ذكرت أسبوعية فوكوس الألمانية أن فضائح التعدي الجنسي والبدني على الأطفال داخل الكنائس الكاثوليكية ومؤسسات تعليمية تابعة لها، أدت إلى تزايد خروج المواطنين الألمان من الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية في كثير من مدن البلاد. وهو ما من شأنه أن يؤجج فضيحة الاستغلال الجنسي التي تعصف منذ مدة بالكنيسة الألمانية.
وأشارت المجلة إلى أن حالات الابتعاد عن الكنيسة الكاثوليكية زادت بشكل واضح خلال الشهر الماضي، خاصة في ولاية بافاريا الجنوبية التي تعد مسقط رأس بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، وأهم معقل كاثوليكي في ألمانيا.
وأوضحت أن عدد الخارجين من الكنائس الشهر الماضي في العاصمة البافارية ميونيخ وحدها بلغ 1691 شخصا، معظمهم كاثوليك مقابل خروج 614 شخصا في الشهر نفسه قبل عامين.
وقالت المجلة إن عدد الذين قطعوا صلتهم رسميا بالكنيسة الكاثوليكية في مدينتي نورنبرغ وأوغسبورغ البافاريتين اللتين يعتبر سكانهما من الكاثوليك المحافظين بلغ الشهر الماضي 507 و258 شخصا، وهو ضعف عدد الخارجين عن الكنيسة الكاثوليكية في مارس 2008.
ولفتت فوكوس إلى أن حالات الخروج المتزايدة من الكنيسة الكاثوليكية بسبب تورط قساوسة في فضائح التعدي على الأطفال، قد انتقلت من بافاريا إلى مناطق ألمانية أخرى، وأشارت إلى إشهار 601 شخص في مدينة كولونيا و116 آخرين في مدينة ماينز خروجهم عن الكنيسة الكاثوليكية وإعلانهم عدم التزامهم بأي واجب تجاهها لاسيما الضرائب الكنسية.
ونبهت المجلة إلى أن عدد الخارجين من الكنيسة الكاثوليكية في المدينتين خلال المدة ذاتها قبل عامين بلغ 325 و116 شخصا.
يشار إلى أن الفترة الماضية شهدت ضغوطا متصاعدة على الكنيسة الكاثوليكية للرد على سيل من فضائح الاستغلال الجنسي التي تورط فيها قساوسة، وما صحب ذلك من صمت أحاط بهذه الوقائع داخل الكنيسة.
واقتربت الاتهامات من البابا بنديكت السادس عشر شخصيا، إذ اتهم بالتستر على اعتداءات جنسية قام بها الكاهن الأميركي لورنس مورفي على ما يقارب 200 طفل في أبرشية ميلووكي بين عامي 1950 و1974، عندما كان البابا رئيسا لـ «مجمع عقيدة الإيمان».tqhzp hghkjih;hj hg[ksdm H]j Ygn j.hd] ov,[ hgl,h'kdk hgHglhk lk hg;kdsm
المفضلات