جورج حبيب بباوى يتهم البابا بمخالفة تعاليم المسيحية
آخر تحديث: الاربعاء 6 مايو 2009 10:54 ص بتوقيت القاهرة
يوسف رامز -
المعارض الكنسى القديم الدكتور جورج حبيب بباوى، ظن كثيرون أن قصته مع المعارضة قد انتهت بصدور قرار المجمع المقدس فى 21 فبراير 2007 بعزله من الكنيسة.
لكن رسالة وجهها بباوى ــ أمس الثلاثاء ــ جدد فيها اتهامه للأنبا شنودة الثالث بابا وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثذوكسية بالخروج عن تعاليم الكنيسة القبطية، من وجهة نظره، أعادت المعارض القديم إلى الساحة.
وعلى موقعه الإلكترونى والمعروف بموقع «الدراسات القبطية والأرثذوكسية»، نشر بباوى رسائله المتبادلة مع عدد من رموز المعارضة الكنسية القدامى، ومن أبرزهم الأنبا أغريغوريوس والأنبا يؤانس، أسقف الغربية الراحل، وعددا من الأبحاث والدراسات التى تثبت، من وجهة نظره، إصرار البابا والأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، على عدد من «انحرافاتهم العقائدية».
فبعنوان «ملاحظات عقائدية على عظة الأنبا شنودة الثالث فى عيد القيامة»، قال بباوى: «بدأ الأنبا شنودة عظته فى ليلة عيد القيامة بالحديث عن «القيامة العامة». وهو حديث غير مسيحى، لأن عبارة «القيامة العامة» عبارة غير مسيحية وغير أرثوذكسية قطعا، وإنما هى إحدى مكونات العقيدة الإسلامية كما وردت فى القرآن والسنة».
وأضاف «نحن نرفض كل تعليم عن القيامة العامة؛ لأنه يعد بمثابة إسدال ستار معتم على قيامة الرب (بحسب المعتقد المسيحى) التى أعادت الحياة الأبدية، وحياة عدم الفساد، لأعضاء الكنيسة، بحسب وعد الرب نفسه».
كما اعتبر بباوى أن تعاليم البابا شنودة هى السبب وراء ممارسات شعبية، غير صحيحة، كالامتناع عن الاستحمام فى الساعات التالية لطقس التناول من القربان. وقال: «أحيانا أجد نفسى وجها لوجه أمام تلك الممارسات الشعبية التى يحيط ﺑها البعض سر التناول ــ مثل عدم الاستحمام ــ عندئذ أشعر كما لو أن الذين ينشروﻧها لا يؤمنون بالقيامة».
كان بباوى قد تبادل الاتهامات الشهر الماضى مع الأنبا بيشوى حول تعاليمه، لكن شجاعة بباوى هذه المرة امتدت لنطاق أوسع فقال: «تتطوع الأنبا شنودة ــ شفاه الله ورد له العافية ــ وقال بشأن سر التناول ذات عبارة نسطور المُهرطق (الخارج على تعاليم الكنيسه فى مجمع أفسس عام 431، ثم صمت ولم يصحح ما قاله، وأخيرا: تطوع نيافة الأنبا بيشوى بالدفاع عن تعليم الأنبا شنودة لكى تبدأ حملة إعلامية ضدنا».
بباوى من جهته استعد للمعركة، فنشر وثائق ورسائل متبادلة بينه وبين رجال الكنيسة القدامى ممن يكن لهم الأقباط الكثير من الحب، بدأ بباوى رسائله بخطاب موجه من الأنبا أغريغوريوس، أسقف البحث العلمى السابق، للأنبا بيشوى يطالبه فيه بإعداد محاكمة خاصة له».
وفى رسالة أخرى تلقاها بباوى من الأنبا يؤانس، أسقف الغربية الراحل، وسكرتير المجمع الإكلريكى العام (المعروف بالمجمع المقدس) السابق قال فيها يؤانس: «تقوى وتشدد وكن رجلا.. إن الكنيسة محتاجة للرجال الأشداء، ممن يقدمون أنفسهم قدوة ومثالا طيبا فى كل فضياه.. الرب قريب.. جميع الإخوة والأخوات يتألمون معك ومعنا ويصولن من أجلنا».
الخطابات المتبادلة بين بباوى وأساقفة الكنيسة والمنشورة كاملة على موقعه لم تثر ردود الأفعال بعد فى الكنيسة، وحسب تأكيد أسقف من أبرز أساقفة الكيسة، فإن هذه الخطابات لا تمثل مفاجأة للأساقفة القدامى، وقال: «نحن نعرفها جيدا، لكن الأمر تم حسمه وبباوى خارج الكنيسة بقرار من المجمع».
يذكر أن الخلاف بين جورج حبيب بباوى والأنبا شنودة والأنبا بيشوى يعود لعشرات السنين لكنه وصل مداه العام قبل الماضى عندما أصدر المجمع المقدس قرارا بإبعاد الدكتور جورج من عضوية الكنيسة القبطية الأرثذوكسية.
"اللهم اجعل الدائرة عليهم وسلط بعضهم على بعض " ونجى المسلمين من مكرهم وشرهم واجعل تدبيرهم تدميرهم ... آميييييييييييييين
[,v[ pfdf ffh,n djil hgfhfh flohgtm juhgdl hglsdpdm
المفضلات