نقلا عن الدكتور : عبد الرحمن مشرف عام منتدى اتباع المرسلين:
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
فى الموضوع التالى سنقدم إن شاء الله قنبلة للمسيحيين من العيار الثقيل
أولا
لنسأل أى مسيحي فى العالم
ما رأيك فى شخص لا يؤمن بأن المسيح هو الله على الجميع أو فوق الكل أو الكائن على الكل؟
طبعا نترك النصرانى يرد علينا بأن الشخص فى نظره كافر و مهرطق
أو أنه إما مسلم
أو أريوسي
أو إيبيونى
أو من شهود يهوه
سنقول له لا
هو ليس واحدا من هؤلاء
لكنه أحد أقدم أساقفة الكنيسة فى العالم فى أواخر القرن الأول و أوائل القرن الثانى
إنه القديس أغناطيوس الأنطاكى
و كان فى رسائله يبين عقيدته التى يفترض أنها الصحيحة و يحارب التعاليم التى يراها ضالة
و هو كما يظهر فى رسائله متأثر بتعاليم بولس و إنجيل يوحنا
و عقيدته لا تخلو من غلو فى المسيح فهو يرى أن المسيح ابن الله و أن من ينكر لاهوته فهو ضال
و يعتبر القول بأن المسيح مجرد رجل و أنه ليس ابن الله تعاليم ضالة
و لكنه أيضا يعتبر القول بأن المسيح هو الله الكائن على الكل God overall ( على حد تعبيره ) تعليم ضال و يستنكره و يقيم الحجج لإبطاله
تعالوا نرى ...
أولا :أغناطيوس الأنطاكي
من هو أغناطيوس الأنطاكى ؟ و ما منزلته فى تاريخ الكنيسة ؟
القديس إغناطيوس الأنطاكي
إغناطيوس الملقب بالنوراني أو الأنطاكي والذي يدعى أيضا ثيوفوروس (باليونانية: Θεοφόρος أي حامل الإله)، وهو قديس وأحد آباء الكنيسة كان على الارجح أحد تلامذة الرسولين بطرسويوحنا.هو ثالث أساقفة أو بطاركة أنطاكية بعد بطرسوإفوديوس الذي توفي حوالي سنة 68 م، وقد ذكر أبو التاريخ الكنسي أوسابيوس القيصري أن إغناطيوس خلف إفوديوس بشكلا جعل فيه تسلسله الرسولي أكثر قربا. حيث ذكر بأن بطرس نفسه أقامه على كرسي أنطاكية.
ويصنف إغناطيوس بشكل عام كأحد آباء الكنيسة الرسوليين (أي المجموعة الرسمية الأولى من آباء الكنيسة ) وتعترف جميع الكنائس الرسولية بقداسته، فالكنيسة الكاثوليكية الغربية تعيد له في 17 تشرين الأول-أوكتوبر. والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية بالإضافة للكنائس الكاثوليكية الشرقية تعيد له في 20 كانون الأول-ديسمبر.
كانت خلاصة فلسفة إغناطيوس في الحياة هو ان يعيش عمره محاكيا حياة السيد المسيح. اعتقل إغناطيوس من قبل السلطات الرومانية وأرسل إلى روما تحت ظروف اعتقال شديدة القسوة :{ من سوريا إلى روما حاربت ضد مسوخ متوحشة، على الأرض وفي البحر، في الليل والنهار، ملزوم بالبقاء بين عشرة نمور، وبرفقة جنود يزدادون سوءا وجفاء كلما حاولوا إظهار اللطف } (من رسالة إغناطيوس إلى أهل روما 5)
مات كشهيد في عاصمة الامبراطورية حيث ألقي في أحد المسارح الرومانية لتلتهمه الأسود في عهد الإمبراطور ترايانوس[1]. وكانت غاية السلطات من ذلك هو ان يجعلوه عبرة لغيره من المسيحيين لكي يخافوا ويتوقفوا عن نشر معتقداتهم.
نقلا عن
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%...8A%D9%88%D8%B3
. لمحة عن حياته
من آباء الكنيسة الشرقية، ثاني أساقفة كرسي أنطاكية وإحدى أهم الشخصيات في تاريخ الكنيسة على الإطلاق. عاش في نهاية القرن الأول وبداية الثاني، وفي حوالي عام 110 م في عهد الامبراطور ترايانوس، حُكِمَ عليه بالموت ملقىً كفريسة للوحوش، فأُسِرَ وقيد من سوريا إلى روما حيث استشهد.
من أقواله: "أفضل ما يمكن أن تقدموه لي، هو أن تتركوني أُقّدَّم ضحية على مذبح الرب [...] لأنه ارتضى أن يجد أسقف سوريا أهلاً، فأتى به من الشرق إلى الغرب. خير لي أن أغيب عن هذه الحياة لأستقبل شروق حياةٍ جديدة مع الله".
نقلا عن
http://198.62.75.1/www1/ofm/1god/pad...iantiochia.htm
و بعد رأينا منزلة أغناطيوس فى الكنيسة و فى المسيحي
نأتى الآن إلى ما يبرزه المسيحيون من تعاليم أغناطيوس
ثم نتناول بعدها إن شاء الله ما يخفونه
نقلا عن نفس الموقع السابق
http://198.62.75.1/www1/ofm/1god/pad...iantiochia.htm
. لاهوته
أ. تحتل فكرة "التدبير الإلهي" المكان المحوري في لاهوت أغناطيوس. فالله يريد تحرير العالم والإنسانية من عبودية أمير هذا العالم أي إبليس. لذلك هيّأ العالم لهذا الخلاص عن طريق الديانة اليهودية بواسطة الأنبياء، الذين كانوا ينتظرون تحقيق الوعود في شخص المسيح.
ب. إن مسيحانية (كريستولوجية) أغناطيوس واضحة تماماً بشأن لاهوت المسيح وناسوته، وهي متأثرة في مجملها بلاهوت يوحنا الإنجيلي: "لا يوجد سوى طبيب واحد، جسدي وروحاني، مولود وغير مولود، الله الصائر جسداً [...] من مريم ومن الله" (إلى أفسس 7 / 2).
حاربَ أغناطيوس بدعة الظاهرية (الدوسيتية) التي كانت تنكر طبيعة المسيح الإنسانية، وبالتالي آلامه: "فإذا كان، كما يقول بعض الملحدين، بأنه لم يتألم إلا في الظاهر، لماذا إذاً أجدني في القيود؟ ولِمَ عليّ أن أرجو مصارعة الوحوش؟ سيكون موتي عبثاً؛ وكل ما قلته عن الرب سيكون كذباً! اهربوا من هذه النباتات الشريرة المستغِلّة؛ فهي تحمل ثمار الموت، فإن ذاق منها أحدٌ يهلك فوراً (إلى ترالّي 10-11 / 1). هم بعيدون عن الإفخارستيا وعن الصلاة لأنهم لا يريدون أن يعترفوا بأن الإفخارستيا هي جسد ربنا المخلص يسوع المسيح، الذي تألم لأجل خطايانا والذي أقامه الآب بصلاحه (إلى إزمير 7).
و يقول القس عبد المسيح بسيط :
ويشرح القديس أغناطيوس (35 - 107م)؛ الذي كان أسقفاً لإنطاكية وتلميذاً للقديس بطرس الرسول، وقال عنه المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري " أغناطيوس الذي اختير أسقفاً خلفاً لبطرس، والذي لا تزال شهرته ذائعة بين الكثيرين "(5)، إيمان الكنيسة في عصره، فيوضح كيف أن الرب يسوع المسيح هو الله ولكنه، ظهر في الجسد، تجسد وصار إنسانا حقيقيا، هو الإله المتجسد " أنه المسيح المصلوب هو الإله المتجسد "، بل ويذكر تعبير إله والله عن المسيح حوالي 35 مرة:
+فيقول في مقدمة رسالته إلى الرومان " حسب محبة يسوع المسيح إلهنا 000 سلام باسم يسوع المسيح ابن الآب 000 تحية لا شائبة فيها في يسوع المسيح إلهنا ". ويقول في نفس الرسالة أيضا " وإلهنا يسوع المسيح عاد إلى حضن أبيه وبذلك صار يتجلى لنا بمزيد من الوضوح " (ف 30: 3). ويقول في رسالته إلى أفسس " حسب مشيئة الآب ويسوع المسيح إلهنا " (مقدمة)، وأيضاً " أنه حال فينا ونحن هياكله وهو إلهنا الساكن فينا " (أفسس 15: 3)، كما يقول عنه أيضاً " دعوني أقتدي بالآم إلهي ".
. وفي رسالته إلى روما " وإلهنا كلنا يسوع المسيح " (روما53:3)، وفي رسالته إلى أزمير يقول " أشكر يسوع المسيح الإله الذي وهبكم مزيدا من الحكمة " (أزمير1)، وفي رسالته إلى سميرنا " المسيح إلهنا " (سميرنا 1:107). ويختم رسالته إلى بوليكاربوس بقوله " وداعا في إلهنا يسوع المسيح " (بوليكاربوس1:1).
+ ويقول أيضا أنه الله الذي تجسد وصار إنسانا " لقد صار الله إنسانا لتجديد الحياة الأبدية " (أفسس3:19). ووصفه بالإله المتجسد فيقول " لأن إلهنا يسوع المسيح قد حبلت به مريم حسب تدبير الله " (أفسس2:18). ويصفه بابن الله وابن الإنسان " في إيمان واحد بيسوع المسيح الذي من نسل داود حسب الجسد؛ ابن الإنسان وابن الله " (أف19:3)، كما يصف الدم الذي سفكه المسيح بأنه دم الله فيقول " وقد أكملت عمل الأخوة حتى النهاية بدم الله " (أفسس1:1). وأن آلامه هي الآم الله " دعوني أقتدي بآلام إلهي " (روما 6: 3).
+ ويصف وحدة الآب والابن بقوله: " يسوع المسيح الوحيد، الذي خرج من آب واحد وكان معه واحداً وعاد إليه واجدا " (مغيسيا7:3).
+ ويؤكد على حقيقة تجسده وكمال ناسوته حيث أتخذ جسدا حقيقيا " فيقول " المسيح يسوع الذي من نسل داود والمولود من مريم، الذي وُلد حقا وأكل حقا وشرب حقا، وصلب حقا على عهد بيلاطس البنطي، ومات حقا أمام السمائيين والأرضيين " (ترالس 9)، " أشكر يسوع المسيح الإله 000 الذي ولد حقا من نسل داود حسب الجسد " (ازمير1)، ويقول في رسالته إلى بوليكاربوس " وليكن نظرك على من لا يتغير أي ذاك الذي يعلو الزمان ولا يرى ولكن قد صار مرئيا لأجلنا، لا يلمس ولا يتألم ولكنه صار ملموسا ومتألماً وأحتمل كل شيء لأجلنا " (بوليكاربوس 3:2).
+ ويؤكد على حقيقة كونه إلهاً وإنساناً في آن واحد " يوجد طبيب واحد هو في الوقت نفسه جسد وروح (إنسان وإله)، مولود وغير مولود، الله صار جسدا، حياة حقيقية في الموت، من مريم ومن الله، في البدء كان قابلا للألم وأصبح الآن غير قابل للألم، هو يسوع المسيح ربنا " (أفسس8: 2)، وأيضا " إيمان واحد بيسوع المسيح الذي من نسل داود حسب الجسد؛ ابن الإنسان وابن الله " (أفسس20: 2)، وأيضا " يسوع المسيح الكائن قبل الدهور مع الآب وقد ظهر في ملء الزمان " (مغنيسيا 6: 1).
+ كما قدم لنا عقيدة الثالوث كما أمنوا بها في بساطتها: " أليس إله واحد قد ظهر في يسوع المسيح ابنه وكلمته الخارجة من الصمت: (مغنيسيا 8: 22).
" انتم حجارة هيكل الله, معدون للبناء الذي يبنيه الآب, مرفوعون حتى القمة بآله يسوع المسيح التي هي صليبه, مع الروح القدس الذي هو الحَبْل (أف 9: 1).
" اعتنوا أن تقيموا في الإيمان في المحبة مع الابن والآب والروح القدس 000 وكونوا خاضعين للأسقف كما خضع الرسل للمسيح وللآب وللروح " ( مغنيسيا 13: 1- 2).
وهكذا قدم لنا يسوع المسيح في لاهوته وناسوته بصورة دقيقة ومتطابقة مع الإعلان الإلهي في الكتاب المقدس تماما. كما قدم لنا الثالوث في بساطته، وكان في أقواله هذه الرد الكافي والحاسم على كل من الأبيونيين والغنوسيين.
ملحوظة : ترجمة القس عبد المسيح لأقوال أغناطيوس غير دقيقة بعض الشئ لأنه يترجم كلمة ثيوس التى قد تعنى إلها و قد تعنى الله إلى الله ليثبت أن أغناطيوس يؤمن أن المسيح كان هو الله و الحقيقة كما سنرى أن أغناطيوس كان يحارب التعليم القائل بأن المسيح هو الله على الكل على حد تعبيره كما أنه يترجم كلمة كيريوس التى قد تعنى كلمة سيد أو رب إلى الرب دوما
لكن هل القمص عبد المسيح و المسيحيون بصفة عامة أمناء فى نقل تعليم أغناطيوس الأنطاكى ؟ أم أنهم يبرزون ما يوافق إيمانهم و يخفون ما يعارضه ليثبتوا أن إيمان الكنيسة لم يتغير عبر التاريخ ؟
سنرد على السؤال السابق فى المشاركات التالية إن شاء الله ...
كان أغناطيوس الأنطاكى يتحدث فى رسائله عن التعاليم التى يراها ضالة التى يراها ظهرت فى الجماعات المسيحية الأولى و يصف من يقول بها أنهم وزراء الشيطان
و التعاليم التى يراها ضالة هى :
أن السيد المسيح مجرد رجل
أن السيد المسيح ليس ابن الله
أن السيد المسيح لم يكن له جسم حقيقى إنما كان جسمه مجرد صورة يراها الناس و أنه لم يكن هناك صلب و لا قيامة فى الحقيقة
أن السيد المسيح كان هو الله الكائن على الكل God overall
تعالوا نقرأ ما يقوله أغناطيوس
نقرأ من الرابط
http://www.newadvent.org/fathers/0114.htm
فى الرسالة التى عرفت باسم
Epistle to Tarsians
نقرأ من الإصحاح الثانى
I have learned that certain of the ministers of Satan have wished to disturb you, some of them asserting that Jesus was born [only ] in appearance, was crucified in appearance, and died in appearance; others that He is not the Son the Creator, and others that He is Himself God over all. Others, again, hold that He is a mere man, and others that this flesh is not to rise again
الترجمة :
لقد علمت أن بعضا من وزراء الشيطان أرادوا أن يزعزعوكم , بعضهم يؤكدون أن يسوع ولد فى الظاهر فحسب , و صلب فى الظاهر , و مات فى الظاهر ( المقصود أن السيد المسيح لم يكن له جسم بشرى حقيقي إنما كان جسمه مجرد صورة يراها الناس و هو فكر بعض الطوائف الغنوصية المسيحية ) , و آخرون يقولون أنه ليس ابن الخالق و آخرون يقولون أنه هو نفسه الله الكائن على الكل . آخرون أيضا يقولون أنه مجرد رجل , و آخرون يقولون أن الأجساد لن تبعث
و هكذا نرى أن الكنيسة الأولى فى القرن الأول كانت تؤمن بأن المسيح ابن الله و ربما أطلقوا عليه إلها ( ثيوس ) و لكن تستنكر أن يكون المسيح هو الله و تعتبر أن القول بأن المسيح هو الله الكائن على الكل هرطقة و أن الكنيسة الأولى و إن لم تكن على التوحيد الإسلامى أو الإيبيونى إلا أنها كانت أقرب لفكر الأريوسيين أو شهود يهوه من الفكر الموجود لدى المسيحيين حاليا
وحتى لا يأتينا من يقول أن المسيحيين لا يؤمنون بأن المسيح هو الله الكائن على الكل و لكن هو أحد أقانيم الإله فحسب
نقول لهم إن القول بأن المسيح هو الله أو الإله الكائن على الكل موجود حرفيا فى كتبكم حاليا على الرغم من أن الكنيسة الأولى كانت تعتبره هرطقة
نقرأ من رسائل بولس
رومية 9 : 5 "وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ، الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ". ( ترجمة فانديك)
5 ومنهم كان الآباء ومنهم جاء المسيح حسب الجسد، وهو فوق الجميع الله المبارك إلى الأبد.آمين (الحياة)
( of whom are the fathers and from whom Christ came, according to the flesh, He who is God over all, blessed forever. Amen(EMTV
و هناك خلاف حول ترجمة النص
http://www.alhakekah.com/%D8%A7%D9%8...A3%D8%A8%D8%AF
لكن لسنا فى موضع الخوض فى تفاصيل ترجمة النص
و لكن العجيب حقا هو أن تجد مقالات للنصارى يحاولون فيها إثبات أن الترجمة الصحيحة للنص هى ما فى كتبهم حاليا ( الكائن على الكل الله المبارك إلى الأبد )
على الرغم من أن الكنيسة الأولى كانت تعتبر أن من يقول أن المسيح هو الله الكائن على الكل هو مهرطق كما يتضح من كتابات أغناطيوس
و قد وصف أغناطيوس القائلين بأن المسيح هو الله الكائن على الكل أنهم وزراء الشيطان
و نقول للنصارى و قلوبنا تفيض بالأسي طبقا لكنيستكم الأولى و آبائكم الأوائل أنتم وزراء الشيطان لأنكم تقولون أن المسيح هو الله الكائن على الكل ...
و لنقرأ كلام أغناطيوس و هو ينفى نفيا صريحا قاطعا لا لبس فيه أن يكون المسيح هو الله الكائن على الكل على حد تعبيره
جاء فى نفس الرسالة
Epistle to Tarsians
فى الإصحاح الخامس منها بالتحديد
جاء ما يلي
And that He Himself is not God over all, and the Father, but His Son, He [shows when He] says, I ascend unto my Father and your Father, and to my God and your God. John 20:17 And again, When all things shall be subdued unto Him, then shall He also Himself be subject unto Him that put all things under Him, that God may be all in all. 1 Corinthians 15:28 Wherefore it is one [Person] who put all things under, and who is all in all, and another [Person] to whom they were subdued, who also Himself, along with all other things, becomes subject [to the former].
الترجمة :
و أيضا أنه هو نفسه ليس الله الكائن على الكل , و الأب , و لكنه ابنه , فهو ( يوضح هذا عندما ) يقول : إنى صاعد إلى أبي و أبيكم و إلهى و إلهكم ( يو 20:17) و أيضا : وَبَعدَ أنْ تُخضَعَ كُلُّ الأشياءِ، فَسَيَخضَعُ الابنُ نَفسهُ للهِ الَّذِي أخضَعَ لَهُ كُلَّ الأشياءِ، لِكَي يَكُونَ اللهُ كُلَّ شَيءٍ بَينَ الجَمِيعِ. ( كو 15:28) حيث نجد أنه واحد من أخضع كل الأشياء , و واحد هو الكل فى الكل , و آخر تم إخضاع الأشياء له , و هو نفسه مع كل شئ آخر سيكون خاضعا للأول .
التعليق :
هنا نرى أغناطيوس ينفى صراحة أن يكون المسيح هو الله الكائن على الكل
و يثبت أغناطيوس ما يقوله بالاستشهاد بإنجيل يوحنا و رسائل بولس
فهو يثبت أن المسيح ليس هو الله بقول المسيح إنى صاعد إلى أبي و أبيكم و إلهى و إلهكم
و يثبت أن المسيح ليس الله و أنه آخر بالنسبة لله سبحانه و تعالى بالاستشهاد برسائل بولس
و هو يستشهد بالنص التالى :
25 إذْ يَنبَغِي أنْ يَملُكَ المَسِيحُ إلَى أنْ يَضَعَ اللهُ أعداءَهُ تَحتَ قَدَمَيهِ. [c] 26 وَسَيَكُونُ المَوتُ آخِرَ عَدُوٍّ يُقضَى عَلَيهِ. 27 إذْ يَقُولُ الكِتابُ إنَّ: «كُلَّ الأشياءِ أُخضِعَتْ تَحتَ قَدَمَيهِ.» وَحِينَ يَقُولُ الكِتابُ إنَّ «كُلَّ الأشياءِ أُخضِعَتْ،» فَمِنَ الواضِحِ أنَّ هَذِهِ الأشياءَ لا تَشمَلُ اللهَ الَّذِي أخضَعَ كُلَّ الأشياءِ لِلمَسِيحِ. 28 وَبَعدَ أنْ تُخضَعَ كُلُّ الأشياءِ، فَسَيَخضَعُ الابنُ نَفسهُ للهِ الَّذِي أخضَعَ لَهُ كُلَّ الأشياءِ، لِكَي يَكُونَ اللهُ كُلَّ شَيءٍ بَينَ الجَمِيعِ.
و من الواضح لأى إنسان عاقل يقرأ النص السابق
أن المسيح أو الابن شئ
و أن الله سبحانه و تعالى آخر بالنسبة للمسيح
و أن الله سيخضع كل شئ للابن أو المسيح و سيخضع المسيح نفسه لله
فمن الواضح بالنسبة لكل إنسان عاقل أن بولس لم يكن لديه خلط بين الله عز و جل و المسيح و قد سار على نهجه أغناطيوس فى الفصل التام بين الله الكائن على الكل على حد تعبيرهم و بين المسيح باعتباره الإله الكلمة أو ابن الله
و طبعا عقيدتهم فى المسيح لا تخلو من غلو فيه و لكنها ليست كمسيحية اليوم القائمة على أن المسيح هو الله
سنرى الآن إن شاء الله أغناطيوس و هو يتكلم بحماسة و قوة و شدة لدحض الهرطقة القائلة أن المسيح هو الله الكائن على الكل
و لو قرأنا الكلام لوجدناه نفس ما نقوله حاليا للنصارى فى المناظرات لنثبت لهم أن المسيح ليس هو الله من كتبهم !!!!
نقرأ معا من نفس الرابط
http://www.newadvent.org/fathers/0114.htm
من الرسالة إلى الفلبينيين
Epistle to the Philippians
من الإصحاح السابع
نقرأ التالى :
And how, again, does Christ not at all appear to you to be of the Virgin, but to be God over all, and the Almighty? Say, then, who sent Him? Who was Lord over Him? And whose will did He obey? And what laws did He fulfil, since He was subject neither to the will nor power of any one
الترجمة :
و أيضا كيف لا يظهر المسيح لكم مولودا من العذراء و لكن يظهر لكم على أنه الله الكائن على الكل القوى الجبار ؟ قولوا إذا من أرسله ؟ من كان ربه و سيده ؟ لمشيئة من كان مطيعا ؟ أى قوانين أتمها إن لم يكن خاضعا لمشيئة أو قوة أى أحد ؟
و تجدر الإشارة إلى أنه فى الفقرة السابقة لتلك الفقرة كان أغناطيوس يقيم الحجج لإثبات ألوهية المسيح و يقول فى الإصحاح السادس :
And how can He be but God, who raises up the dead
الترجمة :
و كيف يكون إلا إلها و هو يحيي الموتى ؟
و يسرد بعدها أغناطيوس باقى معجزات المسيح مثل شفاء الأبرص و تكثير الطعام و شفاء الأعمى و تحويل الماء إلى خمر كما فى إنجيل يوحنا
و طبعا استدلال أغناطيوس هنا استدلال هزيل فالمسيح أكد على أنه فعل المعجزات بقوة الله و أنه ليس له قوة من نفسه كما أن أنبياء العهد القديم مثل إيليا و حزقيال أحيوا الموتى دون أن يكونوا آلهة
لكن من الواضح أن أغناطيوس يؤمن بأن المسيح إله و ابن الله و صلب وقام و لكنه يعتبر القول بأن المسيح هو الله الكائن على الكل هرطقة و كان يحاول دحضها فى كتباته بإقامة الحجة على بطلانها من النصوص الإنجيلية و كان يقر بأن المسيح خاضع لله و أن الله هو رب المسيح و سيده
و طبعا من الواضح أن إيمان أغناطيوس مختلف عن الإيمان المسيحي الحالى القائم على أن المسيح هو الله الكائن على الكل القوى و الجبار
أى أن ما اعتبره أغناطيوس - أقدم أساقفة الكنيسة -هرطقة أصبح هو الإيمان المسيحي الحالى !!!!!!!
و أصبح إيمان أغناطيوس بالنسبة للكنيسة حاليا هرطقة !!!
و أصبح المسيحيون يظهرون بعض تعاليم أغناطيوس و يخفون بعضها فرارا من حقيقة تطور إيمانهم و تغيره عبر العصور !
سبحان الله و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم !
و أحب أن أسأل النصارى :
من المهرطق ؟ أنتم لقولكم أن المسيح هو الله الكائن على الكل إلها مباركا إلى الأبد ؟ أم أغناطيوس و هو أحد أقدم أساقفتكم لأنه كان يعتبر أن المسيح إلها و لكن ليس هو الله الكائن على الكل القوى الجبار ( على حد تعبيره ) و لتأكيده على أن الله هو رب المسيح و سيده ؟
و هل ما زال النصارى يجادلون فى تطور عقيدتهم عبر الزمان و أن إيمانهم حاليا يختلف عن إيمان آبائهم الأوائل فى القرن الأول الميلادى ؟
و سؤال بالنسبة للقمص عبد المسيح بسيط و هو كما رأينا يستشهد بكتابات أغناطيوس لإثبات أن العقيدة المسيحية ثابتة من اليوم الأول للمسيحية
هل القس عبد المسيح لا يعلم أن أغناطيوس كان ينكر القول بأن المسيح هو الله الكائن على الكل و كان يعتبره هرطقة يدحضها فى كتاباته ؟
فإن كان القمص لا يعلم فهى مصيبة بحق ...
لأنه يضل الناس بغير علم ...
و إن كان يعلم فهى مصيبة أكبر ...
لأنه يكتم العلم ليضل الناس ...
و سنرى لاحقا إن شاء الله أن من الآباء بعد أغناطيوس من سار على دربه و أكد أن المسيح إله ( بدون أداة التعريف ) و ليس الإله ( بأداة التعريف ) أو الله و أن الصلاة لا تكون إلا لله الأب لأن المسيح نفسه كان يصلى له سبحانه و تعالى ...
لنرى ما يقوله أوريجانوس
أولا : من هو أوريجانوس ؟
الإجابة نجدها على الرابط التالى :
http://st-takla.org/Saints/Coptic-Or...Story_363.html
العلاّمة أوريجينوس
(أوريجانوس أدامانتيوس | أوريجن)
الإنجليزية: Origen Adamantius - اليونانية: Ὠριγένης. تبقى شخصيته محيّرة فإن كان بعض الدارسين مثل كواستين وغيره يشهدون لدوره الفعّال في الاهتمام بالكتاب المقدس، وقد تأثر به حتى مقاوموه، لكن الكنيسة القبطية وقد شعرت بخطورة تعاليمه حرمته في حياته بينما الكنائس الخلقيدونية حرمته في أشخاص تابعيه سنة 553 م وذلك لما وجد في كتاباتهم عن وجود النفس السابق للجسد، وإن جميع الخليقة العاقلة حتى الشياطين ستخلص الخ... لقب العلامة أوريجينوس بـ "أدمانتيوس" أي "الرجل الفولاذي" ἀδάμας أو man of steel، إشارة إلى قوة حجته التي لا تقاوم وإلى مثابرته.
طفولته:
يعتبر أوريجينوس ابن مصر الأصيل، يبدو أنه ولد في الإسكندرية حوالي عام 185 م.
صحيح أن الكنيسة القبطية حرمته فى حياته بسبب أفكاره عن أن الشياطين ستخلص و لكن هو فى النهاية رجل دين مسيحي و لا بأس أن نرى هل تفكيره فى الأب و الابن مشابه لتفكير أغناطيوس أم لا ؟ و هل كان ينظر للمسيح باعتباره الله الكائن على الكل أم لا ؟
لنرى أقوال أوريجانوس فى تفسيره لإنجيل يوحنا:
“He (John) uses the article, when the name of God refers to the uncreated cause of all things, and omits it when the Logos is named God...God on the one hand is Very God (Autotheos, God himself); and so the the Saviour says in His prayer to the Father, ‘That they may know Thee the only true God;’ but all beyond the Very God is made God by participation in His divinity, and is not to be called simply God (with the article), but rather God (without the article). And thus the first-born of all creation, who is the first to be with God, and to attract to Himself divinity, is a being of exalted rank than the other gods beside Him...The true God, then is ‘The God’, and those who are formed after Him are gods, images as it were of Him the prototype.”
المصدر :
Origen, Commentary On John, book 2.2, in Roberts & Donaldson, ed., The Ante-Nicene Fathers volume 10 (Grand Rapids, MI: Eerdmans Publishing Co. 1979 edition) p. 323.
و يمكن مراجعة :
http://articulifidei.blogspot.com/20...-doctrine.html
الترجمة :
إنه ( يوحنا ) يستخدم أداة التعريف عندما يعبر اسم الله أو الإله عن السبب غير المخلوق لكل الأشياء و لا يستخدم أداة التعريف عندما يطلق على الكلمة إلها . الإله من ناحية هو الإله المطلق ( الله ) فالمخلص يقول فى صلاته ( أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ) , و كل ما هو غير الإله المطلق ( الله ) يصبح إلها بالمشاركة فى ألوهيته , و لا يطلق عليه ببساطة الله أو الإله بأداة التعريف و لكن إله من غير أداة التعريف . بالتالى فإن بكر كل خليقة ( يقصد المسيح ) هو أول من كان مع الله و أول من اكتسب الألوهية ممجد لدرجة أكبر من كل الآلهة الأخرى بجواره . فإن الإله الحق هو الله و من تكونوا بعده هم آلهة هم صورته هو الأصل .
التعليق
أوريجانوس هنا يفسر افتتاحية إنجيل يوحنا:
( فى البدء كان الكلمة و كان الكلمة عند الله و كان الكلمة إلها )
طبعا تفسير أوريجانوس يؤكد قراءة افتتاحية إنجيل يوحنا بتلك الطريقة و هى نفس قراءة شهود يهوه
بينما يقرأها عامة النصارى
( فى البدء كان الكلمة و كان الكلمة عند الله و كان الكلمة هو الله )
و أوريجانوس يؤكد أن الله أو الإله بأداة التعريف لا تطلق إلا على الأب أما المسيح فهو إله فقط بدون أداة التعريف
يعلق الدكتور أسد رستم مؤرخ الكرسي الأنطاكي على إيمان أوريجانوس فيقول :
كتاب آباء الكنيسة للدكتور أسد رستم المؤرخ الأنطاكي صفحة 131 .
التعليق :
على الرغم من أن أوريجانوس يعتقد أن المسيح إله مولود أو منبعث من الله إلا أنه يري أن الأب أعظم منه و من الروح القدس بقدر ما إن الابن و الروح القدس أعظم من باقى الخليقة و لم يكن يعتقد فى المساواة المطلقة بين الأقانيم التى يعتقدها النصارى اليوم
و أيضا أوريجانوس يري أن الصلاة لا توجه إلا لله الأب و يستدل بأن المسيح نفسه كان يصلى لله تعالى
نقرأ كلام أوريجانوس :
If we understand what prayer really is, we shall know that we may never pray to anything generated–not even Christ–but only to God and the Father of all, to whom even Our Saviour Himself prayed, as we have already said, and teaches us to pray...For if the Son, as shown elsewhere, is distinct from the Father in nature and person, then we must pray either to the Son, and not to the Father, or to both, or to the Father only...There remains, then, to pray to God alone, the Father of all, but not apart from the High Priest who was appointed with on oath by the Father...The saints, then, in their prayers of thanks to God acknowledge their thanks to Him through Christ Jesus.
المصدر :
Origen, Prayer, chapter 15.1-2, Ancient Christian Writers volume 19 (New York, NY: Paulist Press, 1954) pp. 57-58.
و يمكن مراجعة :
http://articulifidei.blogspot.com/20...-doctrine.html
الترجمة :
لو عرفنا ما هى الصلاة سنعرف أننا لا ينبغى أن نصلى لأى شئ مُحدَث - حتى المسيح - و لكن فقط لله و أب كل شئ , حتى مخلصنا نفسه صلى له , كما قلنا من قبل , و هو ( المسيح ) يعلمنا أن نصلى له ( الله الأب ) . فلو كان الابن كما يبدو فى أماكن أخرى منفصل عن الأب فى الشخص و الطبيعة فيجب أن نصلى إما للإبن و ليس للأب , أو لكليهما , أو للأب فقط . يبقى لنا بالتالى أن نصلى لله فقط , أب كل شئ و لكن ليس بانفصال عن الكاهن العلى المعين من قبل الأب ( المسيح ).
القديسون فى صلواتهم لشكر الله يقدمون له الشكر من خلال المسيح يسوع .
ملحوظة :
المكتوب بين الأقواس هو تفسير منى لإيضاح الكلام
التعليق :
أوريجانوس يري أن الصلاة تكون لله الأب وحده لأنه حتى المسيح كان يصلى له و ما يفعله القديسون هو أنهم يصلون لله الأب فقط و ليس للإبن و لكنهم يقدمون الشكر للأب من خلال الابن .
الخلاصة :
أوريجانوس يري أن كلمة الله أو الإله لا تطلق إلا على الأب أما الابن فهو إله بينما المسيحيون يقولون أن المسيح هو الله .
أوريجانوس يري أن الأب أعظم من الابن بنفس مقدار ما أن الابن أعظم من باقى الخليقة بينما المسيحيون حاليا يرون أن الأب و الابن و الروح القدس لهم نفس العظمة .
أوريجانوس يري أن العبادة لا تكون إلا لله الأب وحده فحتى الابن كان يصلى له بينما النصارى حاليا يرون أن العبادة تقدم للأب و الابن و الروح القدس بل و الكاثوليك أيضا يعبدون السيدة مريم .
يتبع............ز
fhgv,hf' hglsdpdm:Hshrtm hg;kdsm jvtq Hk d;,k hglsdp (hggi hg;hzk ugn hg;g)
المفضلات