.
كل يوم تخرج علينا الكنيسة أو احد من القساوسة بإختراع جديد يحاول من خلاله شرح فكرة الثالوث المقدس ولكونها فكرة مأخوذة من العقائد الوثنية بالتبعية (اضغط هنا وحمل الملف بصوت زكريا بطرس) هي عقيدة ليست مبنية للإنسان العاقل بل اختار الرب جهال وأغبياء العالم لأن هؤلاء هم المؤهلين لمثل هذه العقيدة ((1كو 1:27)) طبقاً لما جاء عن بولس وما تم تفسيره بمعرفة القمص تادرس ملطي والقمص انطونيوس فكري .
فتارة ادعوا بأن ابن الله هي بنفس معنى [ابن السبيل] فسقطت حجتهم ، والآن ادعوا بأن ابن الله هي نفس معنى (بنت شفه) .
تعالوا نحبطت هذه النظرية الفاشلة الكاذبة علمياً ولكن على كل قارئ التركيز لما سيتم وضع خط تحته وما سيتم شرحه .
تقول الكنيسة واتباعها :-
لاحظ معى عزيزي المتابع من خلال الجمل والكلمات التي تم وضع تحتها خط تكشف الكذب والتافض الواضح حيث إدعى بأن "بنت شفه" هي الكلمة التي لم يُنطق بها ؛ بقوله :: لم ينطق ببنت شفة :: ثم عاد وقال أن بنت شفه هي الكلمة المنطوقة والخارجة ؛ بقوله :: وإذا لما نقول بنت شفة نرمز إلى الكلمة الخارجة من الوجود :: .
عندما يجلس الإنسان صامتاً لا نعرف هل هو عاقل أم مجنون .. لكن عندما يبدأ يتكلم نبدأ نعرف إذا كان عاقل أم مجنون فالكلمة تعبر عن العقل ، والكلمة هذه فى الكلام البلاغى نطلق عليها بنت الشفا ويقال هكذا … لم ينطق ببنت شفة !!! بنت شفة ! لا لا .. ده كلام كفر .. ده بيقولوا بنت شفة !! يعنى الشفة العليا من الفم تزوجت الشفة السفلى واللسان حبل وأخرج الكلمة … طبعاً هذا ليس معقول أبداً وهذا هو التشبيه ومثال آخر : نقول فلان أسد فلا يغضب علىَّ ومكن يرفع عليه قضية سب ويقول أنك قلت علىَّ حيوان من ذوات الأربع وله زيل وحيوان مفترس " Nonsease " هذا الكلام غير معقول …. ولكن الصفة التشبيهية فلان أسد أى شجاع … وإذا لما نقول بنت شفة نرمز إلى الكلمة الخارجة :p016: من الوجود والروح أيضاً واضحة جداً هى روح الحياة ..
تعالوا الآن نرى ماذا قال لسان العرب عن كلمة (بنت شفه) وأنها تعني الكلمة التي لم تخرج من الفم وليست الكلمة التي خرجت من الفم .
ما معنى ( ( ببنت شفة ))
هذا أسلوب من أساليب اللغة العربية ، فإذا أراد العربي التوكيد ، أو التهويل ، أو أن يكني عن شيء ما فإنه يضيف (الأب أو الأم أو الابن أو البنت) ، وفق نسق معين لا يتغير ، ونهج محدد لا يختلف ، فالأمور المتعددة التي يكون لها مكان واحد يجمعها أو أصل واحد ترجع إليه يقال هي بنته وهن بناته ، ومثل تلك العبارات التي يقولونها لا يقاس عليها وإنما تؤخذ عن العرب كما وردت ، وهي تعد من العبارات البلاغية التي يستخدمها الأدباء في كلامهم نظما ونثرا ..
فالعرب يقولون : ((بنات الصدر)) ويقصدون بها الهموم ، لأن الهموم متعددة وأصلها ومكانها واحد وهو الصدر .
ويقولون ايضاً : ((بنات الليل)) ويقصدون بها الأحلام ، لأن الأحلام متعددة والأصل فيها أن تكون بالليل .
وكذلك قولهم : ((بنات الطريق)) يقصدون بها الطرق الصغيرة المتفرعة من طريق واحدة ، وهكذا ....
.
ولهذا يقال : ما نطق ببنت شَفَةٍ ، فالكلام والنطق متعدد ولكن أصله واحد وهو الشفة ، وإنما اختاروا الشفة ولم يقولوا اللسان لأن تحريك اللسان بالكلام قد يخفى على البعض ، بينما تحريك الشفة لا يخفى على المستمع القريب أو البعيد ، فحركتها واضحة ، ويعرف الناظر أن الشخص يتكلم إذا رأى حركة شفتيه سواء كان الكلام عاليا أو كان مجرد تمتمة بين الشخص ونفسه ، فالشفة أوضح دلالة على الكلام من اللسان .
تقول العرب : أنا ما كلمته ببنتِ شَفَةٍ ، وهو لم ينطق ببنت شَفَةٍ ، وهي لم تتكلم ببنتِ شَفَةٍ ، وما سمعتُ له ببنتِ شَفَةٍ . أي أنه لم يتكلم :p015: ، وإنما تقال في الأصل عندما يكون هناك شك ، فيقول القائل : لعله تكلم بكلام لم يسمعه أحد ، فيقول الآخر : لا والله ما تكلم ببنت شَفَةٍ .
فهو يريد أن يثبت ويؤكد أن ذلك الشخص لم يتكلم ولم يحرك شفتيه أصلا ، ثم استعملت بعد ذلك في كل شخص سكت ولم يتكلم سواء كان هناك شك أم لم يكن .:p015:
ومما فيه إضافة (البنت) على سبيل الكنية ، قول العرب في النساء : ((بناتُ نَقَرَى)) ، لأنهن يُنَقِّرْن عن الشيء إذا لم يعجبهن ، ويحاولن أن يعبنه ويبدين مساوئه .
ومما قيل على سبيل الكنية أيضا : ((أحبك ببنات قلبي)) ، ((وأعرفك ببنات أَلْبُبٍ)) ..
وما قيل على سبيل التهويل : ((لقد لقيت من فلان بناتِ بَرْحٍ)) أي لقيت منه الشدة والعناء .
وقولهم : ((هذه المصيبة بنتُ طَبَقٍ)) أو ((هذا الأمر إحدى بنات طَبَقٍ)) ، يضربونه مثلا للداهية .
ومما فيه إضافة (الأم) قولهم : ((شاهدته بأم عيني)) . وهي كلمة مشهورة .
وقولهم أيضا : ((فلانة أمُّ مثوى الرجل)) أي صاحبة المكان الذي يعيش فيه ، وهي كنية عن الزوجة .
ومما فيه إضافة (الأب) قولهم : ((فلان أبو عُذْرَة فلانة)) . أي أنه هو أول من تزوجها ووطئها .
ومما فيه إضافة (الإبن) قولهم : ((فلان ابن الأيام)) . تطلق على الرجل المجرب الذي خبر الدنيا وعرف أساليبها فكان خبيرا في التعامل مع حوادثها ومستجداتها .
نستنتجد من كل ما جاء بلسان العرب أن كلمة (بنت شفه) لا تطلق على الكلمة التي خرجت من الفم بل بالكلمة التي لم تخرج :king:، فدائماً يقول العرب : ما سَمِعْتُ منه ذات شَفةٍ أَي ما سمعت منه كلمةً. وما كَلَّمْتُه ببِنْتِ شَفةٍ أَي بكلمةٍ.
إذن : كل من ادعى بأن عقيدة التثليث يمكن أن نفهمها من خلال (بنت شفه) هو كلام باطل .. لأن الكنيسة تؤمن بأن المسيح هو الكلمة التي خرجت من فم الله .. ولكن كلمة (بنت شفه) لا تطلق إلا على الكلمة التي لم تخرج من الفم .
فهل المسيح هو الكلمة التي خرجت من فم الرب أم الكلمة التي لم تخرج ؟
فلو إيمان الكنيسة هو أن المسيح هو الكلمة التي لم تخرج من فم الله ، فإذن يمكن أن نساويه بكلمة (بنت شفه) ، أما لو كان المسيح هو الكلمة المنطوقة فإذن لا يجوز استخدام (بنت شفه) ولو على سبيل الشرح أو الوصف لأن الكلمة يجب أن تأتي في سياقها السليم لأن الله في الإسلام اختار عقلاء العالم ولم يختار جهال العالم لأن الجاهل أحمق وغبي (1كو 1:27)(ام 13:16).
لكم فائق الشكر والاحترام
.fkj ati
المفضلات