كتب خالد الشافعى

انا سأتوكل على الله وأذكر مبررات المشايخ الأفاضل الذين لا يؤيدون الشيخ حازم



وسأذكرها والله رغبة منى فى الذب عن هؤلاء

ولكى أشفى صدور بعض إخواني الذين يحبون المشايخ لكن الحيرة تنهش قلوبهم لعدم دعم بعضهم للشيخ حازم.
الأكارم الذين جلست معهم من شيوخ لا يدعمون الشيخ حازم أو من الحزب ، كانت مبرراتهم لا تخرج عن واحد من ثلاثة:


... المبرر الأول : أنهم يرون أن شخصية الشيخ لا تؤهله أن يكون رئيساً لبلد بحجم مصر ، وهذا الحكم منهم هو قناعة شخصية قامت على قراءتهم لمواقف الشيخ حازم وأفعاله وردود أفعاله وطرحه وخطابه ، وهذا حق مطلق لهم لا يمكن أن ينازعهم فيه أحد وإنما غاية ما هنالك أن يناقشهم فى المقدمات التى قادتهم لهذه النتيجة .

المبرر الثانى :
وأظنه هو الذى حول الدفة وجعل بعض من أعلنوا له تأييداً من نوعية لو لم ينتخبه غيرى لانتخبته أنا ، هو أنهم يؤكدون على أن الشيخ لاينزل على ما يصلون إليه من قرارات جماعية - سمعت ذلك بإذنى- وأن الشيخ حازم يعلل ذلك بأنه يفهم أكثر منهم فى السياسة وأكد بعضهم على أن الشيخ خطابه معهم فيه نوع من التعالى السياسي ، وأحب آن أنوه أن موقف الشيخ من الجيش وواقعة إعطاءه مهلة ٢٤ ساعة للمجلس كانت فاصلة مع البعض بل ومع كثير جداً من العوام والبسطاء.

المبرر الثالث :

وقد سمعته من كتاب محسوبين على التيار الإسلامى وليس من المشايخ آلا وهو أن وصول رئيس إسلامى معناه كارثة من وجهين :
الوجه الأول : أنه سيحدث مع مصر من آمريكا والغرب بسببه ما كان يحدث مع الدوائر الإنتخابية التى تعطى صوتها للإخوان فى زمن المخلوع ، فقد كانت الدائرة التى تصوت للإخوان تدخل فى شعب أبى طالب ، وهذا المبرر وإن كنت لم أسمعه من أهل العلم غير الداعمين للشيخ حازم لكن أظن له تآثير على قرارهم وإن لم يصرحوا به لأنه ينافى كل ما علمونا إياه ولو فى الظاهر .
والوجه الثانى : أن التركة ثقيلة جداً جداً جداً والتحديات هائلة ، والنجاح سيكون بطيئاً جداً وربما تأخر وبالتالى سيتحمل المشروع الإسلامى وحده كل السخط الشعبى ، بل ربما انقلب الشعب على الإسلاميين وهو ما يعنى ضربة موجعة لأسهم المشروع الإسلامى وساعتها لن نستطيع أن نطالب بفرصة فى القريب المنظور.
هناك سبب سمعته أخيراً وهو أنه لا يمكن أن نأخذ قرارنا بعيداً عن اختيار الإخوان لأن هذا قد يآتى بليبرالى او فل ، وبالتالى ولأن حازم خارج حسابات الإخوان فلا يمكن دعمه لأنه سيخسر فى النهاية ما دام لم يدعمه الإخوان .
لماذا لم يعلن هؤلاء الأفاضل موقفهم إلى الآن ؟
السبب أنهم لا يجدون البديل وما زالوا يتشاورون ويتباحثون للخروج من أصعب مأزق واجهوه فى تاريخهم ، كما أنهم لو صرحوا بعدم دعمهم للشيخ حازم ربما تسببوا فى إغتياله سياسياً ووضع الشباب دمه فى رقابهم.


الخلاصة:


للمشايخ الحق فى دعم من يرون أنه لا أقول الأصلح مطلقاً بل الأصلح فى هذا التوقيت ، ومهما كان قرارهم ففى النهاية بالتأكيد من وجهة نظرى أنهم لا يمكن أن يفعلوا إلا ما يعرفون أن يعذر لهم بين يدى الله عز وجل .
سلوا الله لهم السداد والرشاد ولا تظنوا بمن عاش عمره يحمل الراية أن يخونها وهو يقترب من لقاء الله .
ظنوا بهم كل شىء إلا خيانة الحلم ، أو التنكر لما علمونا إياه.
اللهم إن كان عبدك محمد حازم صلاح آبو إسماعيل يصلح لقيادة مصر وتطبيق شرعك فينا ، اللهم اجمع كلمتنا وكلمة المشايخ بل وكلمة المصريين عليه.



إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت
وكتبه أفقر الخلق إلى مولاه

خالد الشافعى

hguglhx ghdcd],k ph.l