الشيخ حافظ سلامة يناشد شيخ الأزهر أن لا يذهب ثانية إلى الكاتدرائية إلا بعد اعتذارها العلني عن جريمة الاعتداء عليه
كتب : مصطفى الشرقاوي (المصريون) | 05-01-2011 00:40
ما زالت تداعيات واقعة الاعتداء المؤسف على فضيلة شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية من قبل غوغاء أمام باب الكاتدرائية المرقصية بالعباسية تولد مشاعر الغضب من هذا الاستهتار الذي يؤذي مشاعر ملايين المسلمين ، وخاصة بعد رفض البابا شنودة الاعتذار لشيخ الأزهر أو مفتي الجمهورية عن الإهانات والاعتداءات التي تعرضوا لها ، وأمس أصدر المجاهد الكبير الشيخ حافظ سلامة ، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر ، بيانا ندد فيه بالاعتداء ، وناشد شيخ الأزهر أن يحافظ على رمزية الكرسي الذي يجلس عليه ، وطالبه باسم الإسلام ، أن يمتنع عن الذهاب إلى الكاتدرائية مرة أخرى في أي مناسبة كانت ، إلا بعد أن يقدم البابا بنفسه الاعتذار اللائق له عما تعرض له من إهانات أمام أبواب الكاتدرائية ، وقال سلامه في بيانه الذي وصلت المصريون نسخة منه :
لقد هرع العالم لتعزية مبارك بصفته رئيسا لشعب مصر مسلمه وقبطه .ولكن فضيلة الإمام الأكبر وهو رمز للعالم الإسلامي يهرول ومعه مفتى الديار ووزير الأوقاف إلى الكاتدرائية المرقصية لتعزية البابا شنودة فى مقره بالعباسية ـ وكأنه امبراطور وليس رجل دين ـ وسط الغوغاء الذين كانوا يرددون هتافات عدائية للمسلمين كأن المسلمين هم الذين اعتدوا على الكنيسة والمسجد معاً . رغم أنى استبعد أي أيد إسلامية طاهرة تقوم بهذا العدوان وهم يعلمون قبل تنفيذه أنه سيصيب المسجد قبل الكنيسة .
الإمام الأكبر ومن معه قد أسيئ إليهم وامتدت الأيدي العابثة إليهم وأمطرتهم بأقذع الشتائم والسباب وكادوا أن يحطموا سياراتهم ويحتجزونهم رهائن لهم ذلك يحدث تحت سمع وبصر البابا شنودة للذين احترموه وهرولوا إليه ليقدموا له العزاء فى مصيبة شملت المسيحي والمسلم على السواء والكنيسة والمسجد الذى عبثوا بمحتوياته واحرقوا كتبه وسجاده وكان الأولي بالبابا بعدما علم بما حدث لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر صاحب المنصب الذى يعتز به العالم الإسلامي . واضطرار الأمن بعد معارك عنيفة بينه وبين الغوغاء أن ينقذوه ومرافقيه ويخرجوهم من الباب الخلفي للكاتدرائية ، كان الأولي للبابا أن يعتذر ويتأسف لضيوفه الذين احترموه وذهبوا إليه لتقديم واجب العزاء . أن يعتذر ويتأسف هذا أقل ما كان يجب بعدما تناقلت وكالات الأنباء المحلية و العالمية واقعة الاعتداء على الإمام الأكبر و مرافقيه .وإني أقول لإمام الأكبر إن الكرسي الذى تجلس عليه بالأزهر الشريف ملكاً لأمة الإسلامية وليس بالقرار الذى وضعك فيه فأنت ممثلاً لعلماء الأمة الإسلامية ونناشدك باسم الإسلام وباسم المحافظة على مقام الجالس على هذا الكرسي بألا تدخل هذه الكاتدرائية وعلى رأسها البابا شنودة إلا بعد أن يعلن للعالم أسفه واستنكاره من الأعمال الغوغائية الذين تصدوا لك وأمطروك بما لا يليق بك ولا بمكانتك من احترام وتوقير وتبجيل وخاصة أنك ذهبت إليهم فى دارهم ولم يحترموا شخصيتك ولم يحسنوا استضافتهم لك .
المصدر:http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=47064
hgado pht/ sghlm dkha] ado hgH.iv Hk gh d`if ehkdm Ygn hg;hj]vhzdm
المفضلات