Date: 2012-03-21 19:28:56
كالعادة تخرج علينا المدافعة اللاهوتية المعروفة المشهورة فاطمة ناعوت التي لا تدافع عن إنسان في مصر إلا لو كان من عُباد المسيح عليه الصلاة والسلام !
ومع أن هؤلاء العلمانيون يصرخون دائماً لا نريد ان يتدخل رجال الدين في السياسة ! ومع ذلك هم أنفسهم يتدخلون فيما لا يفقهون ولا يعرفون ولو معرفة سطحية ! ولذلك نرى منهم عَجب العُجاب ! منهم من يخرج علينا ويتأله ويدعى ان شنودة دخل الجنة ! ومنهم من يخرج علينا ويقول الرقص والعُري يجوز ولا حرج ! وفي النهاية تخرج علينا فاطمة ناعوت وتكتب " رحل اليومَ رجلٌ صالح " ! وتقصد شنودة ! بل وتبدأ بجملة أغرب من الخيال !
مات اليومَ رجلٌ صالح فقوموا وصلوا على أخيكم !!!
وبعدها تعلق هكذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم حين مات النجاشي المشكلة ليست في الكلمة ولا في الصلاة المشكلة انها تدعى انه " كان على دين المسيحية " !!!
وبالتالي من المفترض اننا نصلي لــ "أخينا" شنودة فهو رجلٌ صالح ! فمبدأياً أقول أن النجاشي رضي الله عنه أينعم كان على دين المسيحية ولكنه مات مسلماً وصلى النبي عليه قبل ان يبلغه احد إلا ان الله رب العالمين أبلغه بموته فصلي عليه ! وإليك يا أستاذة فاطمة بعض أدلة إسلام النجاشي رحمه الله :
يقول فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل :
( أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال: بعث النجاشيّ وفدا إلى رسول صلى الله عليه وسلم فأسلموا، قال: فأنزل الله فيهم: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ إلى آخر الآية. قال: فرجعوا إلى النجاشيّ فأخبروه فأسلم النجاشيّ فلم يزل مسلما حتى مات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخاكم النجاشيّ قد مات فصلوا عليه فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة والنجاشيّ بالحبشة. )
التفسير الوسيط لشيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي – الجزء الرابع صفحة 254 .
ويقول فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله :
( وبالفعل ذهب المسلمون إلى الحبشة مهاجرين. وحاولت قريش أن تسترد المسلمين من أرض النجاشي. وأرسلت قريش بعثة لاستردادهم ورفض النجاشي. وسمع النجاشي عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وعلم أنه النبي الذي بشر به الإنجيل. ولاشك أن النجاشي قد أسلم لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ صلى على النجاشي عندما مات. وكان إسلام النجاشي مكافأة له من الله؛ لأنه حمى المؤمنين بالله وبرسوله عنده. وما أعظم المكافأة التي نالها النجاشي أن يموت على الإسلام وأن يصلي عليه سيدنا رسول الله صلاة الغائب. )أ.هـ
تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي-الخواطر - الجزء الخامس صفحة 2993 .
وتقول الأستاذة بجامعة الأزهر فوقية إبراهيم الشربيني :
( وكيف كانت حجتهم أن المؤمنين يقولون في مريم قولاً لا يليق , وكيف تقدم جعفر ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرض الإسلام منهجاً ورسولاً وغاية عرضاً رائعاً , ثم أوضح موقف دين الإسلام من عيسي ابن مريم وأنه أنه نبي وعبد الله وقرأ عليه وصفه من سورة مريم فقال النجاشي قولته المشهورة : " إن هذا والذي جاء به عيسي ليخرج من مشكاة واحدة " وأسلم . وإكرام رسول الله له بعد ذلك بتوكيله في تزويجه من أم حبيبة بنت أبي سفيان بعد ارتداد زوجها , ولما علم بموته صلى عليه صلاة الغائب ) أ.هـ .
تيسير التفسير للأستاذة فوقية إبراهيم الشربيني – الجزء الأول صفحة 415 .
إذن فإن ما أجمع عليه علماء الأمة بأن النجاشي قد مات مسلماً على دين الله سبحان وتعالى فإذا كانت الأستاذة – إن جاز التعبير – فاطمة ناعوت لا تعرف ماذا العلماء فلماذا تتكلم في شيء لا تعرفه أصلاً ؟
النجاشي رضي الله عنه عندما سمع القرآن الكريم قال " إن هذا والذي جاء به عيسي ليخرج من مشكاة واحدة " فهل قال شنودة هذه الكلمة عن القرآن الكريم ؟ هل اعتقد شنودة بأن من يؤمن بألوهية المسيح كافر كما قال الله سبحانه وتعالى ؟ هل اعتقد شنودة بأن الله لم يلم ولم يولد ؟ إنها الحقيقة التي تغفل دائماً عن فاطمة ناعوت إن شنودة يعتقد اعتقادات مخالفة تماماً للقرآن الكريم فلا يحق لأحد أن يشبهه بالنجاشي الذي صدق القرآن الكريم !
يؤمن شنودة بأن المسيح هو الله فيقول :
( نؤمن أن ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح , الكلمة المتجسد , هو كامل في لاهوته , وكامل في ناسوته وأنه جعل ناسوته واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير , وأن لاهوته لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين ... )
كتاب طبيعة المسيح – شنودة الثالث صفحة31 .
فهل يعتقد المسلمون اليوم بالوهية المسيح ؟ وهل يعتقد المسلمون اليوم بأن المسيح إله ويجب عبادته ؟ وهل يعتقدون أن الجسد المسيح جسد إلهي ؟ فلترد علينا الأستاذ ! فاطمة ناعوت وتبرر لنا ذلك ولا تنسى قول الله سبحانه وتعالى " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا " المائدة 17 .!
يعتقد شنودة الثالث بأن المسيح عليه السلام قد صُلب على الصليب ومات ليغفر لهم خطاياهم ! فيقول شنودة : ( فالسيد المسيح فدانا من الموت , بمعنى أنه مات بدلاً منا , مات عنا , وبموته وهبنا الحياة )
سلسلة سنوات مع أسئلة الناس – أسئلة لاهوتية وعقائدية "أ" – الأنبا شنودة الثالث صفحة 94.
فكيف تبرر لنا فاطمة ناعوت إيمانهم في ظل الآية الكريمة وقول الله سبحانه وتعالى "
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا) النساء 157 .
شنودة الذي يؤمن بأن المسيح هو الله ويؤمن أن المسيح خروف وملعون ويؤمن بأن السيدة مريم أم الله ! ويؤمن بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كاذب ويؤمن بصلب المسيح ولا يؤمن بالقرآن الكريم ولا عصمة الأنبياء بل يعتقد أن الأنبياء زناة وكفرة , تريد منا الأستاذة فاطمة ناعوت أن نصلي من أجل " أخينا " شنودة !!.
لا أفهم ماذا يريد بنا الإعلام ؟ هل يريدنا أن نمشي في طريق العلمانية ونترك الأديان ؟ هل يريدنا أن نضع الصليب في رقابنا ونمشي نرتل ترانيم ؟ هل يريدون منا أن نمشي في جنازة شنودة والصلبان فوق رؤوسنا والتماثيل تملأ المكان ؟ لماذا يسعي الإعلاميين العلمانيين دائماً لكل شيء يخالف الإعتقاد الإسلامي الصحيح ؟! ثم بعد ذلك يظهر علينا العلمانيون ليقولوا لنا !! لا تظنوا بنا السوء فنحن نريد شرع الله أيضاً ولكننا لا نحب التشدد ؟!كيف نصدقكم بالله عليكم ؟
النقطة المهمة والتي عرضتها فاطمة ناعوت لتحاول أن تكسب تعاطف الناس في صف شنودة فتقول :
" ترفّع دائمًا عن الصغارات والدنايا. فلم يغضب يومًا مما يُقال فى حقّه من سخافات. وكان يمنع شعبه من الغضب لأبيهم الروحى ورمزهم الدينىّ. حتى حين كان ينفجرُ الأمرُ فى إحراق كنيسة أو قتل مسيحيين كان يردد على مسامع شعبه قولته: «كلّه للخير، مسيرها تنتهى، ربنا موجود». ثم يُصلىّ للمسيئين طالبًا من الله ألا يُقيم عليهم خطاياهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون. "
وهنا تتكلم عن شنودة وأخلاقه وكأنه نبي من الله ! وكأنه يصلي لله الحق ولكنه يصلي للمسيح الذي صُلب على الصليب ! , وهنا يجب أن نذكر حالة من الحالتين إما أن يكون شنودة لم يقل اصلاً هذا الكلام وإما أن يكون شنودة متغير ومتلون ! وسأوضح لكم حقيقة الأمر , هنا شنودة لم يرد على من تدعي ناعوت أنهم حرقوا كنيسة ولم يدعي عليهم ولكن كان يغفر لهم ! وهذا عكس ما يؤمن به شنودة اصلاً فشنودة يقول :
( في العلاقات الشخصية , علينا أن نبارك لأعنينا حسب الوصية , وكما قال بولس الرسول ( نُشتم فنبارك ) أما في الأمور العامة وسلام الكنيسة فغير ذلك , إن السيد المسيح احتمل شتائم كثيرة ولكنه من أجل سلام الكنيسة , لم يبارك الكتبة والفريسيين , بل قال ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون ( متى23) وشبههم بالقادة العميان , وهكذا لم يبارك كهنة اليهود بل شبههم بالكرامين الأردياء , وقال لهم " إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطي لأمة تصنع ثماره (متى21) وبنفس الوضع تصرف مع الصدوقيين والناموسيين ...
القديس بولس الرسول لم يبارك بار يشوع الذي كان يقاوم كلمة الله , بل قال له : "وقال ايها الممتلئ كل غش وكل خبث يا ابن ابليس يا عدو كل بر ألا تزال تفسد سبل الله المستقيمة " أعمال الرسل 13 / 10 .... ) أ.هـ
سلسلة سنوات مع اسئلة الناس – أسئلة خاصة بالكتاب المقدس – الأنبا شنودة صفحة 155 .
فهل خالف شنودة ما يعتقد به وما قاله وبارك الذين أحرقوا الكنيسة وقتلوا المسيحيين ؟ هل خالف شنودة إيمانه أم أن فاطمة ناعوت هي التي تكذب لتحاول تجميل صورته أمام قراءها ؟
ثم إن حرق الكنائس من فعل النظام السابق ليشق صف الشعب المصري , وقد قامت الكنيسة برفع قضية ضد وزير الداخلية السابق بعد تفجيرات كنيسة القديسين – رفعوا القضية بعد الثورة – فلماذا تحاول فاطمة ناعوت وصف شنودة بما يخالف كتابه وإيمانه أصلاً ؟!
ثم تقول الأستاذ ! فاطمة ناعوت : "رفض التطبيع مع إسرائيل، ومنع شعبَه من زيارة القدس قائلاً: «لن ندخل القدسَ إلا مع إخواننا المسلمين بعد تحريرها "
وأنا مندهش جداً أن يعتقد البعض بأن هذا الموقف هو موقف وطني ! بل أنه أصلاً موقف ديني فكيف يذهب النصارى للقدس ويدخلون القدس وهي تحت يد الصهاينة !؟ وتحت يد اليهود الذين قتلوا إله النصارى – حسب ما يزعمون – كيف يدخلون القدس تحت سلطتهم ؟ إنه موقف ديني وليس وطني , ثم ان المسلمين والمسيحيين يُقتلون في فلسطين فليس معنى منع شنودة للنصارى الذهاب للقدس معناه أنه يفعل ذلك وطنية وإنما يفعل ذلك خوفاً على المسيحيين ( النصارى ) ...!
وتكمل فاطمة ناعوت في وصف شنودة قائلة :
" عمل دائمًا على بناء كنائسَ قبطية للمصريين المسيحيين فى المهجر، حتى لا تذوبَ هُويتهم المصريةُ القبطية فى هويات مهاجرهم التى يحيون بينها. فكأنما بهذا يمدُّ خيوطَ المواطَنة بين أبنائه وبين وطنهم مصر، فلا يبرحونها مهما طالت تلك الخيوط وتشعّبت وتشتتت فى أرجاء الأرض. "
أولاً بناء كنائس يُذكر فيها المسيح على أنه إله ويُذكر فيها صلب المسيح والاعتقاد بأن الأنبياء فجرة وكذبة وأنه لا يوجد نبي بعد المسيح وأي نبي جاء بعد المسيح كاذب شيء لا يُفرح المسلمون أصلاً , ثم إن أقباط المهجر بمساعدة الكنائس والقساوسة والأساقفة كانوا وما زالوا يشنون حرباً شرسة ضد الإسلام العظيم وضد المسلمين في مصر , فأين فاطمة ناعوت من القمص مرقس عزيز الذي قال يجب أن نطالب الكونجرس بالتدخل في مصر لحماية الأقباط وأن المسلمين ضيوف في مصر ويجب طردهم خارج البلاد ؟ وأين هي من الأنبا بيشوي الذي قال بأننا غزاة وضيوف ولا يصح أن تخضع الكنيسة لقوانين المسلمين في مصر ؟ وأين هي من سب الأنبا بيشوي للإسلام العظيم , وأين هي من القمص عبد المسيح بسيط الذي يبث أكاذيب حول الإسلام على برنامج البالتوك ؟! قساوسة شنودة اليوم يعتقدون بأننا ضيوف وغزاة وسنخرج من مصر قريباً فهل بناء كنائس في الخارج بهذا الشكل أمر يُفرح المسلمين اصلاً ؟
وتكمل فاطمة ناعوت قائلة :
( فى أكتوبر الماضى قال البابا شنودة: «إن كانت أمريكا ستحمى الكنائس فى مصرَ، فليَمُت الأقباطُ وتحيا مصر». ولأننى لم أشرُف يومًا بلقائه أقولُ له اليومَ فى رحلته للأبدية: يا قداسة البابا، إن مصر، بعد الله، هى التى ستحمى كنائسَها كما تحمى مساجدها وهياكلها )
أولاً : هذا ليس كلام شنودة ولكنه كلام القس مرقص سرجيوس عقب ثورة 1919 م حيث وقف على منبر الأزهر وقال " إذا كان الإنجليز يتمسكون ببقائهم في مصر لحماية الأقباط فليمت الأقباط جميعاً ولتحيا مصر " , نعم هذه كلمة وطنية قالها القس مرقص ! ولكن ليعرف الجميع أن قيادات أقباط المهجر كانت دائماً تخرج مظاهرات في أمريكا للمطالبة بالتدخل الأجنبي في مصر تحت رعاية القساوسة أمثال القمص مرقس عزيز !! .
ثانياً : كلام فاطمة ناعوت عار من الصحة ويُشعر القراء أن مصر بها حرق كنائس وقتل نصارى يومياً وهذا غير صحيح , بل إن المسلمين هم الذين كانوا يقفون ويحمون الكنائس أيام الانفلات الأمني بعد الثورة والمسلمون هم من حموا النصارى في الفتح الإسلامي في مصر بشهادة علماء المسيحية المنصفين أنفسهم .
ثالثاً : قلنا ونقول دائماً إن حرق بعض الكنائس في مصر تأكد لنا أنها من فعل النظام السابق الذي كان يحميه " شنودة " ويقف بجانبه , حيث أن انفجار القديسين الذي حدث قبل الانتخابات كان لترهيب النصارى من الإسلاميين ! وبالتالي يخدمهم في الانتخابات مع تأييد شنودة لجمال مبارك .
الأستاذة فاطمة ناعوت تريد منا أن نصلي على رجل ليس على دين الإسلام أصلاً والحقيقة أن هذا من سفاهات الإعلاميين , يريدون منا التنازل عن العقيدة الإسلامية في مقابل ما يسموه بـ " الوحدة الوطنية " , تنازل عن العقيدة حتى نعيش في سخاء ورخاء ووحدة ! وللأسف نجد أن شنودة متمسك بعقيدته أكثر من فاطمة ناعوت فالأنبا شنودة يصرح ولا يخاف ويقول بأنه لا يجوز أن نصلي على " المسيحي المخطيء " فما بالكم أيها السادة بمن مات ولا يعتقد اعتقاده , هل يُصلي عليه اصلاً ؟ يقول شنودة رداً على سؤال أحد المسيحيين هل إذا مات مسيحي في خطيئته , يدخل ملكوت السموات ؟ طبعاً .. إذن فما فائدة الصلاة على الميت ؟ فأجاب شنودة :
( الذي يموت في خطيئته لا يجوز أن نصلي عليه ولا تنفعه الصلاة , وقد قال معلمنا يوحنا الرسول " توجد خطية للموت . ليس لأجل هذه أقول أن يطلب " (يوحنا الأولى 5 / 16 ) .
فإن صعد لص على مواسير بيت ليسرقه , ووقع فمات , لا تصلي عليه الكنيسة , وإن ضبط رجل زوجته في ذات الفعل وقتلها لتوه هي والزاني معها , لا تصلي عليهما الكنيسة . وإن دخل مهربون للمخدرات في قتال مع رجال الشرطة , ومات بعضهم في هذا القتال لا تصلي عليهم الكنيسة , وإن انتحر شخص وهو متمالك العقل والإرادة لا تصلي عليه الكنيسة , إذن إن كانت الكنيسة متأكدة من أن الميت مات في حالة خطية لا يمكن أن تصلي عليه الكنيسة .. أما الذين ماتوا في خطيتهم دون توبة فإننا لا نصلي لأجلهم , إذ تكون صلاتنا في هذه الحالة ضد صلاح الله وضد عدله .. ) أ.هـ
سلسلة سنوات مع أسئلة الناس – أسئلة لاهوتية وعقائدية "ب" – الأنبا شنودة الثالث صفحة 116 – 118 .
وقبل أن ننهي المقال يجب أن نقيم الحجة على فاطمة ناعوت من خلال أحاديث شنودة وإيمانه بأنه لايجوز الصلاة على " المسيحي " المخطيء !! ولا المسيحي الحرامي ولا المسيحي الزاني !! ولكن فاطمة ناعوت تريدنا أن نصلي لرجل ليس بمسلم أصلاً وإنما كان يعتقد بما يخالف الإسلام العظيم ! فهل تمسك شنودة بإيمانه أكثر من فاطمة ناعوت التي ذهبت تكتب مقالاً يؤكد تراخي العقيدة عندها بل دعني أقول تؤكد أنه لا يوجد عقيدة أصلاً عندها .
ولكي لا تخرج علينا ناعوت قائلة أننا قد كفرنا النصارى ! أقول لها ما قاله شيخ الأزهر الراحل في تفسير سورة المائدة الآية 17:
(والمعنى: أقسم لقد كفر أولئك النصارى الذين قالوا كذبا وزورا: إن الله المستحق للعبادة والخضوع هو المسيح عيسى ابن مريم.)
التفسير الوسيط لشيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي – الجزء الرابع صفحة 92 .
وأيضاً لا ننسي ما قاله تفسير المنتخب التابع لوزارة الأوقاف في تفسير الآية الكريمة 72 من سورة المائدة :
(قائلا لهم: إن الله هو خالقى وخالقكم، ومالك أمرنا جميعاً، وإن كل من يدّعى لله شريكاً فإن جزاءه أن لا يدخل الجنة أبداً، وأن تكون النار مصيره، لأنه تعدى حدود الله، وليس لمن يتعدى حدوده ويظلم ناصر يدفع عنه العذاب)
كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم - صادر عن المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف - صفحة 159 .
ونختم بنصيحة لفاطمة ناعوت : إما أن تتمسكي بدينك وتفهميه جيداً بوسطية إما أن تقولي ما تشائين ولكن بعيداً عن تفسيراتك الخاطئة للإسلام وفهم القرآن الكريم ...
للتواصل مع الكاتب محمود عليانtgkwgd [lduhW ugn ak,]m gdvpli hggi
المفضلات