هل لقيام رمضان عدد معين أم لا ؟
ليس لقيام رمضان عدد معين على سبيل الوجوب,فلو أن الإنسان
قام الليل كله فلا حرج , ولو قام بعشرين ركعة أو خمسين ركعة فلا حرج ,ولكن العدد
الأفضل ما كان النبي ,صلى الله عليه وسلم ,يفعله وهو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث
عشرة ركعة , فإن أم المؤمنين ، عائشة سُئلت :كيف كان النبي يصلي في رمضان ؟
فقالت : لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة , ولكن يجب أن تكون
هذه الركعات على الوجه المشروع , وينبغي أن يطيل فيها القراءة والركوع والسجود
والقيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين , خلاف ما يفعله الناس اليوم , يصليها
بسرعة تمنع المأمومين أن يفعلوا ما ينبغي أن يفعلوه , والإمامة ولاية , والوالي يجب
عليه أن يفعل ما هو أنفع وأصلح . وكون الأمام لا يهتم إلا أن يخرج مبكراً هذا خطأ ,
بل الذي ينبغي أن يفعل ما كان النبي , صلى الله عليه وسلم يفعله , من إطالة القيام
والركوع و السجود و القعود حسب الوارد, ونكثر من الدعاء والقراءة و التسبيح
وغير ذلك .
[الشيخ محمد بن عثيمين]
كيف يمكن التوفيق بين تصفيد الشياطين في رمضان ووقوع المعاصي من الناس؟
المعاصي التي تقع في رمضان لا تنافي ما ثبت من أن الشياطين
تصفد في رمضان؛ لأن تصفيدها لا يمنع من حركتها، ولذلك جاء في الحديث: (تصفد
فيه الشياطين، فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره)، وليس المراد أن الشياطين
لا تتحرك أبدًا، بل هي تتحرك، وتُضل من تضل، ولكن عملها في رمضان ليس كعملها
في غيره.
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين -رحمه الله- /
المجلد العشرون - كتاب الصيام
ما الحكمة في تسمية قيام رمضان بالتراويح؟ وهل ترون أن من
الأفضل استغلال وقت التوقف في صلاة التراويح بإلقاء كلمة، أو موعظة؟
ذُكر في المناهل الحسان (عن الأعرج)، قال: ما أدركنا الناس إلا
وهم يلعنون الكفرة في رمضان، قال: وكان القارئ يقرأ سورة البقرة في ثمان ركعات،
وإذا قام بها في اثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفف، (وعن عبد الله بن بكر)
قال: سمعت أبي يقول: "كنا ننصرف في رمضان من القيام فنستعجل الخدم بالطعام،
مخافة فوت السحور". (وعن السائب بن يزيد) قال: أمر عمر بن الخطاب أُبي بن كعب
وتميماً الداري -رضي الله عنهم- أن يقوما للناس في رمضان بإحدى عشرة ركعة، فكان
القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، فما كنا ننصرف إلا في
فروع الفجر، وقال ابن محمود في كتاب الصيام: "وسُميت تراويح من أجل أنهم
يستريحون بعد كل أربع ركعات لكونهم يعتمدون على العصي من طول القيام، ولا
ينصرفون إلا في فروع الفجر". وحيث إنَّ الناس في هذه الأزمنة يخففون الصلاة،
فيفعلونها في ساعة أو أقل، فإنه لا حاجة بهم إلى هذه الاستراحة، حيث لا يجدون تعباً
ولا مشقة، لكن إن فصل بعض الأئمة بين ركعات التراويح بجلوس، أو وقفة يسيرة
للاستجمام، أو الارتياح، فالأولى قطع هذا الجلوس بنصيحة أو تذكير، أو قراءة في
كتاب مفيد، أو تفسير آية يمرّ بها القارئ، أو موعظة، أو ذكر حكم من الأحكام، حتى لا
يخرجوا أو لا يملّوا.
فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله
منقول عن موقع طريق الإسلام
ig grdhl vlqhk u]] ludk Hl gh ?
المفضلات