بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله .. أما بعد ،
فقد كثرت في أيامنا هذه الألسنة العوجاء التي لا يحسن لها أن تنطق بغير الإثم و الضلال ،
و تطاولت تلك الألسنة حتى طالت القرءان الكريم بالقول الخبيث الذي يروي ظمأ قلوبهم
للفساد .. تلك القلوب التي أكل الشيطان عليها و شرب و جندها جندا له فهي على
الناس أعتى من وسوسته ..
و من تلك الأقاويل التي تفتح لغير المسلمين مجالا للنقد في القرءان ما قاله بعض من
جهال الشيعة عن تحريف القرءان و اتهامهم أهل السنة و الجماعة بتحريفه و تطاولهم
على أمير المؤمنين عثمان بن عفان :radi: و اتهامهم له و لسائر السنة بذلك ..
و لعمري ما رأيت بابا فتح من قبلهم و تشدق به بعض الجهال من النصارى و غيرهم
في منتدياتهم و كتبهم بمثل هذا الباب الذي فتحه هذا القول .. فقد رأيتني كلما كلمت
نصرانيا عن تحريف كتابه أجده يسارع في القول :
(( الشيعة يتهمونكم بتحريف القرءان )) ..
فجهدت نفسي على أن أثبت للحمقى حمقهم ، و أثبت لهم أن قائل ذلك هم فرقة قليلة
كذبة ضالون مضلون ، و أن علماء الشيعة و أكابرهم و أسيادهم ينفون في كتبهم
وقوع التحريف في القرءان و يتهمون من يقول ذلك بالضلال ..
فوقعت يداي على كتاب اشتريته منذ أيام اسمه (( أكذوبة تحريف القرءان ، بين الشيعة
و السنة )) لمؤلفه الشيعي ( رسول جعفريان ) و مقدمه السني الدكتور
( محمد عمارة ) .. و رغم ما في القلب من بعض التحفظات على بعض ما قيل في
الكتاب إلا أنه يورد أقوال أئمة الشيعة الكبار و نفيهم حصول أدنى تحريف في القرءان
الكريم ، رأيت أن أورد هذه الأقوال هنا بمصادرها ، ليكون هذا الموضوع مرجعا يرد
على كل من به لوثة عقلية مزمنة يظن وقوع التحريف في الكتاب ..
فيا حبذا لو قمتم إخوتي بتثبيت هذا الموضوع و نشره في المنتديات الإسلامية ليحصل
المرجو منه بإذن الله ...و الله من وراء القصد
يتبع ما جاء في الكتاب بإذن اللهHzlm hgadum dkt,k jpvdt hgrvxhk
المفضلات