اجماع ... ع ... الجياع
بقلم: مصطفى الاشقر
وبشر المؤمنين ... فكلنا يحب البشرى ... والبشرى عاجل فرحة المؤمنين وهي وصية نبينا البشير صلى الله عليه وسلم وقد جعله الله بشيرا ونذيرا وهاديا الى ربه وقدوة للمؤمنين وسراجا منيرا ، وبما اننا نقتدي به في البشرى والتحذير والتنبيه وبذل النصيحه للمسلمين فاننا نجد انفسنا امام واقع خطير يحتاج منا الى وقفة عمليه لكي نحفظ انفسنا و اهلونا واولادنا من شر مستطير ، هو شر الجوع الشرير ، لذلك قال علي رضي الله عنه : " لو ان الفقر رجل لقتلته " .
يتفق الناس أو يختلفون ان ما تمر به بلادنا الحبيبه هو امر مفضي الى ثورة جياع ام ان الامر قد يأخذنا الى انتفاضه على الفقر او ثورة اخرى ذات ابعاد شرعيه وايمانيه تأخذنا الى طاعة الله وحاكمية شريعته في الارض
الحقيقة ان الكل جاهزون لثورة جديده وانتفاضة شعبيه والكل يريد ان يمررها في قناته الايدولوجيه منهم من يريدها شرعيه ومنهم من يريدها حريه ليبراليه علمانيه ومنهم من يريدها مؤسسيه عسكريه ومنهم من يتمناها شعبيه ديموقراطيه والكل يريدها تنمويه نهضويه اقتصاديه ويكون اثرها المادي على الفرد والمجتمع تأثير فوري ومباشر والحقيقة انها ثوره لا محاله ، فعندما تتفق الامه على شيء لابد ان يحدث لان اجماع الامه له خاصية الفاعليه القدريه في الواقع البشري ولقد افرد شيخنا العلامه رفاعي سرور عليه رحمة الله بحثا على اثبات الفاعليه القدريه للامه عند الاجماع على امر واحد وهو " رمضان زمن من الجنه بشهادة الامه " .
ويكون قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أنتم شهداء الله في الارض " شهادة منهجيه للمؤمنين على الواقع واثر هذه الشهاده في واقع الناس وذلك عندما مرت جنازه حيث يروي أنس ـ رضي الله عنه ـ " مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ وَجَبَتْ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا وَجَبَتْ قَالَ هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ "
فقال العلامه رفاعي سرور عليه رحمة تعليقا : " ولاحظ أن الرسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ لم يقل : «صدقتم» إذْ كلمة صدقتم تفيد أن مصير الجنازتين كان محددًا عند الله ، وبالتالي يكون المعنى أن شهادة المسلمين وافقت ما كان عند الله ، وإنما قال «وجبت» وكأن مصير الجنازتين عند الله تحدد بشهادة المسلمين لتكون هذه الشهاده لها الاثر في حياة الناس واقدارهم انتهى كلامه رحمه الله .
وكذلك اليوم نجد اهل السياسة والاقتصاد والاعلام يهددون الناس بثورة الجياع رغم ان الاقتصاد الحقيقي لمصرنا الحبيبه هو اقتصاد داخلي خلفي عشوائي ليس له حسابات حقيقيه في مؤسسات الدوله ، ومع هذا فكلنا يدرك ارتفاع حجم البطالة التي تعددت اشكالها من بطاله اجباريه ومقنعه وسافره تعدت الحاجز الطبيعي والمستساغ وهو ال 3% الى مستويات صعب الاحتمال عليها فقد وصل حجم البطاله في مصر الى ما يقرب من 17.8 % من حجم القادرين على العمل واشكالها ........
البطالة الاجباريه : وهي التي نشأت عندما توقفت عجلة الانتاج بصورة شبه كامله خلال العامين المنصرمين
البطالة المقنعه :التي تتتعدد صورها في داخل اطار اناس يعملون لكي يعيشوا باقل مستوى من الدخول في مواجهة التسول مثل التجاره في الجوارب واسطوانات الكمبيوتر وبائعي الجرائد والكتب وغيرها .
البطالة السافره :وهي التي سادت في مصر نتيجة تورع اصحاب المؤسسات الانتاجيه والخدميه عن الموظفين الذين يتقاضون اجورا كبيره لتقليل التكلفه والمصروفات عن المؤسسه وهؤلاء المتبطلين لايستطيعون العمل الا في وظائف واجور ومراكز مشابهه . .
والعامل النفسي في التحليلي السيكولوجي لسلوكيات الافراد والمجتمعات له الاثر البالغ في احداث ثورة فالناس عندها الاستعداد للهياج الجماهيري بعد نجاح هذا الامر في اقصاء مبارك وشلته الحراميه من سدة الحكم الى سجونهم التي كان يقطنها اهل العلم والايمان والحكمة من هذه الامه في العصر البائد
واصبح التفكك الاجتماعي الناتج عن الابتعاد عن التكافل والتعاون الاجتماعي الذي هو اصل من اصول ديننا الحنيف و زيادة صفات الانانية والدونيه و الذاتيه والانفصال عن الجو العائلي والقبلي واثر هذا التفكك بعد الثورة وبعد الازمة الماليه التي كانت مؤثره على القطر المصري تأثير بالغ لارتباطنا بنظام العولمه ارتباط وثيق .
ولم يعد بوسع اهل الكرم والجود ان يسعوا اكثر من ذلك لان اعمالهم ودخولهم تنحسروتتناقص باستمرار لان الاقتصاد في انحسار مستمر ومتزايد حتى بعد وصول الاخوان والحرية والعدالة الى الحكم .
وكلنا ندرك دور الدوله العميقه و ابناء الحزب الوطني في احداث اضطراب اقتصادي وذلك بقصد او بدون قصد فهم حقيقة يخافون على اموالهم التي جمعوها في ظل النظام القديم وانهم يوقنون انهم مسؤلون على هذه الاموال لذلك هم يخرجون بها عن حيز المسائله بتهريبها خارج مصر وذلك لانهم في الحقيقة حراميه وسفاحيين في ثوب اصحاب اعمال محترمين ويستحلوا كل شيئ حتى دماء المساكيين من ابناء شعبنا ولعل حادثة هايدلينا لها دلالة على ذلك ، ومن اعضاء الدوله العميقه الجهاز الاداري والمؤسسه العسكريه السابقه ودورهم القبيح في حرق سيولة الشعب المسكين في انشاءات بنيه تحتيه خلال العام الماضي وذلك مقصود ايضا وحرصهم على سياسة تجفيف الينابيع والسيوله في ايدي الناس حتى يصلوا بالناس لكره نتائج الثورة و طلب الديكتاتوريه لتحكم من تاني لتظل مصر بايديهم يستبيحوا اموالها ويخزنوها لاحفادهم في اراضي وعقارات وشركات وارصده بنكيه واحتكارات تجاريه لتكون القله وابنائهم واحفادهم هم الوارثون لمصرنا الحبيبه عن باقي الشعب الفقير .
التخبط الاداري وازمة عدم الثقه
ازمة عدم الثقه جذورها عميقة جدا عند اصحاب رؤوس الاموال فمنها ما هو مرتبط بالتأميم او حتى السطو العاطفي على المشاركة في شركات ناجحه من اصحاب السلطه بالعنوة وتوجد قصص كثيره تحكى عن ذلك في أروقة النوادي السياسيه والثقافيه ومثال اخر هو تحجيم الانشطه التي تصنع رؤوس اموال اسلاميه مثل محاربة شركات الشريف والسعد والريان وغيرها من رجال المال الغير مشهورين ومنها بلطجة بعض الاجهزه الامنية السابقه في اتاوات على اصحاب المشاريع وتسويغها على انها صداقه وهدايا ومنها ما هو مرتبط بقرارات حكوميه مثل قرارات مايو 2008 وتأثيرها على الاقتصاد ومنها ما هو متعلق بوعد الاخوان ورئيس الحريه والعداله بتوفير 200 مليار جنيه لمشروع النهضه ثم اقرار قيادات الحزب من الشاطر والبلتاجي وياسر علي ، انه لا يوجد مشروع للنهضه اصلا وانها فكره نهضه فقط مما اغضب الشارع المصري لتأمله ورجاؤه في انفراجه معيشيه بعد الفقر والذل على طوابير العيش والبوتاجاز خلال القرون الماضيه , ووعد الاخوان ومرشحهم للتيارات الاسلاميه بتطبيق الشريعه ثم يجد الاسلاميون تهاون قوي في هذا الامر مما يشكك اذا كان الاخوان يريدونها اصلا او انها كانت شعارات انتخابيه لجذب الاصوات الاسلاميه وديماغوجيه انتخابيه في استثارة عواطف المؤمنين .
ولعل انكماش الاستثمارات العربيه في مصرنا وانتشارها في امريكا اللاتينيه واوروبا خير دليل على عدم رغبة رؤوس الاموال العربيه في دخول مصر لما تواجهه من مشكلات في التخبط الاداري في قرارات القائمين على الاستثمار .
وعندما تجتمع ارادة الامه والظروف الاقتصاديه واتساع دائرة البطاله في شبابها وتوافر العوامل النفسيه والاجتماعيه والثوريه ومحاربة فلول الدوله العميقه وعدم ثقة الشارع المصري في السلطه الحاليه في قدرتها على الدفع للامام وخاصة بعد انتصار النائب العام على المجلس الاستشاري للرئيس وبقائه في منصبه وشك اهالي الشهداء والمعتقلين ان هناك صفقه مع النظام البائد في الاستسلام مقابل الفكاك المادي والمعنوي وذلك وضح جليا في محاكمة مبارك عندما برئه القاضي من تهم الفساد المالي وعدم الثأر لاهالي الشهداء .
وعند اجتماع ذلك كله نجد انه يدخل في اطار تحقيق
سنة الله في الارض لعباده المؤمنين بالتمكين
: " انه يبديء ويعيد " أي انه بيده وحده اعادة الامر بعد ايجاده وهنا تنطبق عبارة " عودة التاريخ نفسه " اي ان الامور تعود للواقع متماثله الاثار وان اختلفت اشكالها وتوقيتاتها ، فنجد ان الشعب المصري رائد في القيام بالثورات ضد الجوع والفقر و الاستبداد والظلم والقهر و الانحلال والرجعية وقام بالعديد من الثورات منذ الاف السنين فمنها ماهو بداية تاريخ الثورات ضد الجوع ايضا وكانت في عهد الملك بيبي الثاني الذي حكم مصر ما يقرب من 90 عاما واستبد في شعبها و استأثر بخيرات البلاد ليوطد اواصر ملكه بالحروب شمالا وشرقا حتى قام الشعب وانتفض لاول ثورة في التاريخومرورا باحداث كثيره نجد المصريين ايضا ثاروا ضد الحكم الفاطمي بعد ان اكلوا القطط والكلاب في عهد المستنصر بالله الفاطمي و سميت بفتره الشده العظمى المستنصريه ثم ثورة الشيخ السادات عام 1798 ضد الفرنسيين وبعدها ثورة الشيخ مصطفى البشتيلي في مارس عام 1800 وعقبتها ب82 عام ثورة عرابي وتم الالتفاف حولها وخداعها ثم ثورة سعد زغلول 1919 وثورة الشعب في نهاية 1951 واستطاع شباب الضباط الاحرار من قطف ثمارها لصالحهم اي الجيش في يوليو 1952 بعد ان كانت ثورة شعبيه في نهاية عام 1951 ثم جائت ثورة يناير بعد ان يأس الناس من الشعب المستعبد الخانع لمبارك وزبانيته .
ولعل الالتفاف على كل هذه الثورات من الاف السنين حتى ثورة يناير مع الفروق في نوعية الملتف ومنهجيته وايدولوجيته الحقيقيه نؤمن بامرين اولهما : ان هذا الشعب ذا طبيعه ثوريه مع طبيعه استعباديه وثانيهما : انه عاطفي جدا لدرجة سماعه للكذب وتصديقه والايمان به .
غير ان انتشار العلم الان وتمحور القضيه عند شباب الامه وانفصالهم في التبعية عن شيوخها في غياب الشريعه ومعرفة اثرها في الواقع والشعور بالمسئولية تجاهها واستشعار وجود الفرصة لاقتناصها يصب جليا في ثورة شرعيه الى تحكيم شريعة رب البريه .
ان التاريخ يعود ادراجه الى مرات التمكين الثلاث لاهل الايمان في مصر بعد الانحسار الشرعي في الشعائرالتعبدية فقط بعد ان كانت القياده العامة للامة في مصر ، فنجد ان موقف قطز بعد شيوع الفوضى في مصر من الشريعه وجمع الناس حولها وترقية اهل العلم الى جواره وموقف صلاح الدين بعد الفوضى في العالم الاسلامي فجاء مصر ليقود الامه من هنا بعد ان رفع الى جواره اهل الجهاد والعلم الرباني ايضا ثم نجد من سبقهم من خيرة الانبياء وكلهم اخيارعليهم الصلاة والسلام نبي الله يوسف عليه السلام عندما قام بحكم مصر من خزانة الارض بعد ان حل الجفاف والفوضى الاقتصاديه في البلاد نجد البلاد والعباد الان في حالة اشتياق تام الى حكم عادل نزيه يقود الامه نحو القياده للارض ولكن بشرط موافقة ذلك للفطره التي فطر الله الناس عليها فما يصلح مجتمعنا اليوم هو الانقياد لشرع الله في كل شيء لان طبائعنا وجبلتنا وفطرتنا لا تسير نحو العلو والرقي الا باتباع المنهج المفطورة عليها انفسنا .
ولعل اختبار الله الناس باهلاك العدو بدون مواجهة دمويه كما كان متوقع وبقدر الحكم المدود ل 30 عاما من حكم مبارك يجعلنا نؤمن تماما اننا عند مقدمة سنه ربانيه هي اهلاك لعدو المؤمنين مبارك واتباعه ثم يلحقها سنة اختبار وابتلاء للمؤمنين لتأهيلهم لسنة التمكين في الارض وان السنن اذا جاءت بدايتها لابد ان تلحقها نهايتها وقد فصلنا هذا الامر في بيان خاصية الاطراد للسنن الربانيه في مقال سابق " اطراد السنن الالهيه "وهذا الرابط للمقال
الشريعة منبت البركات
لا يحق لمؤمن ان يحب الشريعة لبركاتها وفضلها ولكن الامر يستوجب ايمان كامل بالامتثال لشرع الله ومنهجه ودستوره وقرانه وكلامه : " الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "
فهو حقيقة من يقدر على وضع منهاج لخلائقه جميعا فشريعة الحكم العدل لم تخص الانسان وعلاقته بربه واقرانه فقط ولكن شملت علاقتة المؤمن بالشيطان والجن والانس والحيوان والطائر والحشرات و السماء والارض وما ترتب عن ذلك الانقياد لهذه الشريعة من اثار في الواقع
: " ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الارض "
: "وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا " ( الجن : 16 )
: " وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالأِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ " ( المائدة : 66 )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم : " حدٌّ يُعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يُمطروا أربعين صباحاً "
ولقد ذكر البروفيسور مالك بن نبي تجربة اندونيسيا مع رائد النهضه الالمانيه دكتور شاخت وكيف فشل رغم توافرجميع الامكانات معللا دكتور شاخت ومالك بن نبي على ان الفشل جاء في تطوير اندونيسيا لنموذج مشابه لالمانيا لان الطبيعه الاجتماعيه للمركب الاندونيسي المسلم الذي لا يصلح بدون منهجه الرباني الذي فطره الله عليه رغم توافر جميع الامكانات الماديه والبشريه عن مثيلتها المانيا.
الحل الامثل
هو توجيه هذه القوة المكمونه وهذا الحراك الثوري وهذا الغضب الشعبي تجاه من يخلصهم من الفقر والجوع والالم و يقدر على هذا التخليص التام من الحزن واليأس والكبت والضنك الذي لحق المسلمين بالاعراض عن شرعه : " ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا " وذلك بتوجيه الناس لفهم حقيقة الشريعه فان الجاهل عدو لما يجهله واستئصال الموروث من العادات والتقاليد في العبادات الى عبادات انقياديه شرعيه لا يدفع الناس اليها الا ايمانهم الجازم ان الصلاة والصيام والزكاه وغيرها من المقتضى التعبدي لاتنفك عن انها جزء من مقتضيات شريعة رب الناس من المقتضى الايماني والتشريعي والاخلاقي والتعبيري ولعل تفنيد الاستاذ محمد قطب لهذا الامر في كتابه " لا اله الا الله عقيده وشريعه ومنهاج حياه " وتعليمه الناس هو توجيه مثالي للحل مع بناء تجمع حركي يبتعد عن الحزبيه والبرلمانيه ليكون عمود فقري للمجتمع الاسلامي وللحركه الاسلاميه ويقوم بواجبه العلمي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي والحركي ويقوده زعيم ثوري يفصل باتباعه لبناء الحضاره الاسلاميه من جديد بعد انقضت الخلافه ولم ينقضي خلفاء الله في الارض من الظاهرين على الحق من اولياء الله الى يوم الدين .
h[lhu >>> u >>> hg[dhu >> lw'tn hgharv
المفضلات