كتاب تاريخ الأمة القبطية (وكنيستها) المجلد الأول - صـ275
"وكان لما بدأ المصريون المسيحيون في القرن الثاني باقتفاء آثار أبائهم الأولين وادخال مبدأ الرهبنة في الديانة المسيحية لم ينسجوا علي منوال الآباء والاجداد بل ساروا علي غير خطتهم في انهم كثيراً ما احتقروا اجسادهم وحسبوها ادني من اجسام الحيوانات وافظع, خذ لذلك مثلا مار آموت الذى أسس دير وادي النطرون كان يزعم انه عيب وخجل أن ينظر الرجل التقي إلي جسمه عارياً من الملابس وعار أن يخلع ثيابه عنه ولو وقت الإستحمام, كذا اثناسيوس كان يقول أن الإستحمام عادة قبيحة مستهجنة لا توافق الآداب (ما دام الإنسان يقف مجرداً من الملابس كما قال آمون) فلذلك صارت اجسام أولئك أجسام أولئك الرهبان السذج في حالة من القذارة والوساخة التي تشمئز منها نفوذ صبيان الأذقة في البلاد المتمدنة وهم كانوا يحسبون هذه الوساخة علامة علي الزهد والتقوى" .
لمشاهدة صورة من المصدر :
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=398587913575739hgvifkm ,hgk/htm
المفضلات