رد شبهة:إِنَّمَا المُشْركُونَ نجسٌ

[سيف الحتف]

رد شبهة:إِنَّمَا المُشْركُونَ نجسٌ

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
.

آل الأمر بالجهلاء أن يستخدموا القرآن كأداة للنيل من عرض وشرف الرسول صلى الله عليه وسلم,فقد ضاق بكرههم الأمر وبحثوا عن كل سبيل للتطاول على أشرف المرسلين,فهداهم شيطانهم إلا إستخدام القرآن-عن جهل- للتطاول على أم الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة آمنة بنت وهب بالإستشهاد بالآية التي تقول(إِنَّمَا المُشْركُونَ نجسٌ) وبم إن السيدة آمنة ماتت على الشرك,فإن قرآن الرسول صلى الله عليه وسلم رماها بما رمى به المشركين...وللرد نوضح ما معنى النجاسة هنا ؟ وهل يجوز وصف والدة الرسول صلى الله عليه وسلم بها بحكم موتها على الشرك ؟

- ما معنى النجاسة ؟

النجاسة هنا ليست نجاسة مادية (جسدية) وإنما هي نجاسة الإشراك بالله عز وجل.

تفسير الجلالين:-
"يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَس" قَذَر لِخُبْثِ بَاطِنهمْ .

تفسير بن كثير:-
أمر تعالى عباده المؤمنين الطاهرين دينًا وذاتًا بنفي المشركين، الذين هم نَجَس دينًا.

إذاً تبيّن المقصود من النجاسة وهي نجاسة الإشراك بالله,وليست نجاسة البدن.

بم إن والدة الرسول صلى الله عليه وسلم ماتت على الشرك,هل يقع عليها ما جاء بالآية الكريمة؟

الإجابة: لا

وتعليل ذلك هو أن كلمة (نَجَس) جاءت بفتح النون وكسر الجيم(نَجِس),وهذا يعني عدم جمع أو تأنيث الكلمة,فلا يجوز أن نقول (نجسة) من (نَجس)الواردة في الآية,ولكن إذا جاءت في الآية(نِجِس) بكسر النون,أمكن التأنيث والجمع,وهذا لم يرد في الآية.

نقرأ في تاج العروس في مادة "نجس" :"إِنَّما المُشْرِكُونَ نَجَسٌ" فإِذا كَسَرُوا ثَنَّوْا وجَمَعُوا وأَنَّثُوا فقالُوا: أَنْجَاسٌ ونَجِسَةٌ. وقال الفَرّاءُ: نَجَسٌ، لا يُجْمَع ولا يُؤَنَّث...النَّجاسَةُ ضَرْبَانِ: ضَرْبٌ يُدْرَكُ الحَاسَّةِ، وضَرْبٌ يُدْرَك بالبَصِيرَةِ، وعلى(الثّانِي) وَصَفَ اللهُ به المُشْرِكِينَ في الآيَة المُتَقّدِّمة. قلْتُ: وذكرَ الزَّمَخْشَرِيُّ أَنَّه مَجَازٌ.

وقال الفَرّاءُ: نَجَسٌ، لا يُجْمَع ولا يُؤَنَّث

وقال الفَرّاءُ: نَجَسٌ، لا يُجْمَع ولا يُؤَنَّث

وقال الفَرّاءُ: نَجَسٌ، لا يُجْمَع ولا يُؤَنَّث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....

---

v] afim:YAk~QlQh hglEaXv;E,kQ k[sR

[ismael-y]

و الله أنه لاعجاز فالمشركون نجسون ماديا و يكفيك أن تقارن شكل شماس مثلا مع مسلم ملتزم و سترى النور في و جه المسلم و الغضب و سواد الوجه في وجه المشرك و الكافر ...و حدتني من أعرفه أن اليهود -المغاربة- تنبعث من أجسداهم رائحة كريهة رغم المظهر الخارجي الجيد لبعضهم فسبحان الله ...و يكفي ان أفواههم تنبعث منها دائما رائحة الخمر و لحم الخنزير

[خالد بن الوليد]

طيب دعني أسألك سؤالا يا إسلام

أنت عللت عدم جواز إطلاق كلمة "نجس" - لغويا - على السيدة آمنة لأنها كلمة لا تُجمع ولا تؤنّث ..

طيب هذا كلام جيّد .

ولكن يبقى السؤال : هل السيدة آمنة داخلة في حكم النجاسة الباطنيّة وهي نجاسة الإشراك بالله ؟

إذ أن تعليلك اللغوي هذا لا ينفي النجاسة عن والده عبد الله ، لأنه رجل .

إذن هل تشملها الآية في معناها ؟

[سيف الحتف]

ولكن يبقى السؤال : هل السيدة آمنة داخلة في حكم النجاسة الباطنيّة وهي نجاسة الإشراك بالله ؟

لا خلاف إن السيدة آمنة ماتت على الشرك ولكن هذا لا يعني وصفها بالنجاسة -لغوياً- لأن كلمة (نَجَّس) لا تقبل التأنيث,وهذا لا ينفي كونها ماتت على الشرك.

إذن هل تشملها الآية في معناها ؟

من حيث المعنى نعم فهي ماتت على الشرك ولا خلاف كما قلت,والشرك بحسب الآية نجاسة دينية,فهذا من حيث المعنى,لكن من حيث اللغة هل يصح قول أن أم النبي صلى الله عليه وسلم نجسة؟ هذا ما بيّنته لغوياً من كلام الفرّاء وأيضاً حمل الزمخشري المعنى على المجاز.

[خالد بن الوليد]

إذن المفهوم من كلامك يا إسلام أنه لا يصح إطلاق لفظة "نجسة" على السيدة أمنة لأنها كلمة خطأ لغويا ، ولكن هذا لا يمنع كون السيدة آمنة داخلة في حكم الآية وتحت مظلة المشركين الذي قال عنهم ربنا أنهم نَجَس

يعني النجاسة تشملها هي أيضا .

فهل هذا ما تعنيه ؟

[eslam_10]

إذن المفهوم من كلامك يا إسلام أنه لا يصح إطلاق لفظة "نجسة" على السيدة أمنة لأنها كلمة خطأ لغويا ، ولكن هذا لا يمنع كون السيدة آمنة داخلة في حكم الآية وتحت مظلة المشركين الذي قال عنهم ربنا أنهم نَجَس

يعني النجاسة تشملها هي أيضا .

فهل هذا ما تعنيه ؟

متابع للتعلم ...

[سيف الحتف]

إذن المفهوم من كلامك يا إسلام أنه لا يصح إطلاق لفظة "نجسة" على السيدة أمنة لأنها كلمة خطأ لغويا ، ولكن هذا لا يمنع كون السيدة آمنة داخلة في حكم الآية وتحت مظلة المشركين الذي قال عنهم ربنا أنهم نَجَس

يعني النجاسة تشملها هي أيضا .

نجاسة الشرك بالله تشملها لأنها ماتت على الشرك ولكن لا يصح كما قلت وصفها بـ(نجسة) لأنها غلط لغوياً,فأنا لا أنفي كونها مشركة ينطبق عليها حكم الآية,ولكن أعترض على إلصاق اللفظة بها لأنها خطأ لغوي كما بيّنت.

[خالد بن الوليد]

بارك الله فيك ، لا غبار على هذا الكلام

طيب هل الزنى والسرقة والخيانة وعقوق الوالدين وشهادة الزور والظلم وأكل مال اليتيم والرشوة والكذب وشرب الخمر .. الخ ، من النجاسة أيضا كما أن الإشراك نجاسة ؟

إذ أنني أفهم من قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري : "المؤمن لا ينجس" ثم قوله في الحديث الآخر الذي رواه البخاري أيضا : "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن" ، أفهم من ذلك أن سائر تلك المعاصي تعتبر نجاسة أيضا ، إذ لا يفعلها الفاعل وهو مؤمن ، لأن المؤمن لا ينجس .

فإذا كانت هذه المعاصي تعتبر نجاسة ، فما بالنا بالإشراك إذن !!

وهذا النجاسة هي التي عبّر عنها السيد المسيح في إنجيل متّى حين قال :"15: 19 لأن من القلب تخرج أفكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف . 15: 20 هذه هي التي تنجس الإنسان وأما الأكل بأيد غير مغسولة فلا ينجس الإنسان."

وهي التي عبّر عنها بولس في كورنثوس الأولى حين قال : "8: 7 ولكن ليس العلم في الجميع بل أناس بالضمير نحو الوثن إلى الآن يأكلون كأنه مما ذبح لوثن فضميرهم اذ هو ضعيف يتنجس."

إذن فالنجاسة - عندنا وعندهم - هي نجاسة القلب والضمير، وليست نجاسة البدن بالطبع ..

طيب ..

هل يستطيع أي نصراني الآن أن يثبت لنا بالدليل على أن السيدة مريم العذراء التي تكلم عنها كتابه المقدس كانت تعبد ابنها ؟

لا ، لا يوجد نصراني يستطيع إثبات ذلك ..

لم تعبد السيدة مريم ابنها أبدا .. إذن فهي ليست مؤمنة - بحسب كلام يسوع في إنجيل متّى .

فهل تقبل يا نصراني أن نصف إلهك الذي تعبده بأنه ابن نجسه ؟

[سيف الحتف]

بالظبط أخي الحبيب,لم يرد أن السيدة مريم عبدت يسوع بل كانت تعتبره مختل{(مر21:3)},ولو تنازلنا عن هذه النقطة,فالإنجيل يعترف أن أم المسيح كانت نجسة وفي أكثر من موضوع مثلاً :

يوحنا 8
41 أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ».

اليهود بيقولوا إن المسيح بن زنا,والزنا من النجاسات والرجاسات المعنوية,فهذا رمي لأم المسيح بالنجاسة,وقد نغفر هذا الأمر إذا وردت تبرئة السيدة مريم,ولكننا نجد طعناً دون تبرئة,فنُسبت وأُلصقت النجاسة بالطاهرة مريم عليها السلام.

وفي موضع آخر نجد :

لوقا 2
22 وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا، حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى، صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ

والسؤال:- تطهيرها من ماذا يا تُرى ؟

يُجيب الناموس عن هذا السؤال فنقرأ

اللاويين 12
2 «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَرًا، تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً.

يعني أم يسوع كانت نجسة لمدّة أسبوع كامل,فلماذا لا ينظرون إلى أنفسهم ويرمون الآخرين بما يطفح به دينُهم ؟

[دانة]

جزاك الله خيرا أخي الفاضل