: (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) المائدة/54
(أذلةٍ على المؤمنين)
يعنى عطوفين على المؤمنين..
رحماء فيما بينهم تخضع قلوبهم للحب فيما بينهم
يقدمون التنازل لرضى ربهم
فلا شدة ولا تمسك ولا تكبر ولاعناد
لكن هناك تواصل ومودة
تجد الواحد منهم يبحث عن أخية ليقدم كل ما يرضيه حتى لو كان على حساب راحته
المهم أنه يرضى أخيه ويحنو عليه ويعطيه جزء من وقته
يتحسسه إذا غاب عنه ويعوده إذا مرض ويواسيه إذا حزن
يرضيه إذا غضب حتى وإن كان ليس طرفا فيه
وفي المقابل
(أعزةٍ على الكافرين)
يعني أقوياء عليهم قاهرين لهم.
وفي آية أخرى يقول تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم )
لأن الخالق سبحانه لم يخلق الإنسان رحيماً على الإطلاق ولا شديداً على الإطلاق، بل خلق في المؤمن مرونة تمكنه أن يتكيف تبعاً للمواقف التي يمر بها، فإن كان على الكافر كان عزيزاً، وإن كان على المؤمن كان ذليلاً متواضعاً.
لكن فى أيامنا هذه أصبحنا نرى العكس
نجدهم يتعززون على إخوانهم من بني جلدتهم
ويرفعون في وجهوهم كل معاني الشدة والقسوة
دون أي معنى للعطف والرحمه!!!
وعلى المقابل
تجد بينهم وبين أعداء الإسلام
كل معاني الوصال يؤاكلونهم ويشاربونهم
ويعيشون معهم !!!
وقد يعتدون على إخوانهم من أجلهم وكسب رضاهم وودهم!!!
رحمك الله يا فاروق الأمة
يا من كان يمر في الطرقات، ويدخل إلى الأسواق ليتعرف على أحوال الرعية، ويختبر آحوالهم و يقضي حوائجهم.
رحمك الله يا فاروق الأمة
يا من جعلت الحسرة تدخل قلوب كفار قريش عندما رأوك على الصراط المستقيم وقد سلكت طريق الهداية..
يا من لا تخاف إظهار الحق وفرَق الله بك بين االحق والباطل.. فلا تخشى في قول الحق لومة لائم..
يا من قلت متحديا لكفار قريش :
(من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي )
فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه..
الله أكبــــــــــــر
فاروق الأمة (عمر بن الخطاب) يسألكم:
أين (أذلةٍ على المؤمنين) ..أين هي؟؟!!
أين (أعزةٍ على الكافرين) .. أين هي؟؟!!
اللهم أصلح حالنا يارب واجعل نهضة الأمة على أيدي أبناءها
الزهــــــــــراء
(محبة عمر الفـــاروق)hgthv,r>>> dsHg;l!!
المفضلات