محمود القاعودمنذ أن تم اختطاف المواطنة المصرية المسلمة " كاميليا شحاتة " فى 22 يوليو 2010موتسليمها للكنيسة المرقصية ، وحتى هذه اللحظة .. لم ينبس شنودة الثالث ببنت شفة .. رغم أن الرأى العام الإسلامى – والمصرى على الأخص – فى حالة غليان شديدة .. شنودة يعتقد أن صمته سيجعل الناس تنسى وتظل الأسيرة المسلمة كاميليا شحاتة تخضع لعملية " غسيل الغسيل " كما صرح الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس الذى قاد حملة المظاهرات والهتافات المنددة بالإسلام ورئيس الجمهورية حتى تسلمكاميليا ليغسل لها " المغسول " ..وللأسف فإن شنودة لا يعلم أن الأمور تغيرت عما كانت عليه فى العام 2004معندما اعتكف ليخطف وفاء قسطنطين وليُعرّض أمن وسلامة واستقرار البلاد لمخاطر عظمى ، مستقوياً بإدارة جورج بوش الابن التى احتلت أفغانستان والعراق .. شنودةلا يعلم أن أمريكا البروتستانتينية لا تأبه بالأرثوذكس الذين تعتبرهم هراطقة ، كما أن أمريكا لن تضحى بمصالحها مع أهم دولة فى الشرق الأوسط من أجل " دلع "شنودة ، الذى يعتكف ويبكى من أجل خطف مواطنات قبطيات اعتنقن الإسلام ، وحبسهن فى الأديرة .. الأمور تغيرت تماما يا شنودة .. وما حدث مع وفاء قسطنطينلن يتكرر مع كاميليا شحاتة .. فالموضوع الآن وصل للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى .. ورغما عنك سترد وستتكلم .. لأن المجتمع الدولى هو الذى سيجبرك أن تتكلم .. حالة الاستهزاء واللامبالاة التى تتعامل بها مع خطف مواطنة بالغة راشدة عاقلة وتعذيبها ، لن تفيدك على الإطلاق .. بل تؤلب يومياً الرأى العام العربى والإسلامى ضدك .. ويكفى أن دولاً خليجية كانت تعتبرك قديساً وتسمح لك ببناء الكاتدرائيات ، صارت اليوم تراك مجرد خارج على القانون ، تؤذى المسلمات وتعتقلهن وتحاربهن .. ويكفى أيضا أن تدخل وسائل الإعلام الجزائرية الشقيقة على خط هذه الملحمة التى لن تنتهى إلا بالإفراج عن كاميليا شحاتة وجميع المسلمات المحتجزات فى الأديرة والكنائس ..هذا الصمت الذى يؤكد كل كلمة قيلت عن إسلام المجاهدة الصابرة كاميليا شحاتة، لن ينفعك يا شنودة .. بل يشعل نار الفتنة الطائفية التى تأكل الأخضر واليابس .. ولو أننا فى دولة ولسنا فى غابة أو " عشة فراخ " لطالبنا السلطات أن تفرج عنكاميليا شحاتة وتخبرنا بمصير وفاء قسطنطين .. لكن لأننا فى " لا دولة " تسيطر أنت يا شنودة على جزء كبير منها ، ونصبت نفسك زعيماً لدولة مستقلة على غرار ما حدث فى جنوب السودان ، فلذلك نطلب منك أن تفك سراح كاميليا شحاتة وكل مسلمة محتجزة لديك فى الكنائس .. لا تظن أنك تقدم خدمة لدينك .. بل أنت تضر به ضرراً بالغاً .. أنت تحضر عفريت الإرهاب والاقتتال الطائفى الذى إن حدث سيشعل مصر بأكملها ، ونحن فى غنى عن هذه الفتنة المريعة التى تكاد تشتعل بصمتك .. ووقتها ستجد من يقول : اللى بيحضر العفريت يصرفه ..يا شنودة .. صمتك يهدد الوحدة الوطنية ويضرب الاستقرار ، وللأسف النظام مشغول بانتخابات الرئاسة ، وليس مستعداً أن يحل مشكلة يعتبرها هو هينة وتافهة ويعتبرها الرأى العام كارثة ومصيبة تهدد البلد من الإسكندرية إلى أسوان ..لا يوجد أى خيار أمامك يا شنودة سوى إطلاق سراح هذه السيدة المسلمة المجاهدة ، فلن يقبل أى مسلم أن يكون مصيرها مثل مصير وفاء قسطنطين .. وتمادى فى صمتك وسيتمادى الناس فى تقديم الشكاوى ضدك إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ..لقد كان الأولى بمن هو فى سنك - الـ 88 سنة – أن يعتزل فى بيته ويقضى حياته بهدوء ولا يشعل فتن طائفية .. لكن يبدو أن الزعامة وحب المغامرة يجرى فى عروقك مجرى الدماء .. ويبدو أن أحلامك القديمة بعمل دولة مستقلة تكون عاصمتها أسيوط – كما صرح الرئيس السادات – لا زالت تراوحك ، وتلح عليك ..إن خطف مواطنة مصرية مسلمة بمباركتك يا شنودة يعد خروجاً على القانون والدستور الذى تحرص دوماً على الاستخفاف به والقول أنه لا يلزمك سوى تعاليم كتابك ، وأنه إن أجبرك أحد على تنفيذ الدستور ، ستتحول إلى شخص آخر .يا شنودة أنت تعلم أن من يريد يتنصر فإنه يتنصر دون أن يتعرض لأى أذى ، بل يخرج فى مؤتمرات بفنادق خمس نجوم ليسب الإسلام دون أن يعترضه أحد أو تلاحقه فرق الكشافة .. لكنك بمجرد إسلام فتاة أو سيدة تجيش الأتباع لعمل مظاهرات تزدرى الإسلام وتسب الدولة ومؤسساتها ، بل وتتساءل إن كان مبارك مسلماً مع المسلمين أم أنه مسيحى سينتصر للأقباط ويعيد لهم من أشهرت إسلامها ، كما فى الشعار الذى ردده الأقباط : يا مبارك ساكت ليه .. إنت معاهم ولا إيه !؟يا شنودة .. إن مصر دولة عريقة لها تاريخ وحضارة .. انتصرت على جميع المؤامرات ومحاولات التقسيم والتفتيت حتى وإن مرت بعصر اضمحلال كالذى نحياه الآن .. يا شنودة دعك من أحلام اليقظة .. فمصر دولة مسلمة بجميع سكانها عقيدة وثقافة .. مصر دولة عربية .. شئت أم أبيت .. ومخطط تحريرها من العرب الغزاة الذين جاءوا من " جزيرة المعيز " لن يتحقق بإذن الله ..فأولى لك أن تعلم الحقيقة وتعيها .. وتطلق سراح " كاميليا شحاتة " وكل مسلمة مسجونة بالأديرة والكنائس ، وأن تسعى لنزع فتيل الفتنة الطائفية التى تحرص على إشعالها منذ 14 نوفمبر 1971م ......>>>>
المصدرdh ak,]m >> hwlj tgk ks;j
المفضلات