إذا بكى الإنسان نتيجة الضغوط النفسية، فهل يُعتبر ذلك البكاء منافيًا للصبر واعتراضًا على القضاء والقدر؟
لا يعتبر اعتراضًا على القضاء والقدر، ولا تسخُّطًا من القضاء والقدر؛ لأنَّ هذا أمر تمليه الطبيعة، وليس باختيار الإنسان، ولهذا تجد الرجل يمر بالآية من كتاب الله في وقت، فيبكي من خشية الله -عزَّ وجل-، ويقرأ نفس الآية في وقت آخر لا تحرِّك له ساكنًا، فليس باختيار الإنسان، وتجد الإنسان صبورًا حازمًا قويًا، فإذا نابته نائبة من الدهر؛ جعل يبكي كأنَّه صبي، مع أنَّه لا يحب هذا، فإذا بكى الإنسان لضائقة أصابته؛ فلا لوم عليه في هذا، وليس ذلك اعتراضًا على القدر، وإنَّما هو أمر طبيعي لا يملك الإنسان منعه ولا جَلْبَه.
للشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
ig dujfv hgf;hx lkhtdWh ggwfv?
المفضلات