السلام عليكم
كتـابُ توصيـة
قال أبو العيناء للجاحظ: طلب مني صديق لي أن أسألك أن تكتب له خطاب توصية إلى والي البصرة. فقال الجاحظ: نعم. أكتبه ثم أبعثه إليك. وكتب له الجاحظ الخطاب وختمه ثم أرسله إلى أبي العيناء. فلما تسلـّمه أبو العيناء أحبّ أن يرى ما كتبه الجاحظ، فقال لرجل عنده: اِفتحـْه واقرأه عليّ. فإذا فيه: "كتابي إليك طلبه مني من أخافه لمن لا أعرفه. فافعل في أمره ما تراه، والسلام". فغضب أبو العيناء ونهض إلى الجاحظ، فقال: أعرّفك باعتنائي بهذا الصديق فتكتب له مثل هذا؟! فقال الجاحظ: لا تنكر ذلك، فإنها أمارة بيني وبين والي البصرة إذا عُنيت برجل. قال أبو العيناء: بل أنت كلب احمق (غيرت الشتيمة لانها لا تليق بالمنتدى ). قال: أتشتمني؟ قال: لا. إنها أمارة لي عند الثناء على إنسان!
من كتاب "جمع الجواهر في المُلـَح والنوادر" للحُصْري.uk]lh d,wd hg[hp/
المفضلات