السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
دائما ما تتسم تفاسير وكتب وشروحات الاب متى المسكين الجدل ولقد انقسم المسيحيين وعلمائهم الى قسمين
قسم يدافع عن الرجل باعتباره قامه من قامات الكنيسة القبطية واشهر رهبانها على الإطلاق وعايزين الحياه تبقى حلوه وجميلة علشان محدش يقول علمائهم مختلفين
قسم اخر ينتقد الرجل بشدة ومنهم البابا شنوده وقد وصل بالبعض الى هرطقته نظرا لانتقاده الاذع للكنيسة وكشفه لأمور لاهوتية تثير الجدل بين المسيحيين وبعضهم
وفى هذا الموضوع نسلط الضؤ على تفسير مهم للاب متى المسكين وهو تفسير انجيل يوحنا وبالأخص تعليقه وشرحه لمقدمة يوحنا الشهيرة
في البَدءِ كانَ الكلِمَةُ، والكلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكلِمَةُ اللهَ
وسوف نقوم بإذن الله بعرض التفسير كامل ونكشف ما به من كوارث تقع على رؤس المسيحيين
فيقول الاب متى المسكين:
" هنا كلمة "الله" جاءت فى الأصل اليونانى θεος غير معرفة بـ "أل" ο، بعكس الجملة السابقة "و الكلمة كان عند الله" ο θεος، حيث كلمة الله معرفة بـ "أل". ففى الجملة الأولى "و الكلمة كان عند الله"، نجد أن "الكلمة" λογος معرفة بـ "أل" ο و "الله" θεος معرف بـ "أل" ο توضحياً أن لكل منهما وجوده الشخصى، و حيث "الله" المعرف بـ "أل" يحمل معنى الذات الكلية. أما فى الجملة الثانية فالقصد من قوله:"و كان الكلمة الله"، هو تعيين الجوهر، أى طبيعة "الكلمة" أنها إلهية، ولا يُقصد تعريف الكلمة أنه هو الله من جهة الذات. و هنا يُحذر أن تُقرأ "الله" ο θεος معرفاً بـ "أل" فى "و كان الكلمة الله"، و إلا يكون لا فرق بين الكلمة و الله، و بالتالى لا فرق بين الآب و الإبن، و هذه هى بدعة سابيليوس الذى قال أنها مجرد أسماء، فى حين أن الإيمان المسيحى يقول أن الأقانيم فى الله متميزة: فالآب ليس هو الإبن ولا الإبن هو الآب، و كل أقنوم له إختصاصه الإلهى. كذلك فالله ليس هو الكلمة و الكلمة ليس هو الله (الكلى). و هنا يقابلنا قصور مكشوف فى اللغة العربية، فلا توجد كلمة "الله" بدون التعريف بـ "أل". و قد يتراءى للبعض أنه يمكن أن يُقال "و كان الكلمة إلهاً"، و هذا أيضاً انحراف لأن الكلمة اللوغس (أو الإبن) ليس إلهاً "آخر" أو "ثان" غير الله الواحد، كما أن الله ليس فيه آلهة - بالمثنى أو الجمع - فالله إله واحد آب و إبن و روح قدس"
و المعني يكون ان الكلمة اللوجوس ليس بمفرده الذات الكلية لله , و لكن الله و الكلمة هو الله . و كما نقول الله الابن او الله الاب يمكن ان نقول ( الله الكلمة ) او ( الكلمة الله ) لتعريف ما هية الكلمة
كان هذا هو تعليق الاب متى المسكين على مقدمة يوحنا
وفى هذا الشرح يوجد ثلاث نقاط احب التعليق عليها
اولا- لفظ الجلالة واللغة العربية
يقول الاب متى المسكين
و هنا يقابلنا قصور مكشوف فى اللغة العربية، فلا توجد كلمة "الله" بدون التعريف بـ "أل".
الراجل زعلان ان مفيش الله بدون اداة التعريف فى اللغة العربية؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والسؤال هل تحتاج لفظ الجلالة لحذف اداة التعريف او إضافة اداة تعريف لها ؟؟؟؟
الاجابة لا لأن لفظ الجلالة اسم علم لايطلق الا على الاله الحقيقى فقط وهو اسم جامع مانع اى يجمع صفاته وذاته وجوهره ويمنع من دخول اى شىء او اشتراك اى حد فى صفاته او ذاته او جوهره
واداة التعريف تدخل للتمييز بين شىء واخر يشتركون فى صفات او ذات او جوهر
كذلك فإن حذفنا اداة التعريف من اى اسم اصبحنا نتكلم اى شىء يتسمى بهذا الاسم دون تحديد شىء معين
واليكم مثال على ذلك
باب : اسم نكرة يقصد بها اى باب ( باب الغرفة - باب الشقة - باب العمارة )
الباب: اسم معرف يقصد به باب معين وهو الذى يقصده المتكلم عن غيره من الابواب الاخرى
وبعد هذا الشرح نقف اما سؤال هو ساذج ولكن لابد منه من اجل عيون احبائنا المسيحيين
هل الله اسم نكرة ام اسم معرف ب ال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هو اسم نكرة للتعظيم لأنه لا يوجد اكثر من الله حتى نعطيه اداة التعريف لنميزه عن غيره من الله الاخر حتى ان اسم الله لا يتم جمعه فهو اسم بديع لا يطلق الا على واحد فقط ولا يثنى ولا يجمع
وبالتالى لا نحتاج ان نقول الله + اداة التعريف ( ال الله ) ولا نحتاج ان نقول الله بدون اداة التعريف (وهو اللفظ الذى يقول عنه الاب متى المسكين انه غير موجود فى اللغة العربية)
وبالتالى فإن كلام الاب متى المسكين عن قصور اللغه العربية هو خاطىء لانه مبنى عن فهم خاطىء للرجل للفظ الله فهو يعتقد ان الله اسم معرف ب ال ومش لاقى الاسم النكره له فى اللغه فى حين ان الله اسم نكرة لتفرد الله به كما ذكرنا وهو ما لا يعرفة الاب متى المسكين فهو قد انخدع فى الاسم لانه يبدأ ب ال ولكن مالايعلمه الاب متى المسكين ان ليس كل كلمة تبدأ ب ال هى بالضرورة اسم معرف فمن الممكن ان تكون اسم نكره مثل كلمة الفة( الود والأستأناس) فهى كلمة نكره تعريفها هو الألفة وكذلك كلمة اله فهو اسم نكرة تعريفها الاله كذلك كلمة الم(الوجع)اسم نكرة تعريفها الألم
وايضا اسم النبى اليشع او اليسع اسم نكرة
وسؤال على الماشى للاب متى المسكين اللى للأسف تنيح قبل ان يقرأ هذا الكلام ماهو الاسم الغير معرف باداة التعريف لاسم يهوه او اسم ايلوهيم العبرى؟؟؟؟؟؟
ملحوظة قبل ان نختم هذه الجزئية :
اللغه اليونانية ليس بها لفظ جلالة (الله) حيث أن جميع الالفاظ التى تم توصيف الله بها تم توصيف غير الله بها ايضا ولذلك فان اختيار الروح القدس للغة اليونانية كلغة أصلية للعهد الجديد هو أختيار خاطىء لعدم وجود لفظ الجلالة أو لفظ حكر على الله فى تلك اللغة ولا ننسى أهمية لفظ الجلالة عند اليهود فبسبب عدم وجود لفظ الجلالة فى ألاسفار التى تعرف باسم الاسفار القانونية الثانية عند المسيحيين قام اليهود بعدم الاعتراف بتلك الاسفار فما بالك بلغة ليس بها لفظ الجلالة من ألاساس ( ويقولوا اللغة العربية لغة قاصرة)
ثانيا- الشرح الاهوتى للاب متى المسكين ( الكلمة والله الكلى)
الان ندخل فى مضمون ما يقوله الاب متى المسكين ولنسعرض معا الافكار الرئيسية فى شرحه
1- اللغة العربية تحتوى على لفظ جلالة مضاف لها اداة التعريف (الله -ο θεος) ولكنها لا تحتوى على لفظ الجلالة بدون اداة التعريف( θεος)
حيث يقول فى شرحه
هنا يقابلنا قصور مكشوف فى اللغة العربية، فلا توجد كلمة "الله" بدون التعريف بـ "أل"
2- لفظ الجلالة مضاف اليه اداة التعريف يقصد بها الذات الكلية لله
حيث يقول فى شرحة
حيث "الله" المعرف بـ "أل" يحمل معنى الذات الكلية
3- يحذرنا الاب متى المسكين من ان نقول على الكلمة انه ( الله - ο θεος ) لفظ الجلالة مضاف لها اداة التعريف لأن الكلمة ليس هو الذات الكلية لله او ما اسماه الاب متى المسكين (الله الكلى)
حيث يقول فى شرحة
لا يُقصد تعريف الكلمة أنه هو الله من جهة الذات. و هنا يُحذر أن تُقرأ "الله" ο θεος معرفاً بـ "أل"
الكلمة ليس هو الله (الكلى).........الكلمة اللوجوس ليس بمفرده الذات الكلية لله
وبالتالى فإن الاب متى المسكين يريد ان يقول لنا ان الكلمة ليس هو الله فى اللغه العربية لأن الله فى اللغة العربية هو لفظ الجلالة مضاف لها اداة التعريف وهى تشير الى الذات الكلية لله ( الله الكلى )والكلمة فى حد ذاتها ليس هو الذات الكلية لله ( الله الكلى )
ومعلومة صغير للقارىء وللاب متى المسكين ان الاله الذى يؤمن به العرب والمسلمون واليهود والمسيحييون هو الله الكلى اى كلى الجوهر والقدره وعندما يتكلم احدنا عن الله فهو يقصد الذات الكلية لله وعندما يتوجه اى شخص الى الله فهو يتوجه الى الذات الكلية لله والى الله كلى الصفات والذات
فيقول معجم المعانى الجامع عن اسم الله:اسم علم على الذَّات العليَّة الواجبة الوجود ، الجامعة لصفات الألوهيّة
وبالتالى فإن الله الذى نعرفه عرب ومسلمون ومسيحيون ويهود ليس هو الكلمة بأعتراف الاب متى المسكين وبالتالى ليس هو المسيح
واخيرا فإنه إذا اردنا ان نقرأ مقدمة يوحنا فى ضؤ شرح الاب متى المسكين لابد ان نقراءه كالتالى
فى البدأ كان الكلمة وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة ليس لها مصطلح فى اللغة العربية وليس هو الله لان لفظ الله يشير الى الذات الكلية لله والكلمة فى حد ذاته ليس هو الذات الكلية لله
4- يريد ان يخبرنا الاب متى المسكين ان الكلمة تم توصيفها بلفظ θεος بدون اداة التعريف لان المقصود هو تعيين الجوهر اى طبيعة الكلمة انها الهية وليس تعريف الله من جهة الذات
وللرد على هذا نقول
أن هذا القول فاسد لعدة أسباب
2-
ثيوس ومشتقاتها جاءت بدون أداة تعريف للتعبير عن غير الله فى أكثر من موضع منها
تسالونيكى الثانية 4:2
ὁἀντικείμενος καὶὑπεραιρόμενος ἐπὶ πάντα λεγόμενον θεὸνالْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا أَوْ مَعْبُودًاتسالونيكى الثانية 4:2
ὅτι ἔστιν θεός -- .
himself as being God.
مظهرا نفسه انه الهفلماذا لم يتم ترجمتهم بجوهر الله ام ان الكيل بمكيالين هو الذى منع ترجمتهم الى جوهر الله بدلا من اله ؟؟؟؟؟؟
3-
لماذا لم يقل الكاتب جوهر الله طالما أن أصحاب هذا الفكر يقولوا انه يقصد أن يقول جوهر الله ولا يقصد أن الكلمه الله
مع العلم أنه عندما أراد كاتب رسالة العبرانيين أن يذكر جوهر الله قال ὑποστάσεως هيبوستاسيوس أى جوهر ولم يقل
θεός ثيوس أى اله
فلماذا عندما اراد كاتب العبرانيين يكتب جوهر كتب هيبوستاسيوس وعندما أراد أن يكتب كاتب أنجيل يوحنا جوهر كتب ثيوس ؟؟أم أن الروح القدس الذى فى كاتب العبرانيين ليس هو الروح القدس فى كاتب أنجيل يوحنا
4-
والسؤال الذى يطرح نفسه هل أى شىء الهى أو يوصف أنه الهى يكون من نفس جوهر الله و يكون معبود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالطبع لا لأن الشريعه موصف أنها الهية ومع ذلك لا يقول أحد انها من نفس جوهر الله او معبوده
المكابيين الثانى 4
17- لأن النفاق فى الشريعة الالهية
فلماذا مع الكلمة الموصوفه أنها الهية فى مقدمة يوحنا قالوا أن هذا يعنى ان الكلمة من نفس جوهرالله ومعبودة ؟؟؟؟
5-
كما أن فيلو عندما أراد التعبير عن اللوجوس من وجهة نظره وهو ملاك الله والاله الثانى قال عنه انه الهى وكان يستخدم ثيوس دون اداة التعريف للتعبير عن اللوجوس الاله الثانى أما للاشاره للأله الخالق فكان يستخدم ثيوس مصحوبة بأداة التعريف
وهذا ما تقوله الويكيبيديا عن فيلو اليهودى وايضا ما اقر به المدعو هولى بايبل فى موقعه
قال فيلون عن اللوغوس أنه أول القوى الصادرة عن الله، وأنه محل الصور، والنموذج الأول لكل الأشياء. وهو القوة الباطنة التي تحيي الاشياء وتربط بينها. وهو يتدخل في تكوين العالم، لكنه ليس خالقاً. وهو الوسيط بين الله والناس، وهو الذي يرشد بني الإنسان ويمكنهم من الارتفاع إلى رؤية الله. ولكن دوره هو دائماً دور الوسيط . ويقينه بأنه " إلهي" θέος ويميزه من الله بأداة التعريف التي تضاف إلى اللهοθέος ولكنها لا تضاف إلى اللوغوسθέος
وبالتالى فأننا نرى عندما أراد فيلو التعبير عن اللوجوس بأعتبارها الاله الثانى وليس هو الله قال ثيوس دون أداة التعريف
والسؤال الان ما الذى يعرفنا أن كاتب المقدمة يقصد بكلمة ثيوس جوهر الله كما قال أنصار هذه النظريه أم يؤمن كما أمن فيلو أن اللوجوس اله ثانى وليس هو نفسه الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهناك تفسير العلامة الكبير أوريجانوس لمقدمة يوحنا
فيقول
“He (John) uses the article, when the name of God refers to the uncreated cause of all things, and omits it when the Logos is named God...God on the one hand is Very God (Autotheos, God himself); and so the the Saviour says in His prayer to the Father, ‘That they may know Thee the only true God;’ but all beyond the Very God is made God by participation in His divinity, and is not to be called simply God (with the article), but rather God (without the article). And thus the first-born of all creation, who is the first to be with God, and to attract to Himself divinity, is a being of exalted rank than the other gods beside Him...The true God, then is ‘The God’, and those who are formed after Him are gods, images as it were of Him the prototype.”
الترجمة :
إنه (يوحنا ) يستخدم أداة التعريف عندما يعبر اسم الله أو الإله عن السبب غير المخلوق لكل الأشياء و لا يستخدم أداة التعريف عندما يطلق على الكلمة إلها . الإله من ناحية هو الإله المطلق ( الله ) فالمخلص يقول فى صلاته ( أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ) , و كل ما هو غير الإله المطلق ( الله ) يصبح إلها بالمشاركة فى ألوهيته , و لا يطلق عليه ببساطة الله أو الإله بأداة التعريف و لكن إله من غير أداة التعريف . بالتالى فإن بكر كل خليقة ( يقصد المسيح ) هو أول من كان مع الله و أول من اكتسب الألوهية ممجد لدرجة أكبر من كل الآلهة الأخرى بجواره . فإن الإله الحق هو الله و من تكونوا بعده هم آلهة هم صورته هو الأصل
وهذا يعنى أنه يرفض القول بأن اللوجوس (المسيح) هو نفسه الله لانه لم يأخذ اداة التعريف بل هو أقرب الموصوفين بالألهة الى الله
وبالتالى نقول ما الذى جعلهم يعتقدوا أن ثيوس من نفس جوهر تون ثيون وليس اقرب الموصوفين بالالهة الى تون ثيون كما قال وامن اوريجانوس بهذا؟؟؟؟؟؟؟؟
و حتى اذا أفترضنا جدلا أن ثيوس من نفس جوهر الله ما الذى يعلمنا أن الكاتب لا يقصد اننا لدينا الهين من جوهر واحد ؟؟ او الهين متماثلين فى كل شىء مثل التؤام مثلا ؟؟؟ أو أننا لدينا أثنين الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟:
ثالثا- اهمية هذا الشرح
وقبل ان نختم هذا الموضوع لابد ان نشير ان هذا الكلام ليس غريب او شاذ عن التفاسير المسيحية او الفكر المسيحى الحالى فهناك الكثيرين من الاهوتيين الذين يؤمنوا بهذا الكلام بل ويستشهدوا به مثل القمص بطرس السريانى والقمص عبد المسيح بسيط وغيرهم ولكن اهمية هذا الشرح وهذه المدرسه من مدارس تفسير مقدمة يوحنا انها تطعن طعن واضح وصريح فى مدرسة وانصار ان الكلمة هى نفسها الله (لفظ الجلالة مضاف لها اداة التعريف) ولتصبح هذه المدرسة وهذا الفكر وهذا التفسير شوكة فى حلق كل ن يؤمن ان الكلمة الله (لفظ الجلالة مضاف لها اداة التعريف)
ويبقى السؤال لماذا اصحاب وانصار ان الكلمة الله باداة التعريف لا يوافقوا على هذا الشرح الذى يريح عقولهم واقلامهم عن دفاعهم المستميت ان الكلمة الله باداة التعريف طالما ان هذا الشرح يثبت لاهوت الكلمة كما يعتقد الاب متى المسكين وانصاره ؟؟؟؟؟؟؟؟ام انهم يدركوا ان هذا التفسير كارثى بمعنى الكلمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتى للجميع
hghf ljn hgls;dk dujvt :hg;glm gds i, hggi
المفضلات