الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده صلى الله عليه واله وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيما رواه ابو وضاح فى البدع وابو نعيم فى الحلية وغيرهم بسند حسن: " كيف أنتم إذا التبستكم فتنة ، فتتخذ سنة ، يربو منها الصغير ويهرم فيها الكبير ، وإذا ترك منها شيء قيل : تركت سنة ؟ " ، قالوا : متى ذلك يا رسول الله ؟ قال : " إذا كثر قراؤكم ، وقلت علماؤكم ، وكثرت أمراؤكم ، وقلت أمناؤكم ، والتمست الدنيا بعمل الآخرة ، وتفقه لغير الله "
وصدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلمفكثر القراء الذين يقرئون القرأن لا يجاوز حناجرهم الى قلوبهموقل العلماء وتصدر للعلم أهل الاهواء والبدع وصارت القضايا المصيرية للأمةكالعلاقة بين الدين والعلم والعلاقة بين الدين والسلطة يتكلم فيها الجهلة وغير المتخصصينوكثرت الأمراء بتمزيق الامة وتعدد الاحزاب والفرق والجماعات والتنظيماتوقل الأمناء حتى لم يعد الواحد يأمن على نفسه من أقرب الناس اليهوالتمست الدنيا بعمل الاخرة فكم من شخص تاجر بالدين وأصبح من أصحاب الملايين ومن نجوم الفضائيات ومن النخبة التى يتهافت عليها الكبير قبل الصغير.فى هذه الاوقات الصعبة ينبغى على المسلم أن يأخذ حذرهوقضية الاعجاز الخبرى فى القرأن المجيد قديمة وكان هناك أشاوس يتكلمون فيها منهم العربى والاعجمى ومنهم المسلم ومنهم من اسلم مما وجد فى القرأن من سبق على العلم مثل موريس بوكاى وكيث مور وجارى ميللر وغيرهمولاننكر بأن الاشارات العلمية فى القرأن الكريم حجة الله تبارك وتعالى على كفار هذا العصروعلى العلميين حيث أن هذا العصر يتميز بفتنة العلم فالعلم هو المركز بالنسبة لأهل هذا الزمان والناس –خصوصا غير المسلمين-تثق بالعلم كما لا تثق بشىء أخر.ولكن للأسف لوحظ فى الحقبة الاخيرة مشكلة تتعلق بمن يتحدث فى الاعجاز العلمىوهذه المشكلة سببت نقصا فى مصداقية كلام المسلمين عن الاعجاز العلمىفأولا أصبح كل من هب ودب يتكلم فى التفسير على هواه دون أن يكون له باع بالامر.ثانيا أصبح الكل يتكلم فى الكل فعالم الجيولوجيا يتكلم فى الطب والطبيب يتكلم فى الفلكوهذا لا يصح ولا يليق بالمسلمين فأسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون.ثالثا أصبح البعض يحاول تأويل الايات على غير مراد الله جل وعلا فالقرأن الكريم لم يأت بالالغار والاحاجى والمصطلحات الغامضة بل هو الكتاب المبين والنور القويم ولانحتاج أن نقوم بتحريف المعانى من أجل الدفاع عن الدين فأصلا الاشارات العلمية التى وجدناها فى القرأن الكريم تكفى ولاحاجة للعبث الذى يمارسه البعض.رابعا واخيرا وهى مشكلة ثانوية الا وهى نقل التفسيرات بلا تحقيق لمجرد الاشتباه فى تطابقها مع المعنى الاعجازى فمثلا نقل البعض عن ابن عباس رضىى الله تعالى عنه قوله فى تفسير الاية30 من سورة الانبياء"أية الرتق والفتق":كانتا رتقا:ملتصقين فرفع السماء ووضع الارضوهذا الكلام لم يثبت بسند صحيح عن ابن عباس رضى الله تعالى عنه والثابت عنه أقوال أخرى فى مسألة الرتق والفتق.وهنا يظهر السؤال المهمكيف نعالج هذه المشكلة كمسلمين عاديينأولا تذهب الى موقع التفسير الذى رابطه بأسفل او غيره وتختار تفسيرات الطبرى وابن ابى حاتم قبل اى تفسيرات أخرى لتعرف فهم السلف للاية التى ستكتب عنهاثانيا اذا وجدت نفسك تشك فى احد الاثار أو الاحاديث فقم بالنظر فى رواة هذا الاثر من هنابأن تنسخ كلمة او اكثر من محتوى الاثر وتطبعها فى الفراغ الذى بمنتصف اعلى الصفحةاو أن تنسخ الاثر على باحث جوجل فى حالة لم يعمل الرابط السابق.ثالثا تتحقق من المعلومة العلمية التى ترتبط بالاية هل هى حقيقة علمية أم نظرية ام نظرية ضعيفة ام ماذا؟حتى لا تفتح على الاسلام العظيم شبهات من حيث اردت الخير والتحقق يكون بالبحث على جوجل باللغتين العربية والانجليزية.
rfg Hk j;jf l,q,uh tn hghu[h. juhgn ikh
المفضلات