السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقول الشبهة : " محمد يقول لقد أذاني نتن حمارك. "
وذلك لما ورد في الحديث الشريف من صحيح البخاري
حدثنا مسدد حدثنا معتمر قال سمعت أبي أن أنسا رضي الله عنه قال
قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لو أتيت عبد الله بن أبي فانطلق إليه النبي صلى الله عليه وسلم وركب حمارا فانطلق المسلمون يمشون معه وهي أرض سبخة فلما أتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال إليك عني والله لقد آذاني نتن حمارك فقال رجل من الأنصار منهم والله لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحا منك فغضب لعبد الله رجل من قومه فشتمه فغضب لكل واحد منهما أصحابه فكان بينهما ضرب بالجريد والأيدي والنعال فبلغنا أنها أنزلت
وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2691
خلاصة الدرجة: [صحيح]
.........................
نرى هنا أعداء الله يحاولون بشتى الطرق الرخيصة تشويه الإسلام عن طريق إلصاق الشبهات به من خلال أبسط الأشياء
فكلما نطق النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ لتعليم الناس وضعوه هم في موضع شبهة
فيجمعون كل الأحاديث التي تحتوي كلمة نكاح أو شهوة أو بول أو غائط أو أو أو
ويستنكرون على النبي صلى الله عليه وسلم أن ينطق هذه الكلمات رغم أنه من خلالها يُعلمنا ويرشدنا لما فيه صلاحنا في الدنيا والآخرة
ولكن مظاهر الجهل النصراني حول هذا الحديث جديدة ، فالنصراني يقول في شبهته : محمد يقول لقد أذاني نتن حمارك
ويستنكر النصراني كيف يقول نبي الإسلام هذه الكلمات ؟
ولبيان الجهل وفضح السفه العقلي الذي يتمتع به مؤلف الشبهة ننظر إلى الحديث ونقرأه ، يتضح لنا أن قائل هذه العبارة ليس النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو المنافق عبد الله بن أبي بن سلول عندما أتاه النبي الكريم على أرض سبخة
ورد في فتح الباري بشرح صحيح البخاري : أي ذات سباخ , وهي الأرض التي لا تنبت , وكانت تلك صفة الأرض التي مر بها صلى الله عليه وسلم إذ ذاك , وذكر ذلك للتوطئة لقول عبد الله بن أبي إذ تأذى بالغبار
ورد أيضاً : وفي حديث أنس هذا أنه صلى الله عليه وسلم دعي إلى إتيان عبد الله بن أبي , ويحتمل اتحادهما بأن الباعث على توجهه العيادة فاتفق مروره بعبد الله بن أبي فقيل له حينئذ لو أتيته فأتاه , ويدل على اتحادهما أن في حديث أسامة " فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه " .
إذاً فقد كانت الأرض ذات غبار فأصاب هذا الغبار هذا المنافق فرد قائلاً للنبي صلى الله عليه وسلم :
" إليك عني والله لقد آذاني نتن حمارك "
فرد عليه رجل مسلم من الأنصار فقال له : " والله لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحا منك "
فغضب كل قوم لصاحبهم وكاد أن يحتدم بينهما الغضب والخلاف فأنزل الله تعالى آياته البينات المعجزات وقال :
فدعى إلى الإصلاح بين المتخاصمين والقسط والعدل بين الناس وتقوى الله
إذاً فمجرد فشل النصراني في القراءة السليمة وجهله لتفسير معاني ما يقرأ لهو كافِ لإثبات أنه ليس أهلاً لأن ينتقد الأديان أو يستخرج تلك الشبهات
وبدلاً من أن يفكر النصراني بعقله ويقرأ بتمعن ويفهم من القائل ولمن قال نجده يقبع في صفحاته دون تحريك أدنى خليه عقلية لديه - إن وجدت - ليقوم بسبق صحفي بتأليف شبهة جديدة غبية لم تصل إليها بعد درجة غباء أحد من أقرانه
ولعل النصراني لم يلتفت إلى كتابه ولم ينتبه إلى قيمة الحمُر لأنبيائه :-
فقد جاء في رسالة بطرس الرسول الثانية 2: 16 وَلكِنَّهُ حَصَلَ عَلَى تَوْبِيخِ تَعَدِّيهِ، إِذْ مَنَعَ حَمَاقَةَ النَّبِيِّ حِمَارٌ أَعْجَمُ نَاطِقًا بِصَوْتِ إِنْسَانٍ.
فها هو حمار يظهر أنه أفضل من نبيكم حيث منع حماقته :)afim lpl] dr,g gr] H`hkd kjk plhv;>
المفضلات