هذه ترجمة لمقالات كتبها ( كيث بارسون)
1- هذا الكتيب هو فى الاصل مناظرة اجريت بينى وبين الدكتور( وليم لان كريج)فى كنيسة برستون وود المعمدانية فى مدينة دالاس بولاية تكساس الامريكية يوم 15 يونيه 1998 وامام حوالى 4500 مشاهد من بينهم 4450 يؤيدون الدكتور كريج.
2- لقد عرضت حججى وازددت بها اقتناعا بعد المناظرة ثم قمت بكتابتها فى هذا الكتيب واضفت اليها مزيدا من الادلة على صدق ادعائى ورفضى للمسيحية وسميتها باسم الكتيب الشهير للفيلسوف ( برتراند راسل)
3- عاشت المسيحية حوالى الفى عام لاينكر احد انها قدمت للبشرية خلالها كثيرا من الفنون والعلوم والاداب وكذلك لاينكر احد ان عددا من ابشع جرائم التاريخ الانسانى ارتكبت باسم المسيحية
4- شجعت المسيحية العلماء لدراسة الطبيعة لانها تدل على قدرة الله , وعانى كثير من العلماء وفقدوا حياتهم بسبب خلافهم مع الكنيسة ورجالها الجهلة بالعلم ، لقد احرقت الكنيسة عددا من العلماء احياء ونشرت الكنيسة الرعب والظلام فى اوروبا لقرون طويلة
5- هل يمكن بناءا على تاريخ الكنيسة اعتبارها اداة من ادوات الخير ام من ادوات الشر ؟هل اسعدت المسيحية البشرية ام تسببت فى شقائها ؟
6- فى سفر الملوك الثانى الاصحاح الثانى نجد القصة الاتية :
2: 19 و قال رجال المدينة لاليشع هوذا موقع المدينة حسن كما يرى سيدي و اما المياه فردية و الارض مجدبة
2: 20 فقال ائتوني بصحن جديد و ضعوا فيه ملحا فاتوه به
2: 21 فخرج الى نبع الماء و طرح فيه الملح و قال هكذا قال الرب قد ابرات هذه المياه لا يكون فيها ايضا موت و لا جدب
2: 22 فبرئت المياه الى هذا اليوم حسب قول اليشع الذي نطق به
2: 23 ثم صعد من هناك الى بيت ايل و فيما هو صاعد في الطريق اذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة و سخروا منه و قالوا له اصعد يا اقرع اصعد يا اقرع
2: 24 فالتفت الى ورائه و نظر اليهم و لعنهم باسم الرب فخرجت دبتان من الوعر و افترستا منهم اثنين و اربعين ولدا
7- ما ذنب هؤلاء الاطفال ؟ فمهما كانت جنايتهم فهم اطفال
8- لنرجع الى سفر صموئيل الاول الاصحاح 15
15: 1 و قال صموئيل لشاول اياي ارسل الرب لمسحك ملكا على شعبه اسرائيل و الان فاسمع صوت كلام الرب
15: 2 هكذا يقول رب الجنود اني قد افتقدت ما عمل عماليق باسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر
15: 3 فالان اذهب و اضرب عماليق و حرموا كل ما له و لا تعف عنهم بل اقتل رجلا و امراة طفلا و رضيعا بقرا و غنما جملا و حمارا
15: 9 و عفا شاول و الشعب عن اجاج و عن خيار الغنم و البقر و الثنيان و الخراف و عن كل الجيد و لم يرضوا ان يحرموها و كل الاملاك المحتقرة و المهزولة حرموها
15: 10 و كان كلام الرب الى صموئيل قائلا
15: 11 ندمت على اني جعلت شاول ملكا لانه رجع من ورائي و لم يقم كلامي فاغتاظ صموئيل و صرخ الى الرب الليل كله
9- ماهى جريمة الرضع والبهائم حتى يأمر الرب بقتلهم ؟ لماذا هذه القسوة التى لم تعجب حتى شاول فلم ينفذها وعوقب بحرمانه
10- امثال هذه القصص تملأ الكتاب المقدس ، وصدق ( توم بين) حين يقول :
عندما نقرأ عن القتل وسفك الدماء والرعب فى ذلك الكتاب حريا بنا ان نسميه كلام الشيطان وليس كلمة الرب .
ولا نملك ان نضيف الى اقوال (بين) الا ان نقول ( امين)
11- حينما عرضت هذه الاقوال رد علينا الدكتور كريج قائلا ( الرب يفعل مايشاء) وبالطبع ليس هذا ردا مقنعا لانه لايعقل ان يخلق الرب بشرا ليهلكهم بعد ذلك لانه اقوى منهم ، ليست هذه اخلاق حميدة12- اذا كانت مذابح المسيحية ومحاكم التفتيش والحروب الدينية هى كلمة الرب التى نفذتها الكنيسة لماذا يعتذر البابا يوحنا بولس الثانى عن تلك الافعال الان ؟ لماذا ادانت الكنيسة حاليا تصرفات اسلافها ضد جاليليو ؟
13- هل حقا ان ماحدث من مخالفات كان بعيدا عن روح الكتاب المقدس ام انه هو روح الكتاب ؟
14- لنرجع الى تفسير النصوص السابقة :
اولا : فى تفسير منشور ( كنيسة العذراء مريم بالفجالة)
أ-
(لم يكن العيب فى الاطفال بل فى ابائهم الذين حرضوهم وارسلوهم ليطردوا اليشع ولعنة اليشع لهم كانت غيرة لمجد الله وموت الاطفال هو تأديب لابائهم)
ب- (هناك من يتسائل وماذنب الحيوانات ؟ والرد هو وماذنب يسوع ليصلب؟ الله يريد ان يوضح ان الخطيئة سبب خراب العالم)
ثانيا : تفسير كلارك
(ان الرب هو الذى عاقب الاطفال وليس اليشع وحيث ان الرب عادل فليست هناك قسوة فى مقتل الاطفال ، كما ان هؤلاء ربما لم يكونوا اطفال صغار حيث ان الكلمة العبرية فى ذلك النص
(נערים קטנים) لاتطلق فقط على الاطفال حيث اطلقت على يعقوب وهو فى سن الثامنة والعشرين
( تكوين 21،5-12) وهو ما يعنى انهم مسئولون عن افعالهم (ات(
15- وبالطبع كلارك يكذب فى تفسيره ودليل ذلك ان ترجمة تلك الجملة فى كل اللغات هى كالاتى :
some boys)) بالانجليزية
((petits garconsبالفرنسية
بالايطالية (dei ragazzini)
، وجميعها تعنى (بِصِبْيَانٍ صِغَارٍ) كما فى الترجمة العربية
واما النص العبرى ( נערים קטנים)
فكما ورد فى قاموس ( سترونج ) (נער)
(تعنى ولد او بنت من سن الطفولة وحتى المراهقة )
ومن هذا يتضح ان المقصودين كانوا اطفالا صغارا
16- يتضح من ذلك ان هذا الذى حدث هو روح المسيحية وليس تحريفا لها ، وان القسوة والعنف سمة فى الفكر التوراتى
ثانيا : جرائم المسيحية
1- نتحدث فى هذا الفصل عن الرعب والارهاب الذى ساد العالم لعدة قرون باسم المسيح والمسيحية ،ونقتبس من اقوال السيناتور (سام ارفين ) حول تقرير فضيحة (واترجت) حيث يقول (ان اقبح فصول تاريخ العالم هى تلك القرون التى سادها التعصب الدينى الذى مارسه الحكام الدينيين)
2- وتشمل تلك القائمة ( المذابح ضد العرب اثناء الحروب الصليبية ، سجن البابا للهراطقة فى الجب ، محاكم التفتيش فى اسبانيا ، ذبح الفالدينز فى ايطاليا ، ذبح الهجنوت فى فرنسا ، حرب الثلاثين عاما فى المانيا ....... ، ولا يتسع المجال لذكر القائمة الكاملة ، وعموما كتب التاريخ مملوءة بتلك الفظائع فنحيل اليها ، وهى تثبت بما لايدع مجال للشك دور المسيحية فى تكريس الحروب باسم الرب
3- لايوجد فى الكتاب المقدس اية اشارة الى اعتاق العبيد او تحريرهم او فدائهم وهو مادفع كثيرا من رجال الدين المسيحى الى الحديث عن مشروعية العبودية .
4- فى سنة 1869 نشر ( ليكى) كتابا بعنوان ( تاريخ الاخلاق الاوروبية ) تحدث فيه عن الاثار الخبيثة للعقيدة المسيحية على الاخلاق فى اوروبا ، نقتبس منها بعض السطور حول الزهد حيث يقول :
أ-كيف يمكن لشخص منعزل عن العالم بلا انتماء وبلا معرفة ويسكن فى القاذورات ويحرم نفسه من الطعام حتى تبدأ الهلاوس فى الظهور امامه ان يصبح معلما وتكون تلك الهلاوس هى مثاليات الحياة
ب- ذكر القديس جيروم باعجاب شديد انه رأى قديسا ظل 30 عاما يعيش على رغيف خبز الشعير وبعض الماء المخلوط بالطين ،وان اخر قضى طوال حياته فى حفرة ، وان ثالثا لم يكن يحلق شعره الا فى عيد الفصح كل عام ولايغسل ملابسه
ت- يروى ان القديس مكاريوس السكندرى ظل ينام ستة اشهر فى مستنقع وجسده عاريا تلدغه الحشرات ويحمل 80 رطلا من الحديد
ث- يروى ان ايوسبيوس تلميذ مكاريوس كان يحمل 150 رطل حديد وامضى ثلاث سنوات فى بئر جافة
ج- كان القديس سابينوس لايأكل الخبز الا اذا كان متعفنا
ح- يروى القديس اثناسيوس ان القديس انطونى بطريرك الرهبنة عاش زمنا طويلا ولم يرتكب خطيئة غسل قدميه
ط- لاننسى بالطبع ذلك القديس الذى خصى نفسه لكى لايرتكب الخطيئة
المفضلات