من الشبهات التي يلقيها النصارى، هي هذا الحديث:
لا تقطعوا اللحم بالسكين ؛ فإنه من صنع الأعاجم ، وانهشوه ؛ فإنه أهنأ وأمرأ .
فبهذا يقولون أنه لا يصح قطع اللحم بالسكين، فلماذا تقطعوه؟ يجب عليكم نهشه !!
وللرد نقول، جاء في كتاب الأطعمة لابن حزم (المحلى بالآثار):
1040 - مسألة: وقطع اللحم بالسكين للأكل حسن، ولا نكره قطع الخبز بالسكين للأكل أيضا وتستحب المضمضة من الطعام:
روينا من طريق البخاري، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان سمعت يحيى بن سعيد الأنصاري يقول عن بشير بن يسار عن سويد بن النعمان: أن رسول الله أكل سويقا ثم دعا بماء فتمضمض.
ومن طريق الليث عن عقيل بن خالد عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله، عن ابن عباس إن النبي شرب لبنا ثم تمضمض بالماء وقال: إن له دسما. وصح أنه عليه السلام شرب لبنا ولم يتمضمض فلم يأت بها أمر، ولا نهي فهي فعل حسن ومباح:
ومن طريق البخاري، حدثنا أبو اليمان أنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية: " أن أباه أخبره أنه رأى رسول الله يحتز من كتف شاة فدعي إلى الصلاة فألقاها والسكين التي يحتز بها ثم قام فصلى ولم يتوضأ. ولم يأت نهي عن قطع الخبز وغيره بالسكين فهو مباح. وجاء خبر فيه: لا تقطعوا اللحم بالسكين، فإنه من فعل الأعاجم، وهو لا يصح لأنه من رواية أبي معشر للمديني وهو ضعيف وبالله تعالى التوفيق.
إذن الحديث ضعيف لا يُستدل به، فقد ثبت عن النبي إنه أستخدم السكين في قطع اللحم. :p01sdsed22:
وأيضا جاء في كتاب الأطعمة للإمام محمد بن عبد الوهاب (الفقه):
ويستحب التسمية عند الطعام والحمد عند آخره ، ولأحمد عن أبي هريرة مرفوعاً : " الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر " قال : : معناه إذا أكل وشرب يشكر الله ويحمده على ما رزقه . ولأبي داود عن عائشة مرفوعاً " إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله ، فإن نسى أن يذكر اسم الله في أوله فليقل : بسم الله أوله وآخره " ويستحب الأكل بثلاث أصابع لحديث كعب ابن مالك كان صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع . ولا يمسح يده حتى يلعقها رواه أحمد ، وذكر له حديث يأكل بكفه كلها فلم يصححه ولم ير إلا ثلاث أصابع ، وسئل عن حديث عائشة : " لا تقطعوا اللحم بالسكين" فقال : ليس بصحيح وحديث عمرو بن أمية بخلافه : " كان يحتز من لحم الشاة فقام إلى الصلاة وطرح السكين
وحديث مسعر ، عن جامع بن شداد ، عن المغيرة اليشكري ، عن المغيرة بن شعبة { : ضفت برسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأمر بجنب فشوي ، ثم أخذ الشفرة ، فجعل يحز ، فجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فألقى الشفرة } . قال : وسألت أحمد ، عن حديث أبي جحيفة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { اكفف جشاءك يا أبا جحيفة ، فإن أكثركم شبعا اليوم أكثركم جوعا يوم القيامة } . فقال هو ويحيى جميعا : ليس بصحيح . "
وجاء في كتاب الغني:
آداب الطعام : فصل : غسل اليدين قبل وبعد الطعام واستحباب التسمية
فصل : يستحب غسل اليدين قبل الطعام وبعده وإن كان على وضوء قال المروذي : رأيت أبا عبد الله يغسل يديه قبل الطعام وبعده وإن كان على وضوء وقد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال : [ من أحب أن يكثر خير بيته فليتوضأ إذا حضر غداؤه وإذا رفع ] رواه ابن ماجة
وروى أبو بكر بإسناده عن الحسن بن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : [ الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي اللمم ] يعني به غسيل اليدين وقال النبي صلى الله عليه و سلم : [ من نام وفي يده ريح غمر وأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه ] رواه أبو داود ولا بأس بترك الوضوء لما [ روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج من الغائط فأتي بطعام فقال رجل : يا رسول الله ألا آتيك بوضوء قال : لا أريد الصلاة ] رواه ابن ماجة و [ عن جابر قال أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم من شعب الجبل وقد قضى حاجته وبين أيدينا تمر على ترس أو جحفة فدعوناه فأكل معنا وما مس ماء ] رواه أبو داود وروي عنه أنه كان يحتز من كتف شاة في يده فدعي إلى الصلاة فألقاها من يده ثم قام فصلى ولم يتوضأ رواه البخاري ولا بأس بتقطيع اللحم بالسكين لهذا الحديث وقال مهنا : سألت أحمد عن حديث يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم لا تقطعوا اللحم بالسكين فإنه من صنع الأعاجم وانهشوه نهشا فإنه أهنأ وأمرأ قال : ليس بصحيح واحتج بهذا الحديث الذي ذكرناه
أستمع الآن لدرس للشيخ عبد المحسن بن حمد العباد من الحرمين، وهو يتحدث عن قطع اللحم بالسكين للاستزادة:
http://gate.gph.gov.sa/index.cfm?do=...otype=Lectures
ومن كل هذا يثبت لنا أنه لا مانع من أستخدام السكين في قطع اللحم، فهذا من سنته :salla:، حيث إنه كان يقطع بالسكين.
فعلاً، ياله من دين عظيم، كل شيء في الإسلام له أدابه واستخداماته. الحمد لله على نعمة الإسلام. كل ما تزيد شبهاتكم حوله يزيد إيماننا به، ونتعلم أدابنا منهُ.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
v] afim: gh d[,. gglsgl r'u hggpl fhgs;dk !!
المفضلات