بسم الله و الصلاه و السلام على رسول الله سيدنا محمد سيد الأولين و سيد الأخرين صلوات ربى و سلامه عليه الى يوم الدين ...
قد قام المدعو بايبل333 بطرح موضوع كبير لا يعلم فيه مقدار أنملة من العلم ... و انما نقل - كالعادة - موضوعه كاملا من أقوال المعتزلة و الجهمية عليهم لعنة الله .
و قد تكلمنا معه بأسلوب الإفهام فلم ينفع معه .. و ها قد عدنا من جديد بأسلوب جديد ألا و هو
" الإفحام "
قد بيننا من قبل أن القرأن الكريم غير مخلوق و أنه أزلى و أن كلام الله عز و جل صفة من صفاته غير مخلوقة و غير مستحدثة ....
و قد أجبنا على شبهتك التى تفول أن القرأن شئ و أن الله سبحانه و تعالى خالق كل شئ بأن القرأن الكريم لا يدخل فى عموم كلمة " كل " لأن عموم (كل) في كل موضع بحسبه ويعرف ذلك بالقرائن ...
و الدليل على هذا قول الله سبحانه و تعالى
" تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ " (الأحقاف:25)
فالمساكن هنا خرجت من عموم كل شئ دمرته الرياح
و هذا دليل أخر
قول الله سبحانه و تعالى
" وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ" (النمل:23)
عن بلقيس ملكة سبأ ... و لكن هل أوتيت بلقيس فعلا كل شئ ؟؟؟
هل أوتيت الشمس و القمر ؟؟
هل أوتيت النجوم و الكواكب ؟؟
بالطبع لا ... فكانت كل شئ فى الأية مقرونة بالملك ..أى أوتيت من كل شئ يخص الملك و لهذا خرجت النجوم و الكواكب و غيرها من عموم " كل شئ " فى الأية
و بهذا دمرنا شبهتك الأولى ..
فسقت الينا شبهة مريضة تقول فيها ان سيدنا عيسى عليه صلوات ربى وسلامه هو كلمة الله و أن كلمة الله غير مخلوقة اذا عيسى عليه السلام غير مخلوق !!
و أعتقد أنك بهذا الحديث قد أضحكت زملائك من النصارى قبل أن تضحكنا نحن المسلمين ..
و قد أوضحت لك أن سيدنا عيسى كلمة الله بمعنى أنه خلق بكلمة الله " كن "
قال الإمام أحمد بالكلمة التي ألقاها إلى مريم حين قال له: (كن) فكان عيسى بكن، : [إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ] (آل عمران: 59)
فبهذا المفهوم نسفت شبهتك الثانية ... فبهت الذى كفر
و يتبقى لنا فى هذا الطرح هو اثبات أن القرأن الكريم غير مخلوق بنص القرأن و السنة النبوية و أقوال العلماء و السلف الصالح ..
دلائل من القرأن
الدليل الأول :
قال الله سبحانه و تعالى
" " الرَّحْمَنُ. عَلَّمَ الْقُرْآنَ. خَلَقَ الإِنسَانَ
( الرحمن 1:3 )
هنا فرق الله سبحانه و تعالى بين الإنسان و القرأن فأوضح أن الإنسان مخلوق أما القرأن فهو من علم الله تعالى فلم يدخل تحت فعل الخلق
الدليل الثانى :
قال سبحانه و تعالى
" لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ " ( فصلت :42 )
فهنا وصل القرأن الى حد الكمال .. و الكمال لله وحده
فإن كان القرأن مخلوقا لزم أن يصيبه النقص مثله مثل بقية المخلوقات ..
دلائل من السنة النبوية :
الدليل الأول :
( فائدة ) في الحديث جواز الحلف بصفة من صفات الله تعالى و من أبواب البيهقي في
" السنن الكبرى " ( 10 / 41 ) " باب ما جاء في الحلف بصفات الله تعالى كالعزة
و القدرة و الجلال و الكبرياء و العظمة و الكلام و السمع و نحو ذلك " . ثم ساق
تحته أحاديث و أشار إلى هذا الحديث و استشهد ببعض الآثار عن ابن مسعود و غيره
و قال : " فيه دليل على أن الحلف بالقرآن كان يمينا ... " . ثم روي بإسناد
الصحيح عن التابعي الثقة عمرو بن دينار قال : " أدركت الناس منذ سبعين سنة
يقولون : الله الخالق و ما سواه مخلوق و القرآن كلام الله عز وجل "
الكتاب : السلسلة الصحيحة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
(3/241)
الدليل الثانى :
أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، وبأسماء الله الحسنى ما علمت منها وما لم أعلم من شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر طوارق الليل ، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن
الراوي: - المحدث: الفيروزآبادي -
المصدر: سفر السعادة - الصفحة أو الرقم: 309
خلاصة حكم المحدث: صحيح
و من المعروف أن الاستعاذة بغير الله محرمة بل قد تصل الى شرك بالله و العياذ بالله
قال الله عز وجل: " وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ "
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " لا يجوز الاستعاذة بالمخلوق عند أحد من الأئمة "
و على هذا فالقرأن غير مخلوق لأنه لا يجوز الإستعاذة بمخلوق ..
دلائل من أقوال السلف و العلماء
الدليل الأول :
مختصر العلو - (ج 1 / ص 75)
( صحيح ) وقال يحيى بن يحيى التميمي سمعت وكيعا يقول من شك أن القرآن كلام الله يعني غير منزل فهو كافر ومن لم يشهد أنه منزل غير مخلوق فهو كافر بالإجماع
الدليل الثانى :
السنن الكبرى للبيهقي وفي ذيله الجوهر النقي - (ج 10 / ص 207)
21426- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُزَنِىُّ قَالَ سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ مُوسَى الْمَرْورُّوذِىُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ يَقُولُ كُنَّا عِنْدَ أَبِى إِبْرَاهِيمَ الْمُزَنِىِّ بِمِصْرَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ وَكُنَّا نَجْتَمِعُ عِنْدَهُ بِاللَّيْلِ فَنُلْقِى الْمَسْأَلَةَ فِيمَا بَيْنَنَا وَيَقُومُ لِلصَّلاَةِ فَإِذَا سَلَّمَ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَيَقُولُ أَرَأَيْتُمْ لَوْ قِيلَ لَكُمْ كَذَا وَكَذَا بِمَاذَا تُجِيبُونَهُمْ وَيَعُودُ إِلَى صَلاَتِهِ فَقُمْنَا لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِى فَتَقَدَّمْتُ أَنَا وَأَصْحَابٌ لَنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا نَحْنُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ وَقَدْ نَشَأَ عِنْدَنَا قَوْمٌ يَقُولُونَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ وَلَسْنَا مِمَّنْ يَخُوضُ فِى الْكَلاَمِ وَلاَ نَسْتَفْتِيكَ فِى هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ إِلاَّ لِدِينِنَا وَلِمَنْ عِنْدَنَا لِنُخْبِرَهُمْ عَنْكَ بِمَا تُجِيبُنَا فِيهِ فَقَالَ الْقُرْآنُ كَلاَمُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَمَنْ قَالَ إِنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ. قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ فَهَذَا مَذْهَبُ أَئِمَّتِنَا رَحِمَهُمُ اللَّهُ فِى هَؤُلاَءِ الْمُبْتَدِعَةِ الَّذِينَ حُرِمُوا التَّوْفِيقَ وَتَرَكُوا ظَاهِرَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ بِآرَائِهِمْ الْمُزَخْرَفَةِ وَتَأْوِيلاَتِهِمُ الْمُسْتَنْكَرَةِ.
الدليل الثالث :
السنن الكبرى للبيهقي وفي ذيله الجوهر النقي - (ج 10 / ص 206)
21421- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِى نَصْرٍ الْعَدْلُ حَدَّثَنِى حَمَلُ بْنُ عَمْرٍو الْعَدْلُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَوْرِشَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ سَهْلٍ الرَّمْلِىِّ أَنَّهُ قَالَ سَأَلْتُ الشَّافِعِىَّ عَنِ الْقُرْآنِ فَقَالَ لِى كَلاَمُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ قُلْتُ فَمَنْ قَالَ بِالْمَخْلُوقِ فَمَا هُوَ عِنْدَكَ قَالَ كَافِرٌ فَقُلْتُ لِلشَّافِعِىِّ رَحِمَهُ اللَّهُ مَنْ لَقِيتَ مِنْ أُسْتَاذَيْكَ قَالُوا مَا قُلْتَ قَالَ مَا لَقِيتُ أَحَدًا مِنْهُمْ إِلاَّ قَالَ مَنْ قَالَ فِى الْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ عِنْدَهُمْ.
الدليل الرابع :
السنن الكبرى للبيهقي وفي ذيله الجوهر النقي - (ج 10 / ص 206)
21414- وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَانَ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا حُسْنُونُ الْبَنَّاءُ الْكُوفِىُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ : سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقُرْآنِ فَقَالَ كَلاَمُ اللَّهِ. قُلْتُ : فَمَخْلُوقٌ؟ قَالَ : لاَ. قُلْتُ : فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مَخْلُوقٌ قَالَ : يُقْتَلُ وَلاَ يُسْتَتَابُ.
الدليل الخامس :
السنن الكبرى للبيهقي وفي ذيله الجوهر النقي - (ج 10 / ص 205)
21412- وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ قَالَ سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىَّ يَقُولُ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ أَدْرَكْتُ النَّاسَ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً يَقُولُونَ اللَّهُ الْخَالِقُ وَمَا سِوَاهُ مَخْلُوقٌ وَالْقُرْآنُ كَلاَمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ أَبُو الْحَسَنِ قَالَ أَبِى وَقَدْ أَدْرَكَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ أَجِلَّةَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الْبَدْرِيِّينَ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ مِثْلَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَأَجِلَّةِ التَّابِعِينَ وَعَلَى هَذَا مَضَى صَدْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ.
فبهت الذى كفر ...
تم تدمير الشبهة و اقتلاع جذورها و لله الحمد و المنة..
نداء الى كل مسلم يعتقد أن القرأن كلام الله مخلوق و مستحدث :
استعذ بالله من الشيطان الرجيم و استغفر الله على ما بدر منك و عد الى معتقد أهل السنة و الجماعة فمن يعتقد هذا الإعتقاد هو كافر بالإجماع ...فعد الى الصواب هداك الله ..
بايبل : لقد تم اضافة هزيمة و فضيحة جديدة الى سجل فضائحك يا علامة عصرك و أوانك
تم نقل الفضيحة الى منتديات المحبة الإسلامية فى موضوع " صفعات رمضانية (2) "
على هذا الرابط
http://www.elmahaba.com/vb/showthrea...84&pagenumber=
اضحك عشان الصورة تطلع حلوة
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِي لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأَنَا عَلى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِ
مَا صَنَعْتُ ، أَبْوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَبُوءُ بَذَنْبِي ، فَاغْفِرْ لِي ، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ
المفضلات