الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد ,,,
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان سمعت أبا حازم يقول سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول : " إني لفي القوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قامت امرأة فقالت يا رسول الله إنها قد وهبت نفسها لك فر فيها رأيك فلم يجبها شيئا ثم قامت فقالت يا رسول الله إنها قد وهبت نفسها لك فر فيها رأيك فلم يجبها شيئا ثم قامت الثالثة فقالت إنها قد وهبت نفسها لك فر فيها رأيك فقام رجل فقال يا رسول الله أنكحنيها قال هل عندك من شيء قال لا قال اذهب فاطلب ولو خاتما من حديد فذهب فطلب ثم جاء فقال ما وجدت شيئا ولا خاتما من حديد فقال هل معك من القرآن شيء قال معي سورة كذا وسورة كذا قال اذهب فقد أنكحتكها بما معك من القرآن " رواه البخاري
وسكوته صلى الله عليه وسلم إما حياء من مواجهتها بالرد وكان صلى الله عليه وسلم شديد الحياء جدا كما تقدم في صفته أنه كان أشد حياء من العذراء في خدرها ، وإما انتظارا للوحي ، وإما تفكرا في جواب يناسب المقام . " فتح الباري "
فقام رجل فقال يا رسول الله أنكحنيها
وفي رواية " فقال رجل : زوجنيها إن لم تكن لك بها حاجة "
أي أن الرجل هو الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يزوجه المرأة وليس النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي اقترح هذا
باب وكالة المرأة الإمام في النكاح
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني قد وهبت لك من نفسي فقال رجل زوجنيها قال قد زوجناكها بما معك من القرآن.
قوله : ( باب وكالة المرأة الإمام في النكاح ) أي : توكيل المرأة . و " الإمام " بالنصب على المفعولية . وأورد فيه حديث سهل بن سعد في قصة الواهبة نفسها ، وسيأتي الكلام عليه مستوفى في كتاب النكاح . وقد تعقبه الداودي بأنه ليس فيه أنه - صلى الله عليه وسلم - استأذنها ولا أنها وكلته ، وإنما زوجها الرجل بقول الله تعالى : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) انتهى. وكأن المصنف أخذ ذلك من قولها : " قد وهبت لك نفسي " ففوضت أمرها إليه . وقال الذي خطبها : " زوجنيها " فلم تنكر هي ذلك ، بل استمرت على الرضا ، فكأنها فوضت أمرها إليه ليتزوجها أو يزوجها لمن رأى " فتح الباري "
فطلب منه النبي صلى الله عليه وسلم أن يلتمس ولو خاتماً من حديد كصداق للمرأة
ولأن الرجل كان فقيرا ولم يجد فزوجه النبي صلى الله عليه وسلم بما معه من القرآن
والنبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا على تزويج المسلمين إعفافا لهم
فصح عنه عليه الصلاة والسلام " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج . فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج . ومن لم يستطع فعليه بالصوم . فإنه له وجاء. "
فالزواج يعين أصحابه على غض البصر وحفظ الفرج وصيانة الدين وعفة النفس.
والحمد لله رب العالمينv] afim hlvHm ,ifj ktsih glpl] tgl ju[fi t[ug v[gh Nov dk;pih lrhfg s,vm
المفضلات