بنو مرين

[صفاء]

بنو مرين

بنو مرين في المغرب

يعود بنو مرين الى بربر (امازيغ ) المغرب من قبيلة زناتة وكانت اقامتهم في بلاد القبلة
من زاب افريقية الى سجلماسة ،يتنقلون في تلك الصحاري
لايدخلون تحت حكم سلطان ولايؤدون ضريبة لاحد شغلهم الصيد والاغارة على اطراف البلاد وعرف من رؤسائهم المخضب بن عسكر بن محمد
وقد قتل عام 540 في بعض الحروب التي دارت بين عبد المؤمن بن علي والمرابطين فانتقلت رئاسة القبيلة الى ابن عمه ابي بكر بن حمامة ومنه الى ابنه ابي خالد محيو الذي قتل في صحراء الزاب
ويبدو ان سنوات عجافا جاءت على مواطن هذه القبيلة فاضطر زعيمها ان ينتقل بها الى المغرب الاقصى حيث المرعى والماء واتجه الى بلاد الريف واقام له حصنا عرف باسم تازوطا وكانت الكلمة هناك للموحدين لكن كانت شمسهم تغرب
فقاتلو بني مرين حيث وجدوا فيهم قوة يرهب جانبهم غير انهم قد هزموا امامهم عام 613 لحالة الضعف التي كانو يمرون بها
وتقدم عبد الحق نحو حصن تازة فتمكن من دخوله وقتل عامل الموحدين فيه لكن هذه القوة لم تكتمل بعد اذ لم تلبث ان انقسمت اذ خرج على عبد الحق بعض رجاله من بني عسكر وتقووا بقبائل بني رياح العربية في تلك الجهات
وقاتلوا عبد الحق غير انه انتصر عليهم في معركة جرت في وادي سبو عام 614 وقتل هو في النهاية فدفن قرب مكناس

يتبع باذن الله

---

fk, lvdk

[الهزبر]

السلام عليكم

متابع باذن الله.

ارجو ان تتحدثي اخت صفاء في احدى المرات عن تاريخ ملوك المغرب الاقصى الان سدد الله خطاهم ونفع بهم الامة.

[سمير صيام]

متابع

[صفاء]

ارجو ان تتحدثي اخت صفاء في احدى المرات عن تاريخ ملوك المغرب الاقصى

بكل سرور استاذنا الفاضل الهزبر
لكن امهلني بعض الوقت لاعداد الموضوع كما تعرف قائمة سلاطين المغرب الاقصى عبر التاريخ ( في عهد الادارسة ...حتى العلويين ) طويلة جدا

متابع

يشرفني متابعتك ومرورك الطيب
حياك الله اخي الفاضل

[صفاء]

تولى زعامة بني مرين بعد مقتل زعيمهم عبد الحق ابنه عثمان الذي كان معه في المعركة
فنظم امر جماعته ودعا القبائل الى طاعته فبايعته هوارة وزكاوة ومكناسة وغيرها وفرض الضرائب السنوية على بعض المدن مثل فاس ومكناس وتازة لتضمن شر غاراته وليحمي امنها
وقد قتل بيد احد الذين رباهم صغارا وذلك عام 638 وتولى اخوه محمد بن عبد الحق مكانه وقد قاتله الموحدون بجيش كبير في جهات مكناس فانتصر عليهم وتكررت المعارك بينه وبينهم وقد كبا جواده في اخرها عام 642 فقتله احد الجنود من الخصوم وقام بالامر بعده اخوه الثالث ابو بكر المكنى بابي يحيى فاظهر الدعوة للحفصيين اصحاب تونس ليجد لنفسه سندا ودعما واستطاع ان يدخل مكناس باسمهم عام 643 ووصل النبأ الى سلطان الموحدين المعتضد علي بن ادريس فخرج لقتاله عام 645 ولما وجد ابو بكر جيشه قليلا امام جيش الموحدين انسحب من مكناس وتوجه نحو بلاد الريف حيث تحصن فيها وارسل الى المعتضد سلطان الموحدين يبايعه وارسل خمسمائة من جنوده ليكونوا في عداد جيش الموحدين فقبل المعتضد منه هذا ورجع عن قتاله وبقي ابو بكر يترقب فلما قتل المعتضد قرب تلمسان عام 646 اسرع ابو بكر وقصد تلك الجهات وانقض على بقايا الجيش الموحدي ودخل مكناس وافتتح حصون الملوية واطاعه اهل فاس وبايعه الناس باسم الحفصيين ووطد الامن في البلاد التي دانت له وخرج لقتال بعض بطون زناتة فنقضت فاس العهد
فرجع وقتل رؤوس الفتنة منها واتخذها عاصمة له
وجاءه سلطان الموحدين الجديد المرتضى المؤمني بجيش يزيد على الثمانين الفا
فصمد في وجهه عام 653 وانتصر عليه في جبال بهلولة بجهات فاس واستولى على معسكر الموحدين وخضعت له بعدها سجلماسة ودرعه وبلاد تادلا وبقي حتى توفي عام 656 وخلفه ابنه عمر الا ان عمه يعقوب قاتله فتنازل عمر لعمه في العام نفسه .

يتبع بعون الله

[صفاء]

نكمل موضوعنا حيث توقفنا

كان يعقوب بن عبد الحق امير تازة وملوية في عهد اخيه ابي بكر
فلما توفي اخوه وخلفه ولده عمر ثار عليه فتنازل عمر لعمه فقام يعقوب بالامر وهاجم بني عبد الواد في تلمسان وظفر بهم وانقذ مدينة سلا من ايدي الاسبان ثم نزل الى الاندل وجاهد فيها ضد النصارى عام 660 ثم قاتل الموحدين وانتصر عليهم وعندما انقسم الموحدون جاءه ابو دبوس ادريس بن محمد طالبا نصرته ضد المرتضي فساعده بخمسة الاف من الجند واستطاع ابو دبوس ان يدخل مراكش الا انه ما لبث ان تنكر للامير يعقوب فسار يعقوب نحوه ودخل مدينة مراكش عام 668 ثم قضى على دولة الموحدين عام 674 كانت دعوة بني مرين للحفصيين ظاهرا لنا تولى يعقوب قطع الخطبة لهم فارسل له المستنصر الحفصي هدايا ثمينة لاعادة الخطبة فوافق على ذلك وان كانت ظاهرية او شكلية واستولى الامير يعقوب على طنجة وسبتة عام 672 وانتزع سجلماسة من ايدي بني عبد الواد عام 676 كما غزا في الاندلس 679 ـ681 ـ683 وتوفي فيها بالجزيرة الخضراء عام 685
خلف يعقوب ابنه يوسف فتنازل لسلطان بني نضر في الاندلس عن الثغور جميعها وان كان قد احتفظ برنده وطريف والجزيرة وجاز بحر الزقاق لدعم بني نصر ومنازلة طاغية الاسبان وحصل
على النصر الا ان سلطان غرناطة قد اتفق مع طاغية النصارى وشجعه على احتلال طريف وفي الوقت نفسه فقد شجع عمر بن يحيى الوطاسي للثورة في حصن تازوطا فسار يوسف الذي تلقب بالناصر الى الحصن واحتله واعتذر سلطان غرناطة عما بدر منه فقبل منه الناصر وعاد الاتفاق بينهما وتنازل له عن رنده والجزيرة وعشرين حصنا وفي عام 706 قتله احد مماليكه وهو يحاصر تلمسان كما قتل ابنه ابو سالم يومذاك واسمه عبد الله .
وبعد وفاة يوسف قام بالامر حفيده عامر بن عبد الله ابو ثابت وكان مع جده يوم قتل فدعا لنفسه فبايعه عليه القوم وعقد صلحا مع بني زيان وعارضع بعض اقاربه فقتلهم ومن ساعدهم كما خرجت عليه جماعة في سبتة فنهض لحربهم وبنى مدينة تطاوين لتضييق الحصار على سبتة واقام بطنجة فمرض ومات فيها عام 708

يتبع بعون الله

[صفاء]

وخلفه اخوه سليمان ابو الربيع فاخذت له البيعة في طنجة وانتقل الى فاس فاشاد العمران وخرج عليه وزيره عبد الرحمن بن يعقوب الوطاسي يدعو الى بيعة عبد الحق بن عثمان وكان بجهة تازة فخرج لحربه فمرض ومات هناك 710 هجرية .
بويع بعد وفاة سليمان عم ابيه عثمان ابو سعيد بن يعقوب وقد اسس دارا لصناعة السفن في في سلا لانشاء الاسطول لقتال الفرنج وسار الى ناحية تلمسان لقتال بني عبد الواد فسيطر على عدد من قرى تلمسان واستقر في تازة وارسل ابنه عمر الى فاس عام 714 وكان ولي عهده فخلع طاعة ابيه وقاتله ثم ضعف امر ابنه عمر فجاء الى فاس واستعاد ملكه ثم مرض وتوفي عام 731
تولى امر بني مرين بعد عثمان ابنه علي ابو الحسن الملقب بالمنصور بالله وكان يعرف عند العامة بالسلطان الاكحل لسمرة لونه اذ ان امه حبشية احتل الافرنج جبل طارق فاستنجد بنو الاحمر به فانجدهم وفتح الجبل وحصنه وابرم صلحا مع اصحاب تلمسان من بني عبد الواد فنكثوا العهد فسار اليهم عام 735 واستولى على وجدة ووهران والجزائر وجدد بناء المنصورة قرب تلمسان وكان عمه يوسف بن يعقوب قد اختطها ثم خربها بنو عبد الواد ثم فتح تلمسان ورجع الى فاس فجهز جيشا بقيادة ابنه ابي مالك لجهاد الفرنجة في الاندلس فاستشهد ابو مالك فسار بنفسه ونزل سبته وجمع بها الاساطيل وهزم اسطول الفرنجة ثم انتقل الى الاندلس فحاصر طريف وكانت بيد العدو وجاءت جموع من الفرنجة كبيرة فهزم ونجا ببعض جنوده عام 741 فرجع الى الجزيرة الخضراء ،فجبل طارق ،فسبته واستأسد عليه الفرنجة واغرقوا اسطوله في البحر ،واحتلوا الجزيرة الخضراء ووصلت اخبار وفاة ابي بكر المتوكل على الله الحفصي عام 747 فسار الى تونس ودخلها عام 748 .

يتبع بعون الله

[ذو الفقار]

من موضوعاتك الموسوعية أختي الكريمة صفاء

جزاكِ الله خيراً وزادك من فضله

أكملي ومعكم من المتابعين إن شاء الله

[صفاء]

من موضوعاتك الموسوعية أختي الكريمة صفاء

جزاكِ الله خيراً وزادك من فضله

أكملي ومعكم من المتابعين إن شاء الله

بارك الله فيك استاذنا الفاضل ذو الفقار
يشرفني متابعتك للموضوع

حياك الله

[سمير صيام]

متابع
بارك الله فيكى
معلومات قيمة