بسم الله الرحمان الرحيم
الزكاة هي فرض ديني لدى جميع المسلمين وهو دفع جزء من المال تقوم الدولة بجمعه وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين ، وهي واحدة من أركان الإسلام. وإن تخلت الدولة على فعل ذلك فعلى المسلم أن يقوم بنفسه بأداء الزكاة للفقراء. والزكاة في اللغة العربية تعني البركة والطهارة والنماء والصلاح. وسميت الزكاة لأنها بحسب المعتقد الإسلامي تزيد في المال الذي أخرجت منه، وتقيه الآفات، كما قال ابن تيمية: نفس المتصدق تزكو، وماله يزكو، يَطْهُر ويزيد في المعنىالزكاة في الشريعة الإسلامية
حصة مقدرة من المال فرضها الله للمستحقين الذين سماهم في القرآن ، أو هي مقدار مخصوص في مال مخصوص لطائفة مخصوصة، ويطلق لفظ الزكاة على نفس الحصة المخرجة من المال المزكى. والزكاة الشرعية قد تسمى في لغة القرآن والسنة صدقة كما ذكر القرآن: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم) (التوبة 103) وفي الحديث الصحيح قال صلى اللّه عليه وسلم لمعاذ حين أرسله إلى اليمن: (أعْلِمْهُم أن اللّه افترض عليهم في أموالهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم.) أخرجه الجماعة
حكم الزكاة
هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، وعمود من أعمدة الدين التي لا يقوم إلا بها، يُقاتَلُ مانعها، ويكفر جاحدها، فرضت في العام الثاني من الهجرة، ولقد وردت في القرآن في مواطن مختلفة منها : (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) البقرة 43) و: (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) المعارج 24/25).
الحكمة من مشروعيتها
أنها تُصلح أحوال المجتمع ماديًا ومعنويًا فيصبح جسدًا واحدًا متماسكا، وتطهر النفوس من الشح والبخل، وهي صمام أمان في النظام الاقتصادي الإسلامي ومدعاة لاستقراره واستمراره وهي من أعلى درجات التكافل الاجتماعي، وهي عبادة مالية، وهي أيضا سبب لنيل رحمة الله, ذكر القرآن: (ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة) ( الأعراف : 156)، وشرط لاستحقاق نصره الله, ذكر القرآن: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز, الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة) (الحج :40 - 41)، وشرط لأخوة الدين، ذكر القرآن: (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين) (التوبة : 11), وهي صفة من صفات المجتمع المؤمن, ذكر القرآن: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم) التوبة : 71, وهي من صفات عُمّار بيوت الله, ذكر القرآن: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله) التوبة: 18 ، وصفة من صفات المؤمنين الذين يرثون الفردوس، ذكر القرآن: (والذين هم للزكاة فاعلون) (المؤمنون: 4).
مكانة الزكاة
وبينت السنة مكانة الزكاة فعن ابن عمر ما أن رسول الله قال: (أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله, وأنّ محمدًا رسول الله, ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة.) أخرجه البخاريومسلم, وعن جرير بن عبد الله قال: (بايعت رسول الله على إقام الصلاة, وإيتاء الزكاة, والنصح لكل مسلم) أخرجه البخاريومسلم, وعن ابن عمر ما أن رسول الله قال: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله, وأن محمدًا رسول الله , وإقام الصلاة, وإيتاء الزكاة, وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا, وصومرمضان .) أخرجه البخاريومسلم.
شروط وجوبها
1. الإسلام
2. ملكُ النصاب
3. مُضى سنة كاملة عدا الخارج من الأرض فزكاته تجب عند اشتدادالحب ظهور نضج الثمار
4. أحكام الزكاة
5. تجب الزكاة في
6. - الأنعام ( الإبل و البقر والغنم و بعض العلماء اوجبها في الخيول كذلك).
7. - الخارج من الأرض كالحبوب و الثمار و الزروع المقتاة حالة الإختيار.
8. - الذهب و الفضة والمعدنوالركاز منهما وما راج رواجهما في التعامل كالعملة الورقية والحلي (اختلف العلماء في وجوبها)
9. - أموال التجارة
10. - زكاة الفطر
11. ولا تجب قبل بلوغ النصاب و حولان الحول الا في المعدن فانها تجب حالا بعد تنقيته من التراب و في الركاز فانها تجب حالا ان بلغ النصاب.
12. نصاب الزكاة وقدر الإخراج
13. أول نصاب الزكاة في الإبل ست ويخرج عنها شاة عمرها سنة (جذعة ضأن).
14. أول نصاب البقر ثلاثون و يخرج عنها ذكر أو أنثى من البقر لها سنة (تبيع من البقر).
15. أول نصاب الغنم أربعون و يخرج عنها شاة عمرها سنة.
16. أول نصاب الذهب عشرون مثقالا ( 84.875 غراما من الذهب الخالص)
17. أول نصاب الفضة مائتي درهم ( 594.124 غراما من الفضة الخالصة).
مصارف الزكاة
1. الفقراء و الفقير هو من لا يجد كفايته
2. المساكين و المسكين من يجد كفايته بالكاد و قد لا تسد حاجته
3. الغارمين و الغارم هو الذي تراكمت عليه الديون
4. ابن السبيل و ابن السبيل هو المسافر الذى قد يكون نفد ماله و هو في مكان غير بلده
5. في سبيل الله و يشمل العديد من الأعمال التى لا يبتغي فيها صاحبها الا و جه الله و يعد من أوسع مصارف الزكاة
6. العاملين عليها و هم العمال القائمين على شأن الزكاة حيث ان الزكاة في الإسلام نظام كامل متكامل يتطلب من يقوم على تطبيقة و التفرغ التام له و من ثم أجاز الشارع الحكيم لهؤلاء العاملين عليها ان يؤجروا منها أي الزكاة
7. المؤلفة قلوبهم و هم ضعاف الإيمان من المسلمين الذين يخشى عليهم من فتنة الفقر
8. في الرقاب و هم العبيد و الإماء المكاتبون أي من الذين اتفقوا مع من يملكونهم على ان يتم تحريرهم نظير مبلغ معين فتجوز الزكاة لهم حتى يصبحوا أحراراًhg.;hm
المفضلات