السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم منا يعرف اخبار اخواننا المسلمين خارج نطاق الوطن العربي ؟
اعتقد ان النسبة ضئيلة جدا!!
وقد يكون السبب فى ذلك انشغال المسلمين العرب بجروح اخواننا فى الوطن العربي سواء فى فلسطين او العراق او غيرها
ولكن واجب علينا الا ننسى اخواننا المسلمين من غير العرب وان نعرف ولو معلومات بسيطة عن جروحهم النازفة حتى نشاركهم ولو معنويا فقط
فالعالم الاسلامي الان فى امس الحاجة الى توحيد الصف
وهذا التوحيد يجب ان يكون وجدانيا قبل ان يكون ماديا
لذلك سنذكر هنا احد الجروح النازفة للمسلمين خارج حدود الوطن العربي
هذا الجرح هو تركستان الشرقية
الموقع الجغرافي:-
تركستان مصطلح تاريخي يتكون من مقطعين "ترك" و"ستان"، ويعني أرض الترك. وتنقسم إلى "تركستان الغربية" وتركستان الشرقية
اما عن تركستان الشرقية الخاضعة الآن للصين، وتُعرف باسم مقاطعة "سكيانج"، فيحدها من الشمال الغربي ثلاث جمهوريات إسلامية هي: كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيستان، ومن الجنوب: أفغانستان وباكستان، ومن الشرق أقاليم التبت الصينية.
. ويتكون سكانها المسلمون من أجناس مختلفة: كالإيجور -وهم يشكلون غالبية الإقليم- والتركمان، والقازاق، والأوزبك، والتتار، والطاجيك،
ونسبة المسلمين بها حوالي 95%. وكلهم سنة احناف
وقد أطلق الصينيون على تركستان الشرقية اسم "سكيانج"، وتعني الوطن الجديد أو المستعمرة الجديدة
وعاصمة تركستان هي مدينة "كاشغر" التي فتحها القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي
دخول الإسلام تركستان:-
وقد وصل الإسلام قديمًا جدًّا في عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما إلى التركستان الغربية، ودخلت هذه الشعوب في دين الله أفواجًا، ومن التركستان الغربية انتقلت قوافل الدعاة والتجار إلى منطقة التركستان الشرقية، وكذلك إلى الصين، ودخل عدد من هؤلاء في الدين الإسلامي.
وفي عهد الخلافة الأموية وصل عدد البَعثات الإسلامية المرسلة إلى الصين إلى 16 بعثة تدعوهم إلى الله تعالى، ثم حدث التطور النوعي والنقلة الهائلة عندما وصلت جيوش المسلمين الفاتحين بقيادة القائد المسلم الفذّ قتيبة بن مسلم الباهليّ إلى التركستان الشرقية، ليفتحها بإذن الله، ويدخل عاصمتها كاشغر، وليتعرف أهل البلاد -وهم من الإيجور الأتراك- على الإسلام من قرب، ثم يسارعوا في الدخول إلى دين الله؛ لتصبح منطقة التركستان الشرقية إقليمًا إسلاميًّا خالصًا، وكان هذا الفتح العظيم في سنة 96هـ/ 714م في أواخر أيام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك.
ومن هذا الإقليم المسلم بدأت قوافل الدعاة تتحرك في المنطقة، فدخلت جنوبًا إلى إقليم التبت، وبدأ أهل التبت يتعرفون على الإسلام ويعتنقونه، بل أرسلوا إلى والي خراسان الجرَّاح بن عبد الله في زمن الخليفة الأمويّ العظيم عمر بن عبد العزيز يطلبون إرسال الفقهاء إلى التبت لتعليمهم الإسلام.
ومن إقليم التركستان الشرقية كذلك انتقلت وفود الدعاة إلى الصين؛ مما زاد من عدد المسلمين في داخل الصين، إضافةً إلى 12 بعثة إسلامية أرسلتهم الخلافة العباسية؛ مما أدى إلى تعريف الناس بالإسلام بشكل أكبر.
والجدير بالذكر أنه في هذه المراحل الأولى كان يتعايش المسلمون في المجتمع الصيني أو في التبت مع البوذيين والديانات الأخرى بشكل سلميّ دون مشاكل دينية أو سياسية، كما كان يُحسِن المسلمون في إقليم التركستان الشرقية إلى الأعداد الكبيرة من الوثنيين الذين كانوا يعيشون معهم في نفس الإقليم من منطلق القاعدة الإسلامية الأصيلة "لا إكراه في الدين".
k/vm ugn jv;sjhk hgavrdm>>
المفضلات