السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً ما سألت نفسي في صمت : لمصلحة مَن؟
لمصلحة مَن أن يلتفت العرب إلى قضية تافهة تشغل كل وقتهم وتفكيرهم؟
لمصلحة مَن تظل الفضائيات طيلة الأسبوع بأيامه ولياليه ليس لها همّاً إلا إذاعة أخبار المشاحنات والمصادمات والوعد والوعيد والأخذ بالثأر من أجل التافهة المستديرة؟
أعادوا الأغاني الوطنية التي اندثرت في أعماق الذاكرة منذ حرب أكتوبر وأحيوها من جديد وكأننا في حرب جديدة ونحتاج حماسة المواطنين من أجل الانتصار أو الموت
لمصلحة مَن تتآمر الصحف والمجلات لكي تنشر الأكاذيب من قتل وجثث وانتهاك حرمات وتكسير سيارات ادّعاءاً كاذباً يُحدث هذه الفوضى بين الشعبين؟
لمصلحة مّن يقوم أفراد من الشعب بعيدين كل البعد عن الوطنية والعروبة والدين بتحطيم وإفساد مقر أقوات إخوانهم ؟
ويالها من كارثة ويؤسفني أن أرى الأمر يصل إلى حد التهكم بالدين وقول عبارات تغضب الله ورسوله
لمصلحة مَن؟
فيا كل شعب لوحته التافهة المستديرة
ويا كل إنسان تجري في عروقه دماء الإحساس والانتماء الذي اتضح أنه انتماءاً كاذباً يدعو إلى تدمير الأمم التي ننتمي إليها لا إلى اتحادها
ويا كل إنسان فكر في الانتحار من أجل هزيمة فريق أو فكر في إثارة الشغب بين البلدان الشقيقة التي وحدها اللون واللسان والقومية والدين
إن كنت تشعر أيها المفسد من كلا الفريقين بذرة انتماء فننتظر منك رد فعلك تجاه هذه المباراة التي يزيد عمرها على الألف وأربعمئة عام ولم تنتهي في صالحك حتى الآن
يا من تدّعي الإحساس ...تذكر يوم قامت غزوة من أجل يهودي كشف امرأة مسلمة
يا من تدّعي حب بلدك وتستميت لتشجع فريقها القومي الذي يتنعم في الجنيهات والدينارات والريالات وتموت أنت غيظاً من أجله ...ننتظر موتك من أجل هذه
هل هذه
أغلى من أختك؟
هل هذا الذي لن تنالوه أبداً
أغلى من أمك؟
أغلى من دينك؟
أغلى من الأقصى؟
يا حسرة على العِباد يا حسرة على العِباد
ننتظر موتك من أجل هذه
كما قتلت نفسك وأنفقت آلاف الجنيهات بدون تردد وجمعت الأصحاب والجيران وتركت دارك وأولادك وذهبت إلى السودان بالطائرة وانت متأكد أنك في احتمال بعدم العودة حيّاً من أجل هذه
فهل ستحدث المعجزة ويتحرك الحجر وينطق الشجر كما أخبرنا رسول الله :salla:؟ أم لا زال هناك آلاف السنين حتى يتحقق هذا الحلم؟sss4dh lwv ,hg[.hzv i`i lfhvhm jkj/v hijlhl;l tig lk l[df
المفضلات