حكم الناسخ والمنسوخ
معنى لفظة النسخ أي إلغاء الحكم
فالنسخ والمنسوخ هو إستبدال حكم شرعي مكان حكم شرعي آخر فيلغي العمل بسابقه وبأمر من الله, والله يعلم مسبقاً أن هذا الحكم هو لفترة مؤقتة يكون العمل به لزمان معين وفي ظرف معين حتى يستبدله الله بحكم دائم لا يستبدل ولا يتغير
أولا : رأي الكتاب المقدس في مسئلة تغيير الحكم
"فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ."{اَلرِّسَالَةُ إِلَى لْعِبْرَانِيِّينَ - اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ - 18 - 19}
فهذا أعتراف بأنه قد تتغير أحكام الله
ثانيا : أمثلة من الكتاب المقدس تُفيد بتغيير حكم الله
حكم الحلف
حكم القسم والحلف كان محللا في شريعة موسى حتى تم نسخها تماما منقبل المسيح عليه السلام وابدالها بعدم الحلف والقسم البتة
الحكم الأول : إحلف
"الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ."{سِفْرُ التَّثْنِيَةِ - اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ– 13}
الحكم الثاني : لا تحلف
"وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ."{إِنْجِيلُ ٱلْمَسِيحِ حَسَبَ ٱلْبَشِيرِ مَتَّى - اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ – 34}
الجمع بين الأختين
الحكم الأول :يجوز
جمع نبي الله يعقوب بين الأختين ليئة وراحيل ابنتي لابان كماجاء في سفر التكوين
"ثُمَّ قَالَ لاَبَانُ لِيَعْقُوبَ: «أَلأَنَّكَ أَخِي تَخْدِمُنِي مَجَّاناً؟ أَخْبِرْنِي مَا أُجْرَتُكَ». وَكَانَ لِلاَبَانَ ابْنَتَانِ اسْمُ الْكُبْرَى لَيْئَةُ وَاسْمُ الصُّغْرَى رَاحِيلُ. وَكَانَتْ عَيْنَا لَيْئَةَ ضَعِيفَتَيْنِ وَأَمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ حَسَنَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ. وَأَحَبَّ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ فَقَالَ: «أَخْدِمُكَ سَبْعَ سِنِينٍ بِرَاحِيلَ ابْنَتِكَ الصُّغْرَى». فَقَالَ لاَبَانُ: «أَنْ أُعْطِيَكَ إِيَّاهَا أَحْسَنُ مِنْ أَنْ أُعْطِيَهَا لِرَجُلٍ آخَرَ. أَقِمْ عِنْدِي». فَخَدَمَ يَعْقُوبُ بِرَاحِيلَ سَبْعَ سِنِينٍ وَكَانَتْ فِي عَيْنَيْهِ كَأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ بِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ لَهَا. ثُمَّ قَالَ يَعْقُوبُ لِلاَبَانَ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي لأَنَّ أَيَّامِي قَدْ كَمُلَتْ فَأَدْخُلَ عَلَيْهَا». فَجَمَعَ لاَبَانُ جَمِيعَ أَهْلِ الْمَكَانِ وَصَنَعَ وَلِيمَةً. وَكَانَ فِي الْمَسَاءِ أَنَّهُ أَخَذَ لَيْئَةَ ابْنَتَهُ وَأَتَى بِهَا إِلَيْهِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا. وَأَعْطَى لاَبَانُ زِلْفَةَ جَارِيَتَهُ لِلَيْئَةَ ابْنَتِهِ جَارِيَةً. وَفِي الصَّبَاحِ إِذَا هِيَ لَيْئَةُ. فَقَالَ لِلاَبَانَ: «مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِي! أَلَيْسَ بِرَاحِيلَ خَدَمْتُ عِنْدَكَ؟ فَلِمَاذَا خَدَعْتَنِي؟» فَقَالَ لاَبَانُ: «لاَ يُفْعَلُ هَكَذَا فِي مَكَانِنَا أَنْ تُعْطَى الصَّغِيرَةُ قَبْلَ الْبِكْرِ. أَكْمِلْ أُسْبُوعَ هَذِهِ فَنُعْطِيَكَ تِلْكَ أَيْضاً بِالْخِدْمَةِ الَّتِي تَخْدِمُنِي أَيْضاً سَبْعَ سِنِينٍ أُخَرَ». فَفَعَلَ يَعْقُوبُ هَكَذَا. فَأَكْمَلَ أُسْبُوعَ هَذِهِ فَأَعْطَاهُ رَاحِيلَ ابْنَتَهُ زَوْجَةً لَهُ. وَأَعْطَى لاَبَانُ رَاحِيلَ ابْنَتَهُ بَلْهَةَ جَارِيَتَهُ جَارِيَةً لَهَا. فَدَخَلَ عَلَى رَاحِيلَ أَيْضاً."{سِفْرُ التَّكْوِينِ - اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ- 15 - 30}
الحكم الثاني : لا يجوز
لا يجوز أن تجمع بين أختين وهذافي سفر اللاويين
"لاَتَتَزَوَّجِ امْرَأَةً عَلَى أُخْتِهَا لِتَكُونَ ضَرَّةً مَعَهَا فِي أَثْنَاءِحَيَاةِ زَوْجَتِكَ. "{سِفْرُ اللاَّوِيِّينَ- اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ عَشَرَ- 18}
الزواج من العمة
الحكم الأول :يجوز
تزوج عمران من عمته كما جاء في سفر الخروج
"وَأَخَذَ عَمْرَامُ يُوكَابَدَ عَمَّتَهُ زَوْجَةً لَهُ. فَوَلَدَتْ لَهُ هَارُونَ وَمُوسَى وَكَانَتْ سِنُو حَيَاةِ عَمْرَامَ مِئَةً وَسَبْعاً وَثَلاَثِينَ سَنَةً "{سِفْرُ الْخُرُوجِ - اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ - 20}
فعمران بن قهات بن لاوي ، ويوكابد بنت لاوي فهي أخت قهات وعمةعمران
الحكم الثاني : لا يجوز
نكاح الرجل من عمته حرام كما ورد في سفر اللاويين
"لاَ تَتَزَوَّجْ أُخْتَ أَبِيكَ. إِنَّهَا عَمَّتُكَ"{سِفْرُ اللاَّوِيِّينَ- اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ عَشَرَ- 12}
فلو لم يكن هذا النكاح جائزاً قبل شريعة موسى لزم أن يكون موسى وهارونومريم أختهما من أولاد الزنا والعياذ بالله !
ومن الأمثلة
زواج الأخوة بالأخوات
في عهد آدم عليه السلام كان يجوز ثم حُرم
وهذه الأمثلة ذُكرت علي سبيل المثال لا الحصر
فمثيلاتها كثير ولكننا أتخذنا منهج الأختصار
ويكفي بالعاقل مثال واحد لكي يتعض
p;l hgkhso ,hglks,o lk ,[i k/v hg;jhf hglr]s
المفضلات