بسمِ اللهِ
الْحمدُ للهِ مُصَلِياً على مُحَمَّدٍ :salla: وَ مَنْ تَلَا وبعدُ :
هُنَا فِى هذا الموضوع يتمُّ
حَلُ لُغْزِ الْعَقْبَـــة الْكَـئُـــــوْد ! خَطَرُ الْدُنْيَا وَ الأَخِرَة.
عنونته بـ :
حَلُ لُغْزِ الْعَقْبَـــة الْكَئُـــــوْد !
خَطَرُ الْدُنْيَا وَ الأَخِرَة.
قال أبو عيسى الترمذىّ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ الْجُعْفِىُّ قَالَ سَمِعْتُ حَمْزَةَ الزَّيَّاتَ عَنْ أَبِى الْمُخْتَارِ الطَّائِىِّ عَنِ ابْنِ أَخِى الْحَارِثِ الأَعْوَرِ عَنِ الْحَارِثِ قَالَ مَرَرْتُ فِى الْمَسْجِدِ فَإِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ فِى الأَحَادِيثِ فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِىٍّ :radi: فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلاَ تَرَى أَنَّ النَّاسَ قَدْ خَاضُوا فِى الأَحَادِيثِ. قَالَ وَقَدْ فَعَلُوهَا ؟! قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ أَمَا إِنِّى قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ :salla: يَقُولُ :" أَلاَ إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ ". فَقُلْتُ مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ " كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِى غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الَّذِى لاَ تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسِنَةُ وَلاَ يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ وَلاَ يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ وَلاَ تَنْقَضِى عَجَائِبُهُ هُوَ الَّذِى لَمْ تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا " إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِى إِلَى الرُّشْدِ" مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِىَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " . خُذْهَا إِلَيْكَ يَا أَعْوَرُ. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ مَجْهُولٌ. وَفِى الْحَارِثِ مَقَالٌ.
لكنَّ المعنى مُدَلَل عليه قرأنياً بتفصيل ليس وقته الآن إلا أنه كما قال الله تعالى " وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ . إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً " .
لِذا ومن ثَمَّ فكان ولا بُدَّ من التذكير بأمر عظيم، خطره جسيم !
ألا وهو :
الفرق بين امتحانِ البشرِ ... وامتحان الله تعالى !
فالبشر يمتحن البشر بعضهم لبعضٍ، وهذا معلوم معروف .
لكن الله أيضا سيمتحن البشر يوم القيامة ! ولن يمتحنهُ البشرُ أبداً .
فيا ترى ما الفرق بين الامتحانين ؟!!!
إمتحان البشرِ للبشرِ وامتحانُ الله للبشرِ .
هاكم مقصدى ... فشدوا الوثاق الآن
للنَّجَاة مِنَ العقبة الكَـئُــــود .
الفرق بين امتحـان الله = و امتحـان البشـر
1ـ امتحان البشر : في عدة كتب متشعبة صعبة تستهلك طاقتك وجهدك بلا نفع يدوم .
امتحان الله سبحانه : في كتاب واحد مُيسّر هو القرآن الكريم
2ـ امتحان البشر : الأسئلة مجهولة إلى لحظة الإمتحان
امتحان الله سبحانه : الاسئلة معلومة وواضحة قبل الإمتحان .. وهي
من ربك؟
ما دينك؟
من نبيك؟
شبابك فيما أبليته؟
عمرك فيما أفنيته؟
مالك من أين اكتسبته وفِيمَ أنفقته؟
وعِلمك ماذا عملت به؟
وعملك هل أصلحته وأخلصته ؟
3ـ امتحان البشر : لا يخبرونك بالإجابة قبل الإمتحان ويتشددون معكَ .
امتحان الله سبحانه : يخبرك بالإجابة النموذجية قبل و خلال الإمتحان ويتساهل معك .
4ـ امتحان البشر: المُعلّمون الذين تمّ اختيارهم لشرح المنهج خطَّاءون
امتحان الله سبحانه : المعلّمون الذين اختارهم الله لنهجه معصومون
5ـ امتحان البشر : فترة الإجابة فيه لا تزيد عن ساعات
امتحان الله سبحانه : فترة الإجابة على الأسئلة تمتد عمراً ربما أكثر من سبعين سنة و هو عمر الإنسان
6ـ امتحان البشر: الدور الثاني فيه مرة واحدة والنجاح فيه غير مضمون
امتحان الله سبحانه : فيه دور ثانٍ وثالث ورابع و ... وسابع و...إلخ مفتوح للعبد إلى أن يغرغر قبل الموت والنجاح فيه مضمون بإذن الله
7ـ امتحان البشر : الدرجة الصغرى فيه معروفة و الدرجة الكبرى فيه 100 درجة أو معروف نهايتها
امتحان الله سبحانه: الدرجة الصغرى فيه معروفة " الحسنة بعشرِ أمثالها " و الدرجة الكبرى فيه 700 بمضاعفات لا يعلمها إِلا الله فاللهُ يضاعف الله لمن يشاء .
8ـ امتحان البشر : نتيجته للدنيا فقط وأخرها التراب والدود والزوال .
امتحان الله سبحانه : نتيجته للدنيا والآخرة وهو رضاه وجنته ورؤيته ولذة النظرِ إِلى وجههِ تعالى .
9ـ امتحان البشر : يُنسى بعد اجتياز الإمتحان غالباً
امتحان الله سبحانه : لا يُنسى فهو يُحفظ في كتاب مبين كأنى به محفوظ صوت وصورة و...إله مما لا يعلمه إلا اللهُ تعالى .
10ـ امتحان البشر : جائزته من حبر وورق و مِن ثَمَّ لمراتع الدود .
امتحان الله سبحانه : جائزته طوبى وأنهار من خمر لم يتغير طعمه وأنهار من عسل مصفى و جنات الخلود والأهم رؤيةُ الـــودود سبحانه.
المفارقاتُ كثيرة هى كثيــرة
فعجباً لمن ينجحون في امتحان البشر، ويسقطون في امتحان الله تبارك وتعالى .
والأعجب من كل ما سبقَ : أن الساقطين فى امتحانِ الله اكثر مِنَ النَّاجِحينَ !
قال الترمذىُّ بسندهِ عَنْ هِنْدِ بِنْتِ الْحَارِثِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِىَّ :salla: اسْتَيْقَظَ لَيْلَةً فَقَالَ « سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الْفِتْنَةِ مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْخَزَائِنِ مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ يَا رُبَّ كَاسِيَةٍ فِى الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِى الآخِرَةِ ». هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وقال كذالك بسندهِ كَانَ يَقُولُ فِى هَذَا الْحَدِيثِ « يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا وَيُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا ». قَالَ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُحَرِّمًا لِدَمِ أَخِيهِ وَعِرْضِهِ وَمَالِهِ وَيُمْسِى مُسْتَحِلاًّ لَهُ وَيُمْسِى مُحَرِّمًا لِدَمِ أَخِيهِ وَعِرْضِهِ وَمَالِهِ وَيُصْبِحُ مُسْتَحِلاًّ .
وقالَ بسنده عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ :salla: وَرَجُلٌ سَأَلَهُ فَقَالَ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَمْنَعُونَا حَقَّنَا وَيَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ :salla: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ " قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وقال بسندهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ :salla: لاَ يُحَدِّثُكُمْ أَحَدٌ بَعْدِى أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ :salla: قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :salla: « إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ وَيَفْشُوَ الزِّنَا وَتُشْرَبَ الْخَمْرُ وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ وَيَقِلَّ الرِّجَالُ حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً قَيِّمٌ وَاحِدٌ ». وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
ومَن أَرَادَ النَّجَابَة فليأتِ لِنَفسِهِ بالزِيَادة لعله يكونُ يومَ القيامةِ ذا رِّيَادَة .
والْحَمدُ للهِ بِدئَاً و مُنتَهاً .
pQgE gEyX.A hgXuQrXfQJJJm hgX;QJzEJJJJJ,X] ! oQ'QvE hgX]EkXdQh ,Q hgHQoAvQm
المفضلات