قبل تحديد وجهتك.. اعرف من أنت!
من أنت؟ سؤال قد يبدو للوهلة الأولى سهلاً للغاية، لكنك لو توقفت لحظات وفكرت فستجد من الصعب الحصول على إجابة حقيقية عن هذا السؤال بمثل تلك السهولة. والإجابة عن هذا السؤال هي مرحلة هامة جدًّا في رحلتنا لاكتساب الذكاء الوجداني، فلا بد أن نمر على خطوة رئيسية، مفترق طريق -إذا أردت أن نسميه- يحدد وجهتك وما تريد.. في عملك.. في حياتك.. مع نفسك أو الآخرين، فكيف لنا أن نصل إلى هناك إذا لم نفهم من نحن؟ وهو سؤال قريب بعيد، فهو أقرب ما يكون إليك وبعيدة إجابته عن الكثيرين. وإذا كنت تستعد لاستقبال إجابة من مقالنا فالحق أنك لن تجدها.
فلن يستطيع أحد أن يدرك من أنت إلا أنت.. ولكن ما ستجده هو بعض اللافتات (الإشارات) التي ربما قد تساعدك على معرفة نفسك، قبل أن نتحدث عن هذه الإشارات.. اطلع معي على نافذة جوهاري والتي قسمت ما بداخلنا إلى أربعة أقسام:
قسم مفتوح Open
قسم خفي Blind area
قسم مختفي Hidden
قسم غير معروف Unknown
قسم مفتوح: يعرفه الناس عنك وتعرفه عن نفسك.
قسم بداخلك: يعرفه الناس عنك ولا تعرفه عن نفسك، ولا شك أننا في حاجة إلى أن نبذل مجهودًا لنعرف ما الذي يعرفه الناس عنا، سواء كانوا يحبونه أم لا يستحسنونه.
قسم مختفي: تعرفه عن نفسك ولا يعرفه الآخرون عنك، وأنت في حاجة إلى أن تكشف ما بداخلك للآخرين بما يساعد على تواصلهم معك.
قسم خفي: لا تعرفه عن نفسك ولا يعرفه الآخرون، وهو ما تكتشفه في نفسك مع الأحداث، وخاصة المفاجئة منها.
دعنا الآن نتجول عند بعض الإشارات التي قد تساعدنا في معرفة أقرب لأنفسنا.
اجتمع مع نفسكالإشارة الأولى: أن تتساءل متى كانت آخر مرة جلست فيها مع نفسك جلسة إيجابية؟.
وأقول إيجابية؛ لأن ما أكثر الجلسات السلبية التي نجلسها مع أنفسنا.. نلوم فيها أقدارنا.. ونبكي على أطلالنا.. ونخرج بحصون عالية من اليأس تطمس ما كان ساطعًا من أنوار.
تحاور مع نفسك، سَلْها ما تحب وما تكره.. حدّد معها أهدافًا سامية وحاول أن تضع خطوات لتنفيذها، حتى لو ظهرت لك غير دقيقة أو دون المستوى الذي تنشده.. جرّب معي هذه الأسئلة:
فقط أذكرك: لا تكره نفسك.. فكيف ستتعامل وتحتوي ما تكره؟ كيف ستلتحم مع نفسك حتى تغيرها للأفضل وتأخذ بيدها إليه؟
- هل أنا راضٍ عما أفعله في الدنيا؟
- ماذا أحب.. ماذا أكره؟
- مواقف أحب أن أنساها.. مواقف أحب أن أتذكرها.
- نقاط قوتي وضعفي.. صفاتي.
- هل أنا شخص مرغوب فيه؟
lk Hkj
المفضلات