أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
........
ألأخ الفاضل " الصارم الصقيل " حياك الله وأكرمك
.....
أخي الفاضل أوردت
....
في تاج العروس للزبيدي:
) انا استهجن فعلك ) اي استقبحه .
.....
فكيف يتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم لأمر قبيح ؟ و كيف يكون الأمر مضحكا و قبيحا في الآن نفسه ؟
.......
بدايةً تستدل " بتاج العروس " هل تعتقد بأنك تستدل بكتاب مُقدس موحى به من الله ، ومن ألفه من المعصومين .
.........
أخي الكريم أستهجن تعني أستغرب وتعجب وتعني أندهش ، ولا تُعني أستقبح لأن من يستفبح شيء يا سيدنا الكريم لا يبتسم أو يضحك .
.......
أخي الفاضل أوردت
......
بل ما جئت به هجنة و لا اخالك إلا تسير في الدجنة.
.......
نترك لك هذه الهجنه ، ويعلم الله من هو الذي يسير في الدجنه
.....................
أوردت أخينا الفاضل
.....
انظروا إلى المناصير كيف يحل المشاكل في الأحلام ، هل إذهاب غيرة أبي حذيفة بهذه الطرهات التي جئت بها؟
......
أخي الفاضل وهل إذهاب غيرة أبي حُذيفه ، والتي لا شاهد عليها منهُ ، بل هو أن سهله ترى أو تظن في ذلك .
......
هل تظن أن إرضاعها لسالم كما يتخيل البعض ، وسالم كما تعلم ليس رضيع حتى يُرَضعْ ، وبأي طريقةٍ كانت يُذهب ما الذي موجود في نفس أبي حُذيفه ، والذي تظنه سهله .
.......
وهل تربيتهم له وهو طفل وأصبح كإبن لهم ، ووجود رسول الله بينهم وبين ظهرانيهم وما جاء به بهذا الشأن ، لا يُذهب ما جاءت بشأنه من ظن أو رأى .
.......
وهل وجود رسول الله بين ظهرانيهم لا يحل هذا الذي جاءت من أجله سهله ، أو ما تم من رسول الله وما فهمته منهُ سهله لم يحل الأمر .
.......
ثُم ما هو الدليل على أن سهله فيها حليب حتى تسكبه في ذلك المسعط وتسقيه لسالم ، ما هو الدليل على أنها كانت مُرضع حينها ووقت الحادثه ، وهل أبي حُذيفه سفيه أو قليل عقل حتى أنه لا يُطيب خاطره ويُذهب ما في نفسه ، إلا أن تحلب زوجته الحليب وتسقيه لم هو بمقام إبنه " ويبقى السؤال من أين لهذه المرأه بالحليب.
........
أوردت أخينا الفاضل قولك
....
يا مناصير في كثير من الأحيان لا يحالفك التوفيق و تكون كالعشواء تخبط لا تدري أين تسير.
......
يا أخي الكريم إذا كُنت أنا أخبط كالعشواء ، لا أدري أين أسير ، لو تُبين لي كيف هو السير والتوفيق فيما تُصرون على قبوله وتبريره ، وهو كيف توفق ، وإياك أن تخبط وتكون كالعشواء ، وهو رأيك بما يلي وكيف توفقه مع الخصوصيه .
......
وهذا قول أكثر أهل العلم " بالقول بالخصوصيه " روي نحو ذلك عن عمر وعلي وابن عمر وابن مسعود وابن عباس وأبي هريرة . وأزواج النبي صلى اللهُ عليه وسلم سوى عائشة وإليه ذهب الشعبي وابن شبرمة والأوزاعي والشافعي وإسحاق وأبو يوسف ومحمد وأبو ثور ورواية عن مالك .
.................
فقد روى مسلم (1454) عن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ تَقُولُ : أَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ أَحَدًا بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ
............
فَبِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَأْمُرُ بَنَاتِ أَخَوَاتِهَا وَبَنَاتِ إِخْوَتِهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ عَائِشَةُ أَنْ يَرَاهَا وَيَدْخُلَ عَلَيْهَا وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا خَمْسَ رَضَعَاتٍ ، ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهَا
..........
وفق لي أخي الفاضل بين أن هذا الأمر فيه خصوصيه لسالم فقط ، وكما قال وتقول أنت أيضاً بأن رسولنا الأكرم هو الذي خصص هذا الأمر ، ولذلك إذا كان الأمر كذلك ، فلا بُد أن الأمر مُعلن وعلم به كافة المُسلمين ، ومنهم أُمنا الطاهره المُطهره المظلومه ، المُنصفه عند زوجها حبيبنا رسول الله ، والمُنصفه عند ربها بإذن الله يوم يقتص لها من كُل ظالم تجرأ عليها وأذاها .
......
كيف توفق لي وفقك الله بين هذا الذي أُلصق بهذه الطاهره المُطهره ، وبين علمها بخصوصية ذلك الأمر؟؟؟؟؟؟ ????
.......
ولا تنسى أن هذه الطاهره كانت أُم لكُل المؤمنين ، فمن هي بمقام الأم لا يستدعي الأمر لما ذُكر
.....
ولا حظ أنك بين مطرقتي سندان أو بين سكين ذو حدين
......
وإليك الأصل
...
" أخرج مالك في الموطأ 2 : 605 بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي: (عن ابن شهاب أنه سئل عن رضاع الكبير فقال: أخبرني عروة بن الزبير أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكان من أصحاب رسول الله (ص) وكان قد شهد بدرا - إلى أن قال - فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال، فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال وأبى سائر أزواج النبي (ص) أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس وقلن لا والله!) .
....
ولا تنسى أن تتذكر ذلك الحديث " كان...يأمرني....."
..........
نسأل الله لك التوفيق
......
أخيك في الله : - عمر المناصير................... 11 شوال 1431 هجريه
المفضلات