في تلك الزاوية المنعزلة من ناحية المدينة
ما بين الاشجار الكثيفة الجميلة
والسماء الزرقاء الصافية
والاطفال يلعبون ويمرحون كعادتهم
وتلك الخمس درجات لذاك البيت لا زالت قائمة
يجلس عليها احمد الذي بلغ من العمر اكثر من العاشرة بقليل
انه يرى كل يوم في نفس الموعد هؤلاء الصبية يلعبون امام البيت
فيتفكر في نفسه ويقول:
لم لا يلعبون معي؟
لم يا يقتربون مني؟
اكيد انهم لم يحبونني ؟
لم افعل لهم شي فلم الجفا؟
ومرت الايام على النحو نفسه وهو يفكر ويفكر في سبب الابتعاد
والاطفال ينظرون اليه ويقولون في انفسهم:
لو انه يحب ان يشاكنا اللعب لقدم الينا وتعرف علينا
لكنه قد يرانا اقل منه
او لا يرغب بان يكون صديقا لنا
وينتهي اليوم ويأتي اليوم الآخر وهم على نفس المنوال
من التفكير والتساؤل
لا هم يقتربون
ولا هو يقترب
وفي يوم من الايام فكر احمد وقال:
الى متى سيبقى الحال على حاله؟
لا بد ان اذهب اليهم واكلمهم
لارى ما الخطب
وفعلا اقترب منهم خطوة خطوة
فنظر الاطفال الى بعضهم في ابتسامة مخفية
انه قادم ... انه قادم...
طرح السلام ، فردوه عليه بأحسن منه
وسالهم لم لا تلعبون معي ؟
من يريد ان يكون صديقي ويلعب معي
عندها اخببروه بما كان يدور في خلدهم من انه انعزالي او لا يحب ان يشاركهم اللعب
واخبرهم هو بما كان يدور في خلده
بعدها اصبحوا اصدقاء يلعبون مع بعض
اخي الكريم اختي الكريمة:
لا يمكن ان نسال الاخرين ان يكونوا اصدقاء لنا
بل نفرض نحن انفسنا بتعاملنا وحسن اخلاقنا
وان لا نقف جانبا وننتظر من الاخرين التقدم
بل اثبت جدارتي في المكان الذي اكون به
ولا اكون على هامش المجتمع
عندها تتعلق قلوب الاخرين وعيونهم بشخصي
فاكون قد عرضت عليهم صداقتي دون ان اتكلم
ارجو ان تنال اعجابكم بما بها بين السطور
اختكم نور اليقينlk d;,k w]drd
المفضلات