السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدُ لله , والصلاة ُ والسلامُ على رَسول ِ الله , وبعد ..........
حيا الله أسود البِشارة وحفظهُم الله من كل سوء وسدد خٌطاهم وجعل الجنة مثوانا ومثواهم ... اللهُم آمين
خاطرة بسيطة أقدمها لقوم ٍيتفكرون فى أمرِ الصلب والفِداء .
الخلاص عند النصارى فى الإيمان بصلب المسيح , الذى هو عندهم ( الإله المٌتجسد الذى نزل َ ومات عن خطايا البشر حتى يفديهم ) ولهم فى ذلِك المُعتقد فلسفات يصبغونها على هذا الاعتقاد الفاسِد , تبريرا ً لإيمانهم .
نبدأ بما يقوله البابا شنودة : -
يقول البابا شنودة فى كتاب " لاهوت المسيح "
ثم يعيد البابا نفس الموضوع , ويختزل طريقة المغفرة فى حل واحد أمام الإله
هذا الحل هو موت الإله : -
طبعا ً لا تعليق .
------------------------
لماذا الموت ؟
(SVD) لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.
--------------------------
نوجز ما سبق فى عِدة نِقاط : -
1- آدم أخطأ
2- خطية آدم غير محـدودة
3- أجرة الخطية المــــــــــوت
4- لا بد أن تكون الكفارة غير محدودة
5- لا يوجد غير محدود إلا الله , فلابد أن يتجسد ذاته ويموت .
-------------------------
- وهنا عِدة مٌغالطات -
الأولى : يقول البابا أن الخطية موجهة إلى الله - فهى غير محدودة .
وهذا كلام باطِل : لأن الخطية صدرت من شخص وهو " آدم عليه السلام " , وأدم شخص محدود , فكيف يٌصدِر شخص محدود خطية غير محدودة !!!!
فلا يتصور أى انسان ولو له أدنى إلمام بِعلم المنطق : أن يصدر فعل غير محدود من إنسان محدود
وبالتالى فإن ما يفعله البابا من تضخيم للخطية الأصلية تمهيدا ً لإقناعنا بعقيدته فإنه يستخدم منطق لا أساس له من الصحة .
وعامة ً لن أطيل النقاش فى هذه الجُزئية , ولكن من أراد الاستزادة حول تفنيد هذه الجزئية , فقد ناقشها أحد الأخوة الأحباء على حراس العقيدة
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=10267
--------------------------
المٌغالطة الثانية : - هى القول بموت ِ الإله
يقول الكتاب المٌقدس عن الإله : -
1Ti 6:16 الذي وحده له عدم الموت، ساكنا في نور لا يدنى منه، الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه، الذي له الكرامة والقدرة الأبدية. آمين.
-----------------
ولكن النصارى يقولون بأن اللاهوت لا يموت .....
وبالتالى وقعت الكارثة الكبرى , لأن المسيح باعتقاد النصارى ( ناسوت + لاهوت )
ومن المعلوم أن الناسوت : محدود , واللاهوت غير محدود
فبالتالى : لو لم يمت اللاهوت , ومات الناسوت , فكيف سيكفر الناسوت المحدود عن الخطية الغير محدودة ؟؟
وبالتالى موت الناسوت للتكفير عن الخطية الأصلية لن يُكفر شئ ,
وقد أراحنا البابا شنودة من هذا التفنيد فقال فى كتابه " طبيعة المسيح "
موت الطبيعة البشرية وحدها لا يكفى للفداء
وهنا بطُل الاحتمال الثانى أيضا ً , بأن الناسوت هو الذى مات على الصليب
--------------------------------------
إذن فما الحل لهذه المُعضلة : -
قال النصارى بأن الذى مات هو " الله الكلمة المُتجسدة "
يعنى الناسوت مُتحدا باللاهوت هو الذى مات على الصليب
والناسوت لم يُفارق اللاهوت ولا طرفة عين . (1)
وقالوا : بأن الناسوت متحدا ً بالللاهوت بدون اختلاط او امتزاج او استحالة
بمعنى : -
أن الناسوت عندما اختلاط باللاهوت لم تتغير خواصه
أن الطبيعة الناسوتية ظلت محتفظة بخواصها , وكذلك الطبيعة اللاهوتية ظلت مٌتحدة بخواصها . فلم تُخِل أحد الطبيعتين بالاخرى , ولم تؤثر كلا الطبيعتين على الأخرى , ولم تتغير خواص احد الطبيعتين.
(1) - يمكن مراجعة ذلك فى كتاب طبيعة المسيح
--------------------------------
كيف بررَ النصارى موت المصلوب بناسوته المحدود لتكفير الخطية غير المحدودة :-
قال القس اوغسطينوس فؤاد - دراسات اعداد الخدام - بعنوان -" طبيعة المسيح "- كنيسة مارجرجس وانبا انطونيوس - محاضرة 18 وهى موجودة على الانترنت
وهُنا بطل الاحتمال الثالث أيضا ً : -
لأن بحسب هذا الكلام " فإن اللاهوت قد أكسب الناسوت صفة اللامحدودية "
وهذه كارثة :
لأن النصارى يؤمنون باتحاد الطبيعتين بدون اختلاط او امتزاج أو استحالة أو تغيير ,
وحسب القول هنا : أن اللاهوت قد أكسب الناسوت " صفة اللامحدودية " ليصير الفادى غير محدود
فكيف يُقال حينئذ أن الطبيعتين متحدتين بدون اختلاط أو امتزاج أو تغيير ؟؟؟؟
ثانيا ً : لو سرنا بنفس هذه المبدأ ---- فهنا ستحدث كارثة كٌبرى
لأن القوم يقولون " أن اتحاد اللاهوت بالناسوت قد أكسب الناسوت صفة اللامحدودية "
لو قالوا بأن اللاهوت قد أكسب الناسوت صفة اللامحدودية - فصار الكفارة غير محدودة
نقول بنفس المنطق
: - بأن الناسوت كان يجوع فيأكل -- وبالاتحاد مع اللاهوت -- يصير شبعه غير محدود -- فلن يحتاج المسيح أن يأكل بعدها مرة أخرى -- وهذا لم يحدث
المسيح كان ينام -- وبالاتحاد باللاهوت --- يصير نومه غير محدود --- وهذا لم يحدث .
المسيح أيضا ً كان يشرب -- وبالاتحاد مع اللاهوت -- يصيرا ارتواءه غير محدود -- فلن يحتاج المسيح أن يشرب بعدها مرة أخرى -- وهذا لم يحدث
وبالتالى يبطل الاحتمال الثالث أيضا ً
* فلا شبع المسيح كان غير محدود لاتحاده باللاهوت
* ولا ارتواء المسيح كان غير محدود لاتحاده باللاهوت
* ولا نوم المسيح كان غير محدود لاتحاده باللاهوت
وبالتالى
* لا تكون كفارة الناسوت غير محدودة لاتحادها باللاهوت
-------------------
وآخر دعوانا أن الحمدُ للهِ رب العالمينfHn a;g p]ej hg;thvm ,jl hgt]hx ?
المفضلات