يحكى ان كلب صيد جرى وراء غزال ففر الغزال امامه مسرعا وفي اثناء الجري
التفت الغزال الى الكلب وقال : إنك لن تدركني
فسأله الكلب متعجبا :ولم ؟
قال :لأنني أجري لنفسي ،وأنت تجري لغيرك .
معنى القصة ومغزاها اخواني واخواتي
أن الكلب الذي يطارد الغزال لا يشتغل لنفسه بل هو عبد مسخر لصاحبه
فهو إذا صاد الغزال لن ينفرد بملكيته أو أكله
بل سيقدمه غنيمة باردة لصاحبه
ولذلك هو يجري بلا اخلاص أو اجتهاد ،لأن ثمرة التعب لسواه .
وأما الغزال فإنه يجري حرصا على حياته ،وفرارا بذاته ،ونجاة بنفسه من الموت والخطر المحدق
ولذلك يبذل جهدا لا يتيسر للكلب المسخر أن يبذله
من هنا لن يسهل على الكلب لحاقه او بلوغه ، مادام الوضع كما تقدم
ودين الاسلام لم يغفل أثر حب الذات في نفس الانسان
فأباح له ان يمتلك ويكتسب ويتمتع ..ويدافع عن نفسه ويحرص على حقوقه
ولكنه بعد هذا طالب المسلم بأن يكون اجتماعيا وأن لا يعطي حبه لذاته ومنفعته الشخصية على مصالح الناس
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
rwm ;gf hgwd] , hgy.hg
المفضلات