[justify] [/justify][justify][/justify][justify]
السؤال الآن :
كيف نجمع بين كل هذه الأقاويل والآثار التي قدّرت طول الرجل من قوم عاد بأكثر من ستين ذراعاً وبين هذا الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "خلق الله عز وجل آدم على صورته . طوله ستون ذراعا . فلما خلقه قال : اذهب فسلم على أولئك النفر . وهم نفر من الملائكة جلوس . فاستمع ما يجيبونك . فإنها تحيتك وتحية ذريتك . قال فذهب فقال : السلام عليكم . فقالوا : السلام عليك ورحمة الله . قال فزادوه : ورحمة الله . قال فكل من يدخل الجنة على صورة آدم . وطوله ستون ذراعا . فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن " (اللفظ لمسلم) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2841
خلاصة الدرجة: صحيح
الـــــــــرد :
بسيط جدا جدا ..
هذه الرواية في صحيح مسلم أخذت رقم 2841 ، ولكن هل رجع أحد منكم إلى الرواية رقم 2834 في الصحيح نفسه والذي رواها أبو هريرة نفسه أيضاً ؟
فهذه الرواية تفصل الخلاف وتفض النزاع .. (إضافة إلى ما قد سبق وذكرناه من اختلاف بين أهل العلم في احتساب أطوال قوم عاد ، ثم تناقض المرويات عن ابن عباس نفسه في احتساب أطوال قوم عاد ، وما أداه ذلك من اختلاف في احتساب مقياس الذراع نفسه)
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر . والذين يلونهم على أشد كوكب دري ، في السماء ، إضاءة . لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون . أمشاطهم الذهب . ورشحهم المسك . ومجامرهم الألوة . وأزواجهم الحور العين . أخلاقهم على خلق رجل واحد . على صورة أبيهم آدم . ستون ذراعا ، في السماء .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2834
خلاصة الدرجة: صحيح
دل ذلك إذن على أن احتساب طول الذراع في السماء مخالف ومغاير تماماً عن طول الذراع عند بني آدم .
لقد خلق الله آدم عليه السلام في السماء على مرأى من الملائكة بطول ستين ذراعاً بمقاييس السماء ، وليس بمقاييس أهل الأرض كما قدّر أهل الأرض أطوال قوم عاد ، ولو ذكرها ربنا سبحانه لكانت أقل من ستين ذراعاً بحساب السماء .
إنها أشبه بقوله سبحانه "وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون" ..
ولا أحد يدري حتى الآن كم ذراعا عند بني آدم يساوي ذراعا واحدا عند ربك .. لعدم وجود نص واحد يحدده ، وإنما اكتفت رواية الإمام مسلم بذكر وجود الاختلاف بين طول ذراع أهل الأرض وبين طول ذراع أهل السماء .
[/justify]
المفضلات