحن أمام احتلال عسكري لكن من جانب مصريين؛ وهنا الجريمة تظل بشعة؛ فسواء وقع اغتصاب زوجتك من مصري أو أجنبي؛ فهو مجرم؛ لذلك الجيش المصري مجرم لأنها احتل مصر ٦٠ عاما.
ثم أنه ليس جزءا من الشعب المصري؛ لأنه ليس متاحا لأبناء الشعب دخول الكليات العسكرية؛ بل ذلك قصرته طبقة فاسدة قصرته على نفسها؛ فابن اللواء لواء؛ وأو تدفع رشوة؛ فهنا الضابط سرق وظيفة غيره بالرشوة.
وطالما أن قيادة الجيش ليست متاحة لعموم أبناء الشعب؛ فهو ليس من الشعب.وطبعا أن تعلمون لماذا الاحتلال العسكري من الجيش المصري أسوأ وأفظع من الاحتلالين الفرنسي والإنجليزي:
فجيش نابليون دنس الجامع الأزهر بالخيل؛ بينما أتى جيش السيسي الخائن؛ أتى بما هو أفظع وهو حرق المساجد وحرق الأحياء بداخلها؛ وهم مالم يبلغه الجيش الفرنسي في البشاعة.
أما الإنجليز؛ فبمجرد قتلهم ٤ مصريين في دنشواي بعد محاكمة شكلية أقام الزعيم مصطفى كامل الدنيا ولم يقعدها؛ وغيرت بريطانيا مندوبها السامي.
بينما جيش الاحتلال ( جيش السيسي) قتل آلاف الآلاف؛ وبدون محاكمة ولو شكلية؛ وحرقهم وهم جرحى يتأوهون؛ ثم منع دفن جثث الضحايا.
وهو ما يكشف بوضوح أن احتلال العسكر لمصر منذ ٦٠ عاما أبشع بمراحل من الاحتلالين الفرنسي والإنجليزي؛ ونسيت أقول أسوأ من الاحتلال الإسرائيلي أيضا.
هذا جيش العار والخزي والخسةhpjghg
المفضلات