[CENTER]مقطع لقناة اي بي سي يرصد دفاع مواطنين أمريكيين عن مسلمة
مواطن امريكي يقف في المتجر للدفاع عن مسلمة دبي- العربية.نت
لعل التجربة التي قامت بها محطة abc الأمريكية من خلال تسجيل مشهد لقياس مدى التفاعل مع سلوك عنصري نحو إحدى المسلمات المحجبات قد يبدو ملفتا من حيث ما أظهره بخلاف المتوقع وإن كان في هامش معقول إلا أنه في كل الأحوال أظهر أن التعميم في كون الأمركيين عنصريين نحو المحجبات الإسلامية هو أمر خارج نطاق الحقيقة إلى حد ما حيث تفاعل بعض الزبائن مع الموقف إيجابيا ورفضوا سلوك العنصرية ووفروا نوعا من الحماية بشكل أو بآخر .
المقطع يظهر دخول فتاة يشير شكلها وزيها إلى كونها مسلمة محجبة - تقوم بدورها ممثلة أمريكية - تدلف لمتجر لغرض شراء بضعة احتياجاتها وبالتنسيق المسبق مع البائع يقوم الأخير بمطالبتها بمغادرة المحل رافضا البيع لها بحجة أنها (إرهابية ) ، فيما يرصد بقية المشهد تفاعل زبائن المحل أثناء سماعهم ومشاهدتهم للحوار بين المسلمة المحجبة وبين البائع الذي يظهر بمظهر العنصري.
المشاهد المؤثرة تابعها اكثر من مليون شخصالحوار الذي دار في المشهد تضمن في بدايته محاولة البائع طرد الفتاة فيما كان هناك سؤال لأحد الزبائن عما إذا كان يرى في موقف البائع عنصرية ما فيرد بأن من حق البائع عدم البيع لمن " لا تعجبه ملابسه أو لا يبدو مظهره جيدا " ، في ضوء أن ذلك حرية ما وليست شخصية ، وهذه العبارة كانت تأييدا بشكل أو بآخر للعنصرية ، غير أنه عندما كشفت له فكرة المشهد لجأ للتبرير بالقول " نحن الأمريكيين نشعر أننا مهددين من الخارج ولذلك فاننا ندافع عن انفسنا بطريقة خشنة جدا ".
غير أن الملفت كانت لهجة الاستنكار على البائع من قبل بعض الزبائن من الجنسين عن أنه لا يمتلك الحق لرفض البيع لها في ظل إلقاء الاتهامات جزافا حيث تصل مسامع البائع عبارات مثل " توقف عن التصرف بعنصرية مع الناس فهي امريكية مثلك" ، وفيما يدافع آخر عنها يرد عليه البائع متهما إياه بأنه "ليس أمريكيا جيدا " لمجرد أنه لم يؤيده ضدها فيرد عليه " أنا امريكي مخلص وابني قد عاد لتوه بعد اكثر من سنة من العراق وهذا ليس له علاقة بها(يشير إليها) " ، مضيفا " لقد اسات الي كثيرا وانا سوف اعلم الجميع بذلك" .
مشهد لمواطنة تدافع عن مسلمي امريكا[/CENTER
]التقرير من خلال المقطع يؤكد على أن المسلمات يتعرضن للاساءة كثيرة وأنه يتم اتهامهن بالارهاب لمجرد دفاعهن عن معتقدهن ، كما يشير التقرير أن يجب إعطاء الاعتبار إلى أنهن يدافعن عن أمريكا بشكل أو بآخر .
ويبرز المقطع أيضا أن نسبة الذين دافعوا عن المسلمة المحجبة كانوا بنسبة ضعف ممن وقف ضدها حيث كان إلى جانبها 13 شخص في مقابل 6 ، إلا أن نسبة الـ 6 تبقى مخيفة لها بحيث تجعلها "تخشى الخروج لوحدها" . [/SIZE]
يذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) هو غالبا المتصدي للعنصرية التي تتعرض لها المحجبات مثل حادثة منع قاضي امريكي ضد إحدى النساء المسلمات المحجبات بعد أن رفض دخولها المحكمة بسبب ارتدائها الحجاب، وقضى بحبسها 10 أيام بتهمة انتهاك سياسة منع الحجاب داخل القاعة، مؤكدًا أن ذلك يمثِّل انتهاكًا للحقوق التي يكفلها القانون. وسبق له المطالبة بسن قوانين للحد من ذلك .
وفي 2009م مثلا ناشد المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في رسالة وجهها له في 7-1-2009، وقف التضييق على المحجبات أخيرا بعد فرض القواعد الجديدة التى وضعتها إدارة أمن النقل الأمريكية لدخول المسافرين إلى الولايات المتحدة بعد تلق شكاوى بـ"تحسس" رؤوس المحجبات في المطارات.
فيما سبق للرئيس الأمريكي أوباما أن صرح بعض الحادثة في أحد خطاباته أنه لن يسمح أن يسيطر الخوف مؤكدا " نريد أن يتم تطبيق روح هذا الخطاب من قبل الأجهزة الأمنية".
هذا في الوقت الذي يمنع فيه الدستور الأمريكي استهداف الحجاب كرمز ديني فيما دافع الرئيس الأمريكي في خطابه الشهير للعالم الإسلامي في القاهرة عن حق فتاة بوضع حجابها كأحد الأدلة على حماية الحريات الدينية"، مؤكدا "لا أتوقع أنه على المسلمة الآن أن تنزع حجابها لتخفيف وتيرة الهستيريا غير المبررة".
شاهد
lr'u grkhm hd fd sd dvw] ]thu l,h'kdk Hlvd;ddk uk lsglm
المفضلات