من المعلوم أن الفئران دوماً تفضل أن تتنقل من مستنقع إلى مستنقع المهم أن تعيش في القذارة لا أن تعيش في الطهارة.
ومن المعلوم أيضاً أن العلماني المتطرف دوماً يفضل أن يتنقل من فرعون إلى فرعون ، من مبارك إلى مبارك المهم أن يدعم نظام الظلم والديكتاتورية والاستبداد لأنه نظام موجه ضد كل ما يمت للإسلام والإيمان بصِلَة، لأن هذه الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة هي التي تضمن له وجوده على الأرض ، فالشارع يلفظهم والقلب يكرههم والعقل يرفضهم ، فمَن لهم سوى ديكتاتور يرعى قبائحهم ويرعى وجودهم القمئ المنبوذ على أرض تبغضهم؟
ولا مانع من أن يتغنى العلماني بمصطلحات الديمقراطية واحترام الآخر وحقوق الإنسان وحقوق المرأة ، وهو أكبر مُنتَهِك لها .
آلآن يا علماني اسْتصَغت طعم المجلس العسكري وابتلعته بمساوئه ؟
آلآن تخطط للانقلاب على الإرادة الشعبية واضعاً يدك في يد من لطمت وولولت ضدهم في الداخل والخارج والإعلام المصري والعالمي وقلت أنهم ينتهكون حقوق المرأة بكشوف العذرية ؟
آلآن يا علماني طاب لك مشهد كشف العذرية ومشهد المشتومة والمضروبة المسحولة و المتعرية والمُداسة بالأحذية على الفضائيات والتي أقمتم عليها الدنيا ولم تقعدوها باسم الشرف والرجولة والجدعنة والحمشنة ؟
آلآن اكتشفتم أن دم " الشهداء " يجب أن يُلقى في غياهب التاريخ ؟في دواليب أفلام الجزيرة الوثائقية ؟
آلآن جفت الدماء المسفوكة والتحمت الأعين المفقوءة واستترت الأعراض المنتهكة واستترت النساء المتعرية والتحمت الجروح المشقوقة ؟
آلآن يا علماني تنازلت عن محاكمة المجلس العسكري القاتل الخائن العميل على حد قولك وجاءت لك حقوقك ممن تخطط الآن للانقلاب معهم ضد الإرادة الشعبية ؟
لا أخفيكم القول ,, فهذا شئ متوقع وكل لبيب بالإشارة يفهَمُ
هؤلاء القوم لا تهمهم ديمقراطية ولا حقوق إنسان ولا حقوق نساء ولا دم شهداء ولا أموال منهوبة ولا فساد داخلي ولا اقتصاد مُنهار ولا كرامة مَهدورة ولا فقر مُدْقِع ولا مَرض مُزْمِن ولا ماء صرف صحي يسري في شرايين المصريين ولا تعليم أصابنا بالسقوط والانحدار ؛ هؤلاء فقط لا يهمهم سوى مصلحتهم والتي هي الاستيلاء على حكم مصر بشياكة ديكتاتورية حتى لا تصبح إسلامية بإرادة شعبية ,, هذا هو تفكيرهم " من الآخر "، فتلك الديمقراطية السوداء ممنوعة على هذا الشعب في مخطط إلههم الأعلى وسيدهم وولي نعمتهم الأعظم للمنطقة ، وما هم إلا ذيول لإتمام خطة هذا الإله الغربي لتحقيق مشروعه الفاجر راعي السفور والعري والفجور ، وفي حساباتهم أنهم بذلك يساعدون أكثر وأكثر في إفساد الشباب وإبعادهم عن دينهم حتى ينسوا كلمة " إسلامية "، وحتى لا يجدوا وقتها رجالاً يتصدون لقباحاتهم ولا لتخطيطهم العصابي المجرم الذي يستنزف الشعوب ويعيش على دمائها لينهض ويعلو ويتقدم على عظام القتلى، والتاريخ خير شاهد على إرهابهم الدولي المنظم المدعوم منذ القِدَم وحتى الآن ضد شعوبنا المسلمة .
كل ما يرددونه ما هي إلا مصطلحات وهمية لا محل لها من الإعراب يستخدمونها فقط للشو الإعلامي " لزوم التصفيق والهيصة ولملء صفحات الجرائد التافهة والقنوات المملة التي لولا تطاولهم على الإسلام وعلى إرادة الشعب ؛ لما وجدت داعم مالي واحد يغدق عليها الأموال والنِعَم من أجل النيل من إرادة هذا الشعب والضحك على الشباب المخدوع الذي يصفق وراءهم في أي شئ حتى وإن كان فاحشاً .
لقد أصبحوا أصناماً تُعبَد من دون الله
لقد أصبحوا آلهة تُعبَد على الأرض من مؤيديها
حتى أنهم يغيرون كلامهم كما يغيرون الأحذية من أقدامهم ومع ذلك يجدون العابدين الراكعين المصفقين لهم ولكوارثهم ،لقد وصلت درجة عبادتهم إلى درجة أن عابدهم يرى منهم الفواحش والكوارث ودعم الشواذ ويسمع الأكاذيب المفضوحة والجهل المُطْبِق ويظل يسبح بحمدهم ويصفق لمجدهم
ولكن هيهات أيها الأموات ، من أنتم حتى تقتلوا الإيمان والوطنية والرغبة في التقدم والبناء من قلوبنا ؟
من أنتم حتى تحتلوا قلوبنا مكان ديننا وعقيدتنا رغم ما تقدمونه من أصنام عجوة تأكلونها إذا ما شعرتم بالشره والشراسة والجوع ؟
حتى وإن خُدِعتُم في بعض المعدودين الذين يصفقون لكم ؛ سنظل الشعب المسلم، المارد القوي بإيمانه وحبه لدينه وآملاً طامحاً يحلم بتحقيق شريعة ربه على الأرض ، مهما انقلبتم ومهما خططتم ومها تخابثتم وجمعتم قوى الشر ضدنا ، فأرواحنا ودماءنا ودماء أبناءنا وأهلينا هي أرخص ما يمكننا تقديمه لتحقيق حلمنا الذي تريدون وأده في المهد،
ولعل عشرات السنين من القمع هي خير شاهد على ذلك ، والتي ما زادت هذا الشعب إلا إيماناً وثباتاً على مبدئه ، وما زادته إلا رفضاً وكرهاً لقبائحكم وأفكاركم .
أعرف أنها صدمة قاتلة أصابتكم في مقتل أن تسمعوا صوت شريعة رب العالمين تدب على أرض مصر بحناجر شبابها وإرادة واختيار شعبها ، بعد أن أنفقتم الغالي والرخيص لتشويه الإسلام وأهله لنزعه من قلوب محبيه
أكررها ,, هيهات أيها الأموات
فبعد أن انكشفت عورة نواياكم ,, أبشركم :
لن تركع أمة قائدها محمد صلى الله عليه وسلم
لن تركع أمة دستورها القرآن
لن تركع أمة لا تسجد إلا للعزيز الرحمن
-----
hgj'vt hguglhkd hgHuln ugn Hvq lwv
المفضلات