السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم يا اعضاء البشارة؟
جئت اليكم اليوم برسالة عجيبة جدا وليس وجه العجب والغرابة فيها من مضمونها فقط
بل هى تأخذنا لأبعد من ذلك
فهى تخبرنا عن وسائل الحرب النفسية التى شنت على المسلمين فى ايام غزو المغول للعالم الاسلامى
فهي مثلها مثل وسائل الاعلام اليوم التى تعظم من شأن قوات الاعداء فنجد مثلا
امريكا الان تستخدم بعض الفنوات الفضائية التى تعظم من قوتها لتشن من خلالها حربا نفسية على المسلمين
وهو نفس الاسلوب الذى اتبعه هولاكو فى حربه مع المسلمين قبل ذلك
((جاءت رسل هولاكو لعنه الله، وهي تحمل رسالة تقطر سماً، وتفيض تهديداً ووعيداً وإرهاباً..لا يقوى على قراءتها إلا من ثبته الله عز وجل..
"ولولا أن ثبتناك، لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً"..
وبفضل الله ثبّت الله عز وجل قطز، فقرأ الرسالة برباطة جأش عجيبة، وكذلك المؤمن الصادق، إذا خوّفه أحد الظالمين، استحضر هيبة الله تعالى، فهان عليه كل ظالم أو متكبر..
جاءت رسالة هولاكو مع أربعة من الرسل التتر..وقرأ قطز رحمه الله فإذا فيها ما يلي:
"بسم إله السماء الواجب حقه، الذي ملكنا أرضه، وسلطنا على خلقه..
الذي يعلم به الملك المظفر الذي هو من جنس "المماليك"..
صاحب مصر وأعمالها، وسائر أمرائها وجندها وكتابها وعمالها، وباديها وحاضرها، وأكابرها وأصاغرها..
أنّا جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلطنا على من حل به غيظه..
فلكم بجميع الأمصار معتبر، وعن عزمنا مزدجر..
فاتعظوا بغيركم، وسلّموا إلينا أمركم..
قبل أن ينكشف الغطاء، ويعود عليكم الخطأ..
فنحن ما نرحم من بكى، ولا نرق لمن اشتكى..
فتحنا البلاد، وطهرنا الأرض من الفساد..
فعليكم بالهرب، وعلينا بالطلب..
فأي أرض تأويكم؟ وأي بلاد تحميكم؟
وأي ذلك ترى؟ ولنا الماء والثرى؟
فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من أيدينا مناص
فخيولنا سوابق، وسيوفنا صواعق، ورماحنا خوارق، وسهامنا لواحق..
وقلوبنا كالجبال، وعديدنا كالرمال!
فالحصون لدينا لا تمنع، والجيوش لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يسمع!
لأنكم أكلتم الحرام، وتعاظمتم عن رد السلام، وخنتم الأيمان، وفشا فيكم العقوق والعصيان..
فأبشروا بالمذلة والهوان
)فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تعملون) (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون(..
وقد ثبت أن نحن الكفرة وأنتم الفجرة..
وقد سلطنا عليكم من بيده الأمور المدبرة، والأحكام المقدرة..
فكثيركم عندنا قليل، وعزيزكم لدينا ذليل، وبغير المذلة ما لملوككم عينا من سبيل..
فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا رد الجواب..
قبل أن تضطرم الحرب نارها، وتوري شرارها..
فلا تجدون منا جاهاً ولا عزاً، ولا كتاباً ولا حرزاً، إذ أزتكم رماحنا أزاً..
وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية، وعلى عروشها خاوية..
فقد أنصفناكم، إذ أرسلنا إليكم، ومننا برسلنا عليكم"..))دكتور راغب السرجانى(كتابه التتار من البداية الى عين جالوت)
بعد ان رأينا هذه الرسالة العجيبة التى ارسلها هولا كو الى قطز
واتضح لنا ان من كتبها هو رجل عربى
ووالله هذا الرجل هو عار على التاريخ الاسلامى
هو (نصير الدين الطوسى) الشيعى
الذى انعم عليه هولا كو وعلى تلاميذه
وهو نفس الرجل الذى لا يذكر له التاريخ الا انجازاته فى مجال العلوم
وتناسى من يمجد هذا الرجل دوره القذر فى شن الحرب النفسية على المسلمينvshgm i,gh;, hgn sdt hg]dk r'.
المفضلات