بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فائدة التبرير
التبرير لشىء ما سوف يؤكد على وجوده وخطأه وحدوثه ومن السذاجة الشديدة ان ياتى الانسان بتبرير لشىء ما لينسب له شىء اخر مناقض تماما لما بدا من حقيقته تحت الثوابت العقلية والانسانية والكونية بالنسبة للطرف المضاد او الخصم فمثلا اذا كان الواقع المرير للانسان على ظهر الارض يثبت حدوث العقاب لادم فمن غير الطبيعى ان انفى القوى بالضعيف انفى التفسير او التبرير والظن بالواقع المرأى او الحجة والبرهان العقلى .
فاذا كان الانسان يمكن ان يبرر لنفسة اعتقاد خاطىء مع انه مناقض لعقله وفطرته وطبيعته السوية حتى يخدع نفسه اوالاخرين مع تجاهل حدوث تشويه او تغيير او تحريف لاصول اعتقاده او حتى احتمال ذلك مما يوجب عليه التحرى والبحث لمعرفة الحق من الباطل لقبوله فمن الطبيعى ان يرفضه الخصم لنفس السبب ويكفى فى رفضه القياس على الاول والسير على نفس المنهج للطرف المعادى من باب لا يفل الحديد الا الحديد بجانب التناقض السابق هذا بالاضافة الى عدم وجود اى شبهة لخداع النفس بالنسبة للخصم لان الخصم لم يخرج عن اطار الحجة والبرهان والواقع المرئى الذى يؤكدون حقيقة جلية الى التبرير والتفسير الذى لا يمكن ان تتوارى عنه الحقيقة عن الانظار فى نفس الوقت الذى كان فيه بعيدا تماما عن مخالفة العقل اومنافرة الفطرة او الجدال العقيم والسفسطة .
اذن التفسير الذى يعتد به فقط هو التفسير التالى للجج والبراهين العقلية والنقلية وفى ذلك وقاية من خداع النفس اوخداع الاخرين .
وعن التبرير يقول مايكل نوفاك :
"عندما تستعير من جهدك الخاص تكون أقدر على تفسير ذاتك، أما إذا استعرت أو سرقت من غيرك فأنت مضطر إلى التبرير، و التبرير يقتضي إبداء الأعذار، و كلما زادت الأعذار، تراجعت احتمالات الحقيقة. هكذا يقول المنطق". [محمد الباتع - مجلة الحوار المتمدن - العدد: 1639 - 2006 / 8 / 11 ] ولن يفلح الهروب من الحقيقة أو تجاهلها إلا إذا أمكن للإنسان أن يتجاهل فوهة سحيقة بدون أن يسقط فيها ويدفع بنفسه ثمن هذا التجاهل وأسوأ ما في الأمر انه هو الملام .
والشىء الوحيد المستفاد من التبرير هو الاعلام بضعف الموقف والتهافت اللا محدود ولا يمكن إن تكون هذه هى صفات العقيدة الالهية اساسا اواصول .
واذا اجتمع التبرير مع التفسير فالاصل سوف يكون هو الخطأ أو على احسن الظروف خطأ يحتمل الصواب حتى يظهر الصواب بطريق اخر وليس هناك طريق لمعرفة الصواب بدون إن يكون هناك احتمال للخطأ الا طريق واحد وهو طريق الحجة والبرهان .
thz]m hgjfvdv uk] hgkwhvn
المفضلات