النتائج 1 إلى 3 من 3
 
  1. #1

    عضو ماسي

    الصورة الرمزية السراج الوهاج
    السراج الوهاج غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 510
    تاريخ التسجيل : 16 - 8 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 1,545
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : بلد أسأل الله خيرها
    الاهتمام : توصيل إسناد القرآن مجوداً برواية حفص عن عاصم
    الوظيفة : ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي الإسلام أو الجزية أو القتال و خرافة التخيير


    الإسلام أو الجزية أو القتال
    بقلم ممدوح أحمد فؤاد حسين
    يقولون إن الإسلام لا يؤمن بالمواطنة وأنه يجعل من غير المسلمين مواطنين من الدرجة الثانية وأنه يجبرهم على اعتناق الإسلام بتخييرهم بين أمور ثلاث : الإسلام أو الجزية أو القتال . ويستشهدون على ذلك بقوله تعالي : (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) التوبة : 29.
    فهل ما ذهب إليه المتقولين هو حكم الإسلام ؟
    وهل حدد الإسلام العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين علي هذا النحو؟
    بداية أقر بأن المتقولين بهذا القول قد أصابوا كبد الحقيقة في كل ما ذهبوا إليه وذلك في حالة كون القرآن الكريم لم يحدد العلاقة بين المسلمين وغيرهم إلا بهذه الآية الكريمة, أما إذا كانت هناك آيات أخرى تنظم هذه العلاقة ولم يتم الإشارة إليها – سواء من المسلمين أو من غيرهم – إما عن جهل أو عن تجاهل فإن الخطأ خطأ هؤلاء المتقولين. ذلك أن البحث العلمي الصحيح المحايد يستلزم أن نضع نصب أعينينا جميع النصوص الواردة في المسألة الواحدة قبل استنباط الحكم, أما التمسك بنص واستبعاد نص آخر فهذا هو حكم الهوى لا حكم الإسلام.
    الحقيقة أن الله سبحانه وتعالي قد ذكر في القرآن الكريم آيات أخري تحدد العلاقة بين المسلمين وغيرهم منها قوله تعالي (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {60/8} إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الممتحنة 8 – 9 .
    آية تأمر بفرض الجزية وجعلهم صاغرين , وآية أخري تأمر بالبر والقسط. فهل هناك تناقض بين الآيات؟
    إن العلاقات بين البشر علي مر التاريخ تمر بأحوال كثيرة , ففترة تكون حربا وقتالا وتارة تكون سلاما ووئاما, ولكي يكون التشريع الإسلامي صالحا لكل زمان ومكان يجب أن ينص دستوره علي نصوص تتوائم مع كافة أحوال البشر , وفي هذا يتفق القرآن الكريم مع المواثيق والمعاهدات الدولية التي نظمت العلاقات بين الدول في حالتي الحرب والسلام.
    من النصوص القرآنية السابقة يتضح أن الإسلام لم يأمر بقتال غير المسلمين إلا في حالتين لا ثالث لهما, الأولي : القتال في الدين , والثانية : الإخراج من الديار (الوطن) . وفي غير ذلك أمر الإسلام بالبر والقسط (العدل), بل ودعا إلى المودة أيضا كما سيتضح بعد قليل !!.
    هل العداء شامل ودائم ؟
    لم يجعل الإسلام العداء شاملا لكل غير المسلمين, ولا دائما للفئة التي قاتلت المسلمين, قال تعالي: (عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) الممتحنة :7 . لاحظ قوله تعالي ( عاديتم منهم ) ومنهم تفيد التبعيض أي أن العداء خاص فقط بالطائفة التي قاتلت المسلمين ولا يمتد إلي الطائفة المسالمه . حتى الفئة المقاتلة لم يجعل القرآن الكريم عدائها دائما فعسي الله أن يجعل بعد العداء مودة كما هو منصوص عليه بالآية السابقة. وقد اختتمت الآية بإشارة لطيفة للعفو – عن الفئة المقاتلة – عند المقدرة الإسلام الجزية القتال خرافة التخيير : (والله قدير والله غفور رحيم) .
    ولمعرفة قوة العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين المسالمين الذين لا يقاتلوننا في الدين أو الوطن فقد وصفها الله سبحانه وتعالي بالمودة وهي نفس الصفة التي وصف بها العلاقة بين الزوجين قال تعالي : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم : 2 . وبذلك تسمو العلاقة بين المسلمين وغيرهم في المجتمع الإسلامي فوق كل دعاوي المواطنة وحقوق الإنسان.
    الفرق بين الديني والتاريخي:
    إلي هنا أعتقد أنه لا مطعن علي التشريع الرباني للعلاقة بين المسلمين وغيرهم في المجتمع الإسلامي. المشكلة تكمن في التطبيق العملي لهذا التشريع الذي يقوم به بشر يصيبون ويخطئون, فإن أصابوا فنعم وبها وإن أخطئوا فإن الظلم ينسب للبشر ولا ينسب لله سبحانه وتعالي, ولا توجد مشكلة لدي المسلمين في الاعتراف بوجود أخطاء في التطبيق البشري بل وخطايا فهم لا يؤمنون بعصمة أحد فبالتالي الاعتراف بوجود أخطاء في التاريخ الإسلامي لا ينتقص من دينهم شيئا.
    المشكلة الحقيقية تكمن في الحوار مع غير المسلمين - وتحديدا في الواقع المصري - مع أتباع الكنيسة الارثوذكسية حيث يؤمنون بقداسة البابا , ويسمون مجمعهم بالمجمع المقدس, تماما كما يسمون كتابهم (الانجيل) بالكتاب المقدس, فيرفعون بذلك كلام البشر إلي مقام كلام الله.
    لذلك فإن توجيه أي نقد للكنيسة الارثوذكسية أو لأي بابا على مدار تاريخها الذي يمتد ما يقرب من ألفين عام, أو أي رفض لطلب واحد من طلباتها, يعتبرون ذلك اضطهادا وانتقاصا لحقوقهم الأمر الذي يزيد من الشحن الطائفي لديهم, لذلك إذا سألت أي من أتباعها غير العلمانيين عن أخطاء أي بابا علي مدار التاريخ, أو أي خطأ وقعت فيه الكنيسة لما وجدت إجابة إلا من المطرودين أو المغضوب عليهم من الكنيسة . وللدلالة علي ذلك إليكم النص الحرفي لما جاء في حوار الانبا بسنتي بالمصري اليوم بتاريخ 11/11/2009 :
    ((■ ألا تعتقد أنه يوجد أى خطأ تتحمله الكنيسة؟
    - لا لا يوجد)).
    وهذا الخلط بين الديني والتاريخي هو الذي يفسر سر الشعور العظيم بالاضطهاد والظلم الواقع عليهم ويجعل من أتباع الارثوذكسية تروسا في ماكينة تدور بضغط الكنيسة علي زر التشغيل.
    كل هذا يجعل الحوار معهم أشبة بالسير فوق الشوك, ولكنه لا بد منه لأنهم شركاء في الوطن.
    صور من المواقف التاريخية وحكم الإسلام فيها :
    مما سبق يتضح أن الإسلام لم يحدد حكما مسبقا لغير المسلمين ولم يعاملهم جميعا معاملة واحدة , بل إن غير المسلمين هم الذين يحددون موقف الإسلام منهم فإذا اختاروا الاندماج في الوطن والبعد عن العداء كما حدث من جيل حرب أكتوبر كان لهم البر والقسط والمودة , أما إذا اختاروا التحالف مع أعداء الوطن كما حدث من الخائن يعقوب الذي جمع خمسة آلاف من غير المسلمين للقتال مع الحملات الصليبية ضد وطنهم فعليهم القتال والجزية عن يد وهم صاغرون. وبذلك يتضح أنه لا مودة دائمة ولا عداءا دائما, وأن كل جيل مسئول عن تصرفاته ومواقفه.
    التحالف مع الملاحدة لإلغاء الشريعة الإسلامية والطعن في الإسلام ونبي الإسلام :
    حددت الآيات القرآنية السابقة (القتال في الدين) كسبب لقتال غير المسلمين ودفعهم الجزية عن يد وهم صاغرون, لذلك فإن انضمام بعض غير المسلمين لغلاة العلمانيين والملاحدة الذين يطالبون بإلغاء ما جاء في الدستور المصري من أن دين الدولة الإسلام وأن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع, والذين ينفون عن مصر هويتها العربية والإسلامية الداعين إلي هوية مصر الفرعونية (الوثنية كما سماها وحاربها المسيحيون الأوائل وذلك تناقض آخر بين الارثوذكس الأوائل والحاليين) والمحاربين لكل ما هو إسلامي, ومطالبتهم بحذف النصوص القرآنية والنبوية من المناهج الدراسية, وارتداءهم قمصان داخل الكنيسة مكتوب عليها الكتيبة القبطية – بما يحمله الاسم من مغزى تمرد عسكري – وإعلان ابتهاجهم وتأييدهم لمنح جوائز الدولة لمن يعيبون في الذات الإلهية ويطعنون في دين الإسلام ونبي الإسلام .
    كل هذا يجعلهم محاربين في الدين مما يستوجب معاملتهم بآية القتال والجزية. لذلك فإن على عقلاء غير المسلمين أن يبادروا بتصحيح مواقفهم واتخاذهم موقف حيادي – على أقل تقدير - من هذا القضايا حفظا للبر والقسط والمودة التي استحقها جيل حرب أكتوبر.

    hgYsghl H, hg[.dm H, hgrjhg , ovhtm hgjoddv






  2. #2
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    افتراضي


    إلي هنا أعتقد أنه لا مطعن علي التشريع الرباني للعلاقة بين المسلمين وغيرهم في المجتمع الإسلامي. المشكلة تكمن في التطبيق العملي لهذا التشريع الذي يقوم به بشر يصيبون ويخطئون, فإن أصابوا فنعم وبها وإن أخطئوا فإن الظلم ينسب للبشر ولا ينسب لله سبحانه وتعالي
    بارك الله في الكاتب وسلمت يمينه

    الله يأمر بالخير ، فإن فعل الإنسان شر فهل نقول أن الله أمر بشر ؟ !!

    موضوع يستحق النشر أختي الكريمة فجزاكِ الله خيراً به




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  3. #3
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    جزاكِ الله خيراً غاليتي










 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد علي شبهة آيات القتال في القرآن الكريم
    بواسطة آية الله في المنتدى الرد على الإفتراءات حول الشريعة الإسلامية
    مشاركات: 47
    آخر مشاركة: 2013-09-17, 09:03 PM
  2. الجزية في الإسلام
    بواسطة أبوحمزة السيوطي في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 2012-06-05, 04:03 PM
  3. الحوار بين الأخ "الأنبا"والضيف "الهوى" حول الجزية في الإسلام
    بواسطة حفيدة ابن القيم في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2009-10-14, 12:43 PM
  4. الجزية
    بواسطة أمة الله في المنتدى الرد على الإفتراءات حول الشريعة الإسلامية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 2009-08-28, 02:10 AM
  5. القتال فى الإسلام
    بواسطة عبد للرحمن في المنتدى نصرة الإسلام و الرد على الافتراءات العامة
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 2008-11-29, 10:55 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML