السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من العجب - كل العجب - أن عباد يسوع المصلوب الذي كان عارياً تماماً على الصليب يلقون بشبهاتهم وقذاراتهم المستوحاة بما يُسمى بـ "الكتاب المقدس" على الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم، فيزعمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقبل أصحابه وهو عاري تماماً، ويستدلون بما ورد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها الذي يقول: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا يجر ثوبه والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده فاعتنقه وقبله. سنن الترمذي
وللرد على شبهتهم الواهية التي تدل على مدى أنحطاط فهمهم للغة العربية، نبدأ أولاً بشرح الحديث.
ما معنى: عرياناً يجر ثوبه؟ وهل تعني أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان عارياً تماماً عندما عانق زيد بن حارثة رضي الله عنه؟
جاء في كتاب تحفة الأحوذي في شرح جامع الترمذي:
( عريانا يجر ثوبه ) أي رداءه من كمال فرحه بقدومه ومأتاه
قال في المفاتيح تريد أنه صلى الله عليه و سلم كان ساترا ما بين سرته وركبته ولكن سقط رداءه عن عاتقه فكان ما فوق سرته عريانا انتهى
فما العيب في هذا يا ترى؟ هل هذا ينقص من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم.. لا والله فهذا لا يزيدنا إلا حباً فيه.
ولا أعلم ما رأي صاحب هذه الشبهة لمنظر إلهه وهو على الصليب مرتدياً اللباس.. لما أراه لا يعترض على هذا المنظر؟
أما الجزء الثاني، فهو حكم الحديث محور شبهتنا، فهو أساساً ضعيف لا يصح الاحتجاج به، فقد ضعفه الشيخ الألباني في كتاب ضعيف سنن الترمذي :
هذا وبالله التوفيق.. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بارك الله فيكم جميعاً.. وفي أنتظار أي أستزادة أن وجدت إن شاء الله.
v] afim: uvdhkhW d[v e,fi!
المفضلات